رئيس التحرير
عصام كامل

«دمنهور سيتي سنتر».. قصة مشروع لم يكتمل منذ 15 عاما (صور)

فيتو

يظل مبني "دمنهور سيتي سنتر" كغيره من المنشاّت التائهة بمدينة دمنهور في البحيرة، فمن إستاد دمنهور الذي لم يتم بناؤه لا استادًا أوليمبيًا كما خطط له في البداية، ولا مستشفى وكليات حتى الآن، مرورًا بقطعة أرض تبرع بها أحد أعمدة عائلة الوكيل لإنشاء مدرسة أو مستشفى عليها، والعديد من قطع الأراضي التي تبرع بها أصحابها بمختلف مدن محافظة البحيرة لبناء منشآت خدمية، لتثبت أن مشاريع بعض المحافظين يتم دفنها فور رحيلهم، ومعها مئات الآلاف من الجنيهات التي تم إنفاقها.


ورغم مرور ما يقارب من 15 عامًا على تخطيط اللواء عادل لبيب محافظ البحيرة الأسبق، للاستفادة من المنطقة الواقعة بشارع الجمهورية، أمام كلية الدراسات الإسلامية ومدرسة دمنهور الثانوية الميكانيكية وبنك التنمية والائتمان الزراعي، والتي تبلغ مساحتها ألف و61 مترًا مربعًا بأعلى مناطق مدينة دمنهور سعرا، وتحويلها إلى مستشفى للأطفال والبدء في تنفيذه بدق أعمدة وخوازيق خرسانية، وإقامة سور على ارتفاع متر بمحيط المنطقة، قبل أن يأتي محافظون بعده وصل عددهم لـ9 محافظين تجاهلوا المشروع، إلى أن تولي اللواء مصطفى هدهود محافظ البحيرة الأسبق منصبه وقرر الاستفادة منها وتحويلها إلى مركز تجاري لعدم صلاحية تحويله لمستشفي لظروف لوجستية ومكانية ولامتداد البناء والكثافة السكانية في محيطها ووجود مدارس ابتدائية وإعدادية وثانوية حولها.

قرر "هدهود" وقتها إنشاء مول تجاري باسم "دمنهور سيتى سنتر"، بإضافة خدمات متميزة لأهالي مدينة دمنهور في ضوء توسعات المدينة الحالية والمستقبلية، والتي تستلزم توفير العديد من الخدمات للمواطنين، وتحقق نقلة حضارية ترتقى بمدينة دمنهور إلى مستوى كبريات عواصم محافظات الجمهورية.

وكان مقررًا أن يضم الطابق الأول الأرضى من "دمنهور سيتى سنتر" متجر رئيسى على مساحة 630 مترًا مربعًا يحتوى على كل الاحتياجات من السلع الغذائية، كما يحتوى على صيدلية على مساحة 210 أمتار مربعة، والدور الأول يضم مطعما عائليا به صالة طعام رئيسية تتسع لـ 190 فردا ومنطقة ترفيهية بها مختلف أنواع ألعاب الأطفال على مساحة 210 أمتار مربعة، والدور الثانى يتكون من صالة طعام تتسع لأكثر من 213 فردا ويحتوى كذلك على كافتيريا تتسع لـ44 شخصا وبه صالة عرض سينمائية تتسع لـ200 شخص، بالإضافة إلى استخدام سطح المبنى كروف للجلسات العائلية ،حيث أوضح هدهود وقتها أنه من المقرر البدء الفورى في أعمال التنفيذ والانتهاء منها خلال عام من تاريخ 1 يوليو 2014 بعد إعلان انتهاء التصميمات الهندسية للمشروع.

وبعد رحيل "هدهود" توقف المشروع لأسباب غير معلومة ورغم انتهاء ولاية محافظين والبدء في ولاية محافظ ثالث قبل أشهر، عندما قام اللواء هشام اآمنة محافظ البحيرة بتفقد المبنى غير المكتمل، أصدر تعليماته للمهندس عبد الرحمن الشهاوى السكرتير العام والمهندس حازم الأشمونى السكرتير العام المساعد، بتشكيل لجنة موسعة من الإسكان وأملاك الدولة بالمحافظة لفحص أوراق ملكية هذا المبنى، والوقوف على أسباب توقف الأعمال به مع تقديم مقترح بمدى إمكانية الاستفادة من هذا المبنى الذي يقع في مكان متميز جدا بمدينة دمنهور حرصا على المال العام.
الجريدة الرسمية