رئيس التحرير
عصام كامل

كشف لغز إصابة «يوسف».. طلقة طائشة من حفل خطوبة سبب إصابة الطفل الصغير.. مصادر أمنية تعلن ضبط المجرم.. رصاص الفرح يحصد الأرواح.. وخبير أمني: محظور قانونًا ومسئولية النواب والأحزاب

الطفل يوسف
الطفل يوسف


«طلقة طائشة في فرح» هكذا كشفت مصادر أمنية داخل وزارة الداخلية سبب إصابة الطفل «يوسف» في ميدان الحصري منذ أيام، وهي الحادثة التي صاحبها شائعات عن وجود قناص يستهدف المواطنين في أشهر ميادين السادس من أكتوبر.



وبدأت القصة بتلقي قسم شرطة أول أكتوبر بلاغًا من مستشفى أكتوبر الجامعي، 19 مايو الجاري، يفيد وصول طفل يدعى يوسف مصاب بطلق ناري بالرأس.

وبعد حالة من الجدل تمكنت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الجيزة، من ضبط المتهم بإطلاق النيران، حيث أكدت المصادر الأمنية على إن مرتكب الواقعة حضر من محافظة الفيوم إلى منطقة الحي الأول بأكتوبر للاحتفال بخطوبة شقيقته، وخلال الاحتفال أطلق أعيرة نارية من سلاح آلي، استقرت إحدى رصاصاته برأس الطفل يوسف وأصيبت طالبة أخرى كانت متواجدة بالقرب منه بميدان الحصرى، وعقب تقنين الإجراءات القانونية أمكن تحديد مكان اختباء المتهم وضبطه وجاري اتخاذ الإجراءات اللازمة.

اقرأ: طلق ناري ينهي حياة طفل في فرح بسوهاج

وفتحت تلك الحادثة ملف الرصاصات الطائشة في الأفراح والتي تتسبب في وفاة الكثير من الأشخاص وتحولت أفراح إلى مآتم بسبب هذا الفعل.

والد العروسة
لم يكن «يوسف» الأول ففي أبريل الماضي تلقى مدير أمن الغربية، اللواء طارق حسونة، أبريل الماضي، إخطارًا من العميد السيد عبدالعزيز وكيل فرع البحث الجنائي لمدينتي كفر الزيات وبسيون يفيد بورود بلاغ بمصرع ميكانيكي سيارات يدعى محمد شاكر 25 سنة إثر إصابته بطلقة طائشة على يد والد العروسة، وتبين أن والد العروسة ويدعى محمد م أ 41 سنة مقيم بكفر الأشقر مركز كفر الزيات قام ابتهاجًا بعرس ابنته بإطلاق عدة طلقات من طبنجة خاصة بالمخبر «أحمد. ا. ن» بمركز شرطة طنطا كانت بحوزته وأثناء إطلاقه الطلقة الأخيرة لم تخرج من البندقية وعند فحصها انطلقت رصاصة فجأة لتصيب القتيل في رأسه ويلقى مصرعه على الفور، وتم نقل الجثمان إلى مستشفى كفر الزيات.

اقرأ أيضا: ضبط طالب إخواني بحوزته بندقية آلية في فرح بالزاوية الحمراء

تحية العريس
كما تلقى مدير أمن الدقهلية، اللواء عاصم حمزة، أبريل 2015، إخطارًا من مأمور مركز أجا، العقيد فايق الزكي، يفيد بورود بلاغ بمصرع جزار يدعى حافظ أشرف عبدالجواد حافظ، 24 عامًا، إثر إصابته بطلقة طائشة على يد صديقه، وتبين أن صديقه ويدعى محمد عبدالله محمد سليمان، 29 عامًا، مقيم بنفس القرية، وقام هو والقتيل بحضور أحد الأفراح بقرية طنامل، وقام المتهم بتحية العريس بإطلاق عدة طلقات من بندقية كانت بحوزته، وأثناء إطلاقه الطلقة الأخيرة، لم تخرج من البندقية، وعند فحصها انطلقت رصاصة فجأة لتصيب القتيل في رأسه ويلقى مصرعه على الفور.

تابع: وفاة أمين شرطة في السويس متأثرًا بإصابته بالخطأ في فرح شعبي

محظور قانونًا
ومن جانبه، أشار اللواء «مجدي البسيوني»، مساعد وزير الداخلية الأسبق، إلى أن إطلاق الأعيرة النارية في الأفراح محظور قانونًا، ومن الممكن أن يستخدم الظاهرة شخص بينه وبين أحد الحضور ضغينة ويطلق النار عليه، ويتشتت الاتهام بين الحاضرين الحاملين للأسلحة، وهذه عادة سيئة يمكن الاستغناء عنها لأنه تحول الفرح إلى مأتم.

وأضاف «البسيوني»، في تصريحات خاصة لـ«فيتو»: "إن القانون يمنع إطلاق الرصاص في تجمع سكني، لكن يجب أن تكون العقوبة أكبر في حالة الأفراح؛ لأنها جريمة محتملة أي من المحتمل أن تصيب أحد الحاضرين، والمسئولية في الأرياف والقرى تقع على رجال الإدارة، مثل: العمد والمشايخ ونواب المجالس المحلية والأحزاب السياسية".
الجريدة الرسمية