رئيس التحرير
عصام كامل

بعد منع دفن سيدة بالأقصر.. المحافظ يخصص مقابر لـ"طفنيس"


أعلن محافظ الأقصر، المستشار مصطفى ألهم، موافقة أعضاء المجلس التنفيذي بالأقصر، على تخصيص قطعة أرض لإقامة جبانة لدفن موتى أهالي طفنيس المطاعنة بمركز ومدينة أسنا في إطار المادة رقم 4 من القانون رقم 5 لسنة 1966 بشأن النظر في توسيع الجبانات القديمة واختيار مواقع الجبانات الجديدة من قبل لجنة الشئون الصحية المشكلة المختصة بذلك بقرار من المحافظ.


وتعود الواقعة إلى نهايات أبريل الماضي، بعد أن قام أهالي قرية طفنيس بالتوجه بنعش يحمل جثة سيدة هي والدة "مجدي م. ع. د"، ورغم إجراء العديد من الإتصالات الهاتفية قبل حفر القبر لها، الإ أن الجنازة شهدت احتداما من شباب الكيمان، وضرب المشيعين.

وقال نجل المتوفاة، إن أهالي قرية الكيمان رفضوا دفن جثة والدته، رغم أنه أتصل بأكثر من شخص في القرية، خاصة أن هناك خلافات جرت من قبل حول هذه المقابر، وتابع أن مدافن "بين الجبلين" تصل مساحتها إلى 42 فدانا تقريبا، وهي مدافن ملك الدولة، وتابعة لمجلس قروي الكيمان.

وأضاف أن هذه المدافن كان يدفن فيها في الأربعينات أهالي قرية طفنيس، لكن بعد ذلك توقفوا منذ سنوات وقاموا بالدفن في مقابر تابعة لهم في قرية طفنيس تبلغ مساحتها فدان تقريبا، مشيرا إلى أن مدافن طفنيس أصبحت مع مرور الزمن تعاني من "النشع"، مما تسبب في عدم تحلل الجثث، ليقوم الأهالي بعد مدة من دفن الموتي لوضعهم في مخزن خاص لعدم تحلل الجثث.

وأوضح أنه بسبب سوء الحال التي وصلت لها مدافن قرية طفنيس، وجد الأهالي أن الحل الأمثل هو أن يدفنوا في مدافن بين الجبلين خاصة أن مساحتها أكبر من مساحة مقابر طفنيس.

وقال إنه فوجئ بوجود عدد من الشباب استوقفوا الجنازة، بعد أن وصلت لهم شائعات أن الجنازة "مفبركة"، وأن الجثة هي مخدة فقط ليسيطر أهالي طفنيس على المقبرة، ورغم وجود تصريح دفن والدته إلا أن أهالي قرية الكيمان رفضوا الدفن، مما تسبب في حدوث مشكلات استمرت حتى الآن.

وتابع والد المتوفاة، أنه تم دفن جثة والدته في أحد مدافن إسنا جنوب الأقصر، بالجبل، وهي المدافن المتعارف عليها بمركز إسنا جنوب الأقصر.

فيما قال المهندس يحيى وقاد، من أبناء طفنيس: «فوّضنا رئيس مجلس محلى الكيمان ورئيس مجلس ومدينة إسنا للتفاوض عرفيًا مع أهل الكيمان، وعقدنا عدة لقاءات، باءت جميعها بالفشل أمام إصرارهم على منعنا من الدفن، وفى يوم 19 أبريل الماضى تُوفيت سيدة، فلم نجد ما نوارى فيه جثمانها، فذهبنا بها إلى مقابر بين الجبلين، لكن فوجئنا بجموع من الشباب والصبية الذين يحملون الشوم، ويعترضون طريق الجنازة، وتعدوا على المُشيِّعين، وحطموا عددًا من السيارات، ما أدى إلى إصابة 4 أشخاص، ولولا تدخل مديرية أمن الأقصر لحدث ما لا تُحمد عقباه»، موضحًا أن الوضع الأمني لا يزال متوترًا بين أبناء هذه القرى، لذا يلزم التدخل الفورى من أجهزة الدولة.

وأكد محمد سيد سليمان، رئيس الوحدة المحلية لمركز ومدينة إسنا، أنه تم تشكيل لجنة عرفية من كبار العائلات والعواقل، بالتنسيق الكامل مع الجهات الأمنية والوحدة المحلية، لتضع توصياتها وتصل إلى حل في القريب العاجل.
الجريدة الرسمية