رئيس التحرير
عصام كامل

استقالة مجاهد المسمار الأول في نعش مجلس الجبلاية.. السيناريوهات المنتظرة في اتحاد الكرة بعد رحيل عضو المجلس.. سيناريو علي الدين الهلال يلوح في الأفق.. وتربيطات الوزير تخلق «فراغ رياضي»

 أحمد مجاهد
أحمد مجاهد

فجَّر أحمد مجاهد، عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة مفاجأة من العيار الثقيل بتقديم استقالته، اليوم الخميس، من عضوية اتحاد الكرة ليدق المسمار الأول في نعش مجلس الجبلاية، الذي يواجه ضغطا كبيرة خلال الفترة الأخيرة، وتحديدا بعد خروج المنتخب الأوليمبي من تصفيات أوليمبياد ريو دي جانيرو، التي تقام الصيف المقبل، بالبرازيل.


استقالة جماعية
استقالة مجاهد، اليوم، من الجبلاية تأتي في إطار خطة ممنهجة لإجبار أكثر من عضو على التقدم باستقالته، من أجل إجبار جمال علام رئيس الاتحاد على التقدم هو الآخر باستقالته، من أجل التخلص من هذا المجلس الذي يتعرض لحملات موسعة، لإجباره على الرحيل، بسبب فشل المنتخبات الوطنية، وللكم الرهيب من الخلافات التي تورطت فيها المنظومة الرياضية وتحديدا المنتخبات الوطنية.

السيناريوهات المنتظرة بعد استقالة أحمد مجاهد، اليوم، من الجبلاية تبقى حاضرة بقوة، ولعل أبرزها قبول استقالته من مجلس الجبلاية مع إقدام بعض الأعضاء في الأيام القادمة على التقدم باستقتالتهم على طريقة مجاهد، من أجل خلق فراغ «رياضي» حول "علام" الذي يتسمك بالاستمرار حتى نهاية مدة ولايته في سبتمبر المقبل.

أمر آخر يلوح في الأفق يتمثل فيما تردد حول السيناريو الذي أعده "مجاهد" مع وزير الشباب والرياضة، خالد عبدالعزيز، للتقدم باستقالته حتى يجبر باقي الأعضاء تباعا على التقدم باستقالتهم من أجل التخلص من المجلس الحالي واحدا تلو الآخر، حتى يبدأ بعض الأعضاء الاستعداد جديا لحرب الانتخابات المرتقبة، والتي تشهد صراعات بالجملة في الشهور القليلة المقبلة.

سيناريو اتفاق عبدالعزيز مع مجاهد، بشأن استقالته حال تحقيقه على أرض الواقع يبقى أمرًا كربونيا، مما حدث بعد خروج المنتخب الوطني من أمم أفريقيا 2004، في ولاية محسن صالح، عندما أجبر علي الدين هلال، وزير الشباب، أعضاء المجلس على تقديم استقالتهم تباعا من أجل إجبار الدهشوري حرب، رئيس اتحاد الكرة وقتها، على التقدم باستقالته بفضيحة الخروج من أمم أفريقيا في هذا العام، وهو ما رضخ له "الدهشوري" في النهاية.

ويبقى سيناريو إجبار أعضاء اتحاد الكرة على التقدم باستقالتهم، كما حدث مع مجاهد، اليوم، في سيناريو يبقى مكررا حال وصوله إلى مشاهده الأخيرة، كما حدث في الاتفاق السابق بين علي الدين هلال وأعضاء مجلس الدهشوري حرب قبل 11 عامًا، بعد إخفاق الخروج من بطولة أفريقيا التي توج بها المنتخب التونسي وقتها تحت قيادة الفرنسي الشهير "روجيه لومير".

وكان مجلس الجبلاية قد شهد انقسامات بالجملة في الفترة الأخيرة، وتحديدا بعد تمسك عصام عبدالفتاح، عضو المجلس، بالاستقالة من رئاسة لجنة الحكام من أجل العمل كمدير فني للجنة الحكام بالاتحاد الإماراتي، مع التمسك بمنصبه داخل مجلس إدارة الجبلاية بالشكل الذي أثار حفيظة مسئولي اتحاد الكرة الذين فشلوا في الإطاحة بعبدالفتاح، بعد أن قفز من سفينة لجنة الحكام بالجبلاية، في حين تمسك أحمد مجاهد قبل استقالته بموقفه الرافض لبقاء عبدالفتاح في الجبلاية، قبل أن يخرج مجاهد بإعلان استقالته من عضوية الجبلاية، اليوم الخميس، لتستمر حلقات الصراع داخل اتحاد الكرة لحين إشعار آخر.

الجريدة الرسمية