المال نعمة، لكنه ليس ضمانة. والرزق وفرة، لكن البركة حضور. وبينهما مسافةٌ لا تقطعها الحسابات البنكية، بل تقطعها النيات، والرضا، وصلاح العمل، وصدق القلب. والسؤال: أين تسكن السعادة؟!
الفرق بين الرزق والبركة يشبه الفرق بين الكم والكيف، بين الامتلاك والاستمتاع، بين أن تعيش حياتك وأن تحياها حقًا. الرزق قد يأتي كثيرًا، لكنه إن فُقدت منه البركة يتبخر كأنه لم يكن..
مقام الرضا عبارة عن منزلة من منازل القلوب، وهو يعنى رضاء العبد عن ربه تعالى، ويتجلى ذلك في الصبر الجميل الخالي عن الغضاضة في النفس والشكوى على الابتلاء، والرضا والتسليم عند القضاء..
نُحاولُ أن نُرضيَ الناسَ، فنكتشفُ أنَّهم لا يكتفونَ أبدًا. نُحاولُ أن نُرضيَ أنفسَنا، فنتوهُ بينَ الرغباتِ التي لا تنتهي. لكن، ماذا لو كانَ الرضا الحقيقيُّ في مكانٍ آخرَ؟ ماذا لو كانَ في طلبِ مشيئةِ الله
ما من شيء أفسد لدين المرء من الطمع في شهوات الدنيا من مال أو منصب أو جاه، ذلك أن العبد إذا استرسل مع الأمنيات استعبدته..
أمهات بلا عيد… ولكن بالونس الذي لا ينتهي في أحد الأماكن الهادئة، حيث يلتقي الزمن بالمكان، توجد دار المسنات التي تستقبل النساء في مرحلة متقدمة من الحياة
أحيانا ننسى أن نتوقف ونعيش اللحظة. نركض نحو المستقبل أو نتأمل الماضي، ونادراً ما ندرك أين نقف الآن. كما يُقال: اللحظة الحاضرة هي الملك الوحيد الذي نمتلكه.
من شب على شيء شاب عليه، ومن شب على العطاء والإحسان للآخرين، فمن الصعب أن تغيره الأيام حتى لو جارت عليه، لأنه في الأصل شبعان، لا يتكالب على الدنيا ولا يحقد على الآخرين وإنما نفسه راضية بما رزقها الله..
فكم من أناس تولوا مناصب رفيعة ذهبت مناصبهم وبقيت مآثرهم أو مناقبهم.. علينا أن نلتقي بالحب، ونقف على أرضية الاحترام والأخلاق فالإنسان الحق من يترك في الحياة أثرا إيجابيا يبقيه حيا بين الناس بعد رحيله..
اقتضت حكمة الله اختصاص المؤمن غالباً بنزول البلاء تعجيلاً لعقوبته في الدنيا أو رفعاً لمنزلته.. أما الكافر والمنافق فيعافى ويصرف عنه البلاء. وتؤخر عقوبته في الآخرة..
إذا لم تحدد هدفك في الحياة فسوف تظل تبحث عن وهم، فالسعادة في الرضا والرضا في القناعة.. والحياة مراحل تفضى إحداها إلى الأخرى وفي كل مرحلة نتعجل بلوغ الأخرى..
ماذا لو تأخر صدور القانون شهرا اضافيا لكن بغير مشاكل؟ ماذا لو تأخر حتي نصف عام لكن ينتهي إلي صدوره برضا كامل شامل وتوافق مجتمعي كبير وحاسم؟!
وصف النبي الكريم صلى الله عليه وسلم سنته الخاصة به وحاله مع محبوبه عز وجل بسبع عشرة كلمة جمع من خلالها أصول وفروع علاقة العبد العارف بالله تعالى والمستكمل للإيمان..
بعض الناس لديهم تفسير مغلوط عن مفهوم الرضا، فنجدهم يركنون إلى الكسل والتواكل وعدم السعى لتحقيق مرادهم وتغيير واقعهم، بدعوى أنهم راضون تمام الرضا عن حالهم الحالى الذى قدَّره الله..