رئيس التحرير
عصام كامل

آباء وأمهات قتلة.. ربة منزل تخنق طفلها لفشله في الدراسة بإمبابة.. عاطل ينهي حياة رضيعته في قنا: «ريحتها من الدنيا».. سيدة تذبح طفليها لرغبتها في إدخالهما الجنة.. وحقوقي: الإعدام ينتظرهم

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

وجود الأب في الحياة يعني الحماية والرعاية والقدوة والسلطة والتكامل الأسري، باعتباره الراعي الأساسي لها، وهو المسئول عن رعيته، لكن قلوبهم تحجرت، فبدلًا من أن يحنوا على أبنائهم، تحولوا إلى ذئاب بشرية تنهش فلذات أكبادهم، وتعددت الأسباب والنتيجة واحدة وهي الموت.


وفي السطور الآتية ترصد «فيتو»، أشهر جرائم القتل لـ "الأبناء"، على يد "الآباء والأمهات" خلال الفترة الماضية.

سيدة تخنق نجلها
أقدمت سيدة بمنطقة إمبابة على خنق نجلها بيديها، لغضبها منه لعدم تفوقه دراسيا، وبضبطها اعترفت أمام مباحث الجيزة بتفاصيل الواقعة، وأحيلت للنيابة لتولي التحقيق معها.

الواقعة بدأت عندما ورد إخطار للعميد عمرو طلعت، رئيس مباحث قطاع شمال الجيزة من مستشفى إمبابة العام، يفيد وصول جثة طفل يدعى إسلام 13 عاما بصحبة والدته، مع وجود آثار خنق في منطقة الرقبة، على الفور وجه اللواء رضا العمدة مدير الإدارة العامة للمباحث بتوجه فريق من رجال البحث الجنائي للمستشفى، وبفحص الجثة تبين وجود شبهة جنائية في وفاته، وبمواجهة والدته أقرت بارتكاب الواقعة، وألقى المقدم محمد ربيع رئيس مباحث إمبابة القبض عليها.

وأمام العقيد محمد عرفان مفتش مباحث فرقة شمال، اعترفت والدة الطفل بقتلها نجلها دون قصد في لحظة غضب، أثناء تشاجرها معه بسبب تدني درجاته الدراسية، وتفضيله اللعب على المذاكرة، وأضافت: "كان مغلبني ومش بيرضى يذاكر، قعدت أجري وراه وأضربه ومسكته من رقبته ولقيت نفسي بخنقه من غيظي".

وتابعت المتهمة: أنها تركته عندما لاحظت تعرضه لفقدان الوعي، فظنت أنه أصيب بحالة إعياء، وعندما فشلت في محاولاتها لإفاقته، أسرعت به إلى مستشفى إمبابة لإنقاذه، إلا أنه تبين وفاته بفعل الخنق.

وبعرض الواقعة على اللواء مصطفى شحاتة مساعد وزير الداخلية لأمن الجيزة، أمر بتحرير المحضر اللازم، وإحالته للنيابة لتولي شئون التحقيق.

إدخالهما الجنة
وذبحت ربة منزل في العقد الثالث من عمرها، بمركز البداري جنوب شرقي محافظة أسيوط، طفليها بسكين المطبخ، واعترفت بجريمتها كاملة بمحضر التحقيقات.

وكان اللواء جمال شكر، مدير أمن أسيوط، تلقى إخطارا من العميد عماد نواوة مأمور مركز البداري، يفيد بورود بلاغ بقيام "ع.ع. أ" ربة منزل، 24 عاما، زوجة "م. ح. ص" سائق، 30 عاما، مقيمين بمنطقة الجزيرة البحرية بمركز البداري، بذبح طفليها "عمر" 6 سنوات، و"زياد" 4 سنوات باستخدام سكين المطبخ.

وتمكن ضباط مباحث مركز شرطة البداري برئاسة المقدم محمود بدوي رئيس المباحث من القبض على الأم التي اعترفت بالجريمة، وقالت إنها ذبحتهما لرغبتها في إدخالهما الجنة، مضيفة: "أنا ريحتهم من الدنيا وتعبها وخليتهم يدخلوا الجنة".

وقال أهل الأم: إنها تعاني مرضا نفسيا وتتلقى العلاج والمتابعة لدى أحد أطباء المخ والأعصاب منذ 4 سنوات، مشيرين إلى أن حالة زوجها المادية سيئة للغاية.

ريحتها من الدنيا وعذابها
قتل عاطل رضيعته البالغة من العمر 3 أشهر، وسلم نفسه إلى قسم شرطة مدينة نجع حمادي.

وتلقى اللواء مجدي القاضي، مدير أمن قنا إخطارا مفاده قتل أحمد محمد عبداللاه 36 سنة، طفلته الرضيعة البالغة من العمر 3 أشهر، وتسليم نفسه إلى قسم الشرطة، وإبداع جثة الطفلة مشرحة مستشفى نجع حمادي العام.

