الرزق لا يُنال بحيلة، ولا يدوم بمكر، بل بصدق النية وصفاء القلب. ومن عاش بضميرٍ نقي نجّاه الله من كل بلية، ومن عاش بالمكر مات فقيرَ الروح وإن اغتنى مالًا..
يصارع معظمنا الزمن، ويبذل وقته وجهده، وما يملك من إمكانيات، لكي يضمن لأبنائه مستقبلا مشرقا، ويتأكد من أنهم سيكونون سعداء، وسينالون من سبل الراحة والطمأنينة ما لم يتوافر له هو في حياته..
نصلي.. فنشعر بالطمأنينة، ثم تهبّ علينا ريحٌ لا نعلم من أين أتت، فتُطفئ الشمعة التي أشعلناها بدموعنا، نثق.. ثم تتساقط حولنا الوعود كما تتساقط أوراق الخريف من شجرةٍ عتيقةٍ أنهكها الزمن..
ماذا نفعل لليد التي ربتت على الكتف وقت الحزن؟ تلك اليد التي كانت تمثل لنا مصدر الأمان، تزرع الطمأنينة في صدورنا وتخفف عنا وطأة الألم، ماذا نفعل حيالها بعد ما فعلته لنا؟
كان فكري يعمل في الزراعة ويحب الحياة البسيطة والطبيعة. كان يومه يبدأ مع شروق الشمس، حيث يحمل أدواته الزراعية ويتوجه إلى حقله ليعتني بمحصوله. على الرغم من بساطة حياته، إلا أنه كان يواجه العديد من التحديات
في مجتمعاتنا الشرقية نحتاج تعلم ثقافة الرفض.. والوعي بأن كلمة "لأ" هي حق أصيل للفتاة وجب إحترامه في وقت يعيش البعض معنا في المكان ذاته بينما يفصلنا عنهم عقود من التطور..
العبد يرهقه التفكير.. والرب تبارك وتعالى يملك التدبير.. من إعتز بمنصبه فليتذكر فرعون.. ومن إعتز بماله فليتذكر قارون.. ومن إعتز بنسبه فليتذكر أبا لهب..
أشار الحق سبحانه وتعالى في الحديث القدسي إلى الأسباب التي تجعل العبد صادقا في محبته تعالى وأيضا إلى الأسباب التي يرتقي بها العبد من منزلة المحب إلى منزلة المحبوب، ومن كون العبد طالبا..