رئيس التحرير
عصام كامل

خبيرة نفسية: ابنك المراهق يحتاج إلى مساحة من الحرية.. ولكن بشروط

الخبيرة النفسية سهام
الخبيرة النفسية سهام حسن

عندما ينتقل الطفل إلى مرحلة المراهقة، تنمو داخله الكثير من المشاعر والأحاسيس والأفكار، التي تتعلق بكيانه وشخصيته، وحريته الشخصية، وخصوصياته، الأمر الذي لا يستوعبه بعض الآباء، ومن هنا تحدث الصدامات والمشكلات.


وتشير الخبيرة النفسية سهام حسن، إلى أنه يجب أن يجد الوالدين طريقا للتفاهم والنقاش مع أبنائهم في هذه المرحلة، فيجب أن يكون هناك اتفاق بينك وبين ابنك على قواعد معينة ينبغي الالتزام بها، مقابل مساحة الحرية المسموح بها.
 
فإذا تم الاتفاق على تلك القواعد معًا دون فرضها عليه، سيساعد ذلك في جعل المواقف بينكما أكثر مرونة، وهو ما تستعرضه في السطور التالية.

ينبغي أن تشمل القواعد حدودًا واضحة ونتائج عادلة، ومن الأفكار الجيدة أن يكون الاتفاق خطيًا على شكل عقد يوقعه الأبوان والابن، مما يشعر المراهق بتحمل المسئولية والنضج في التعامل المسئول بين الأبوين والابن.

ولا بد من وضع حدود يتفق عليها الأبوان والابن لما يسمح له، وما لا يسمح له في فترة ما بعد المدرسة، من تحديد وقت لأداء الواجبات المدرسية، ووقت للهو.

كذلك في تحديد وقت العودة للمنزل خلال أيام الأسبوع، وخلال العطلة الأسبوعية، وأيضا من هم الأصدقاء المسموح له بالخروج معهم أو الذهاب إليهم.

يجب تعليم ابنك أن لكل شيء مقابل، وتصرفاته هي التي ستشكل عقابه، مع الحرص الشديد في عدم المبالغة في العقاب.

فعلى سبيل المثال، إن كنت تسمح لابنك باستخدام السيارة للخروج، فلا يجب أن تعاقبه من الحرمان من القيادة لأسبوعين، فقط لتأخره عن الموعد المحدد 20 دقيقة، فيجب عليك احتساب ازدحام المرور وغير ذلك، بينما قد تعد تلك عقوبة مناسبة إن وصل للمنزل بعد منتصف الليل، ويفترض منه الوصول في التاسعة مساءً وفي أحد أيام الأسبوع وليس في العطلة الأسبوعية أيضًا.

يجب أن يكون العقاب مناسبا للخطأ؛ حتى لا يشعر بالظلم والاضطهاد، وأيضا حتى يثق بك ويعود إليك ليحكي لك ما حدث، ولا يضطر للكذب والإخفاء للهروب من العقاب.
الجريدة الرسمية