وبالتحري حول الواقعة تبين أن القاتل يعاني من مرض نفسي، ويعالج منه في إحدى المصحات النفسية، ومنذ ميلاد نجلته يسعى إلى التخلص، وأدلى القاتل باعترافات كاملة عن الواقعة أمام ضباط المركز، قائلا: "لن أتركها تتعذب في تلك الحياة.. ومفيش أي حاجة تكفيها.. بدل ما تتعذب قتلتها وريحتها من الدنيا وعذابها".

وأكد القاتل أنه تخلص من رضيعته بكتم أنفاسها، وفور التأكد من أنها فارقت الحياة سلم نفسه للقسم، تحرر محضر بالواقعة وتولت النيابة التحقيقات، وأمرت بالتحري عن المتهم، وتوقيع الكشف الطبي عليه للتأكد من سلامة قواه العقلية.

العمل في الحقل
وفى محافظة الدقهلية، طعن مزارع في العقد السابع من العمر نجله الذي رفض مرافقته للعمل في الحقل، ورغبته في الاستقلال بحجرة خاصة به داخل المنزل بمدينة بني عبيد.

وبدأت الواقعة بتلقى اللواء محمد حجي، مدير أمن الدقهلية إخطارا من اللواء محمد شرباش مدير مباحث الدقهلية، يفيد استقبال مستشفى طوارئ المنصورة الشاب إبراهيم عبد الفتاح المنشاوي -24 سنة عامل- ومقيم بنى عبيد مصابا بطعن شبه نافذ بالبطن على يد والده لخلافات أسرية بينهم.

وانتقل المقدم أحمد الجندي، رئيس مباحث مركز شرطة بني عبيد وقوة مرافقة له تحت إشراف العميد أحمد شوقي رئيس مباحث المديرية، وبالفحص تبين أن والد الشاب عبد الفتاح المنشاوي عباس 65 سنة، فلاح ومقيم بنى عبيد إبراهيم، وراء ارتكاب الجريمة، وأن الطعن تم استخدام آلة حادة"سكينة" داخل منزلهم بمدينة بني عبيد.

وألقت الأجهزة الأمنية القبض على الأب مرتكب الواقعة، وبمواجهته بما أسفرت عنه التحريات، والفحص اعترف بطعن نجله لخلافات أسرية بينهما، ورفضه مساعدته في العمل بالحقل وإلحاحه على أن يستقل بحجرة داخل المنزل.

وبعرض المتهم على النيابة العامة أمرت بحبسه على ذمة التحريات، وطلبت التقرير الطبي عن حالة المصاب.

منعها من الخروج
وأمرت نيابة شرق القاهرة الكلية، بحبس والد الفتاة التي عثر عليها مكبلة الأيدى والأرجل ومقتولة بالسلام، 4 أيام على ذمة التحقيق، وذلك بتهمة قتل نجلته عقب تعديه عليها بالضرب المبرح، واحتجازها داخل غرفة وتكبيلها ومنعها من تناول الطعام لعدة أيام.

وكشفت تحقيقات النيابة أن الأب المتهم قام بتوثيق ابنته بالحبال من قدميها، والاعتداء عليها بالضرب المبرح، دون معرفة السبب الحقيقى لتكرار اعتدائه عليها بهذه الصورة الوحشية، مما أدى إلى إصابتها عدة إصابات بالغة وخطيرة، ظلت تنزف على إثرها حتى لفظت أنفاسها الأخيرة قبل أن يحل وثاقها.

وبضبط المتهم، اعترف بارتكابه الواقعة، مضيفا أنه كان يؤدب ابنته لكى يمنعها من الخروج من المنزل، بالإضافة إلى ترهيبها لعدم التحدث مع الشباب.

وأكدت التحقيقات أن والد الفتاة كان يعتدي عليها، مستخدما عصا خشبية لضربها، ما أسفر عن إصابتها بارتجاج في المخ وإصابات ظاهرية وسطحية، تسببت في مقتلها، كما حاول المتهم إخفاء جثة ابنته إلا أنه تم ضبطه.

الإعدام شنقا
ومن جانبه يقول إسلام على سلامة المحامي: إن عقوبة القتل في القانون المصري تنقسم إلى 3 أنواع تختلف كل واقعة منها عن الأخرى من حيث الأسباب والدوافع والعقوبة.

وأضاف أن القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد «يكون فيه المتهم بيت النية وعقد العزم وأحضر أداة الجريمة ثم ارتكبها» تصل عقوبته للإعدام شنقا، بينما في جرائم القتل التي يقوم فيه المتهم بالقتل في لحظتها بدون تحضير نية مسبقة تصل فيه العقوبة للمؤبد.

وأشار إلى أنه في حالة القتل الخطأ دون قصد كما في حوادث السيارات أو في جرائم القتل الأخرى لم يكن يقصد فيه المتهم قتل المجنى عليه تصل العقوبة من شهر إلى سنة مع غرامة مالية.
الجريدة الرسمية