من الرمش المتكرر إلى التهاب القرنية، تأثير التلوث على الغشاء الدمعي بالعين

لا يتوقف خطر تلوث الهواء عند حدود الرئتين والقلب كما يتردد غالبًا، فالعينان بما تتميزان به من حساسية ودقة ومواجهة مستمرة للهواء الخارجي يعدان أول الأعضاء التي تظهر إنذارًا مبكرًا لخطورة الملوثات المتزايدة. 

وتكشف الأدلة الطبية أن العينين تتعرضان لتأثير مباشر من الجسيمات الدقيقة PM2.5 وPM10، ومن الغازات الملوّثة مثل ثاني أكسيد النيتروجين وأول أكسيد الكربون والأوزون، فعندما تلامس هذه الجسيمات سطح العين، تستقر على الغشاء الدمعي المسؤول عن حماية العين وترطيبها وفق ما نشر على Times Now.

ومع استمرار التعرض، يتآكل هذا الغشاء تدريجيًّا، ما يؤدي إلى التهاب مستمر واضطرابات بصرية عدة.

من بين الأعراض التي تمر غالبًا دون انتباه رعشة العين أو ما يُعرف بـ"الرعشة العضلية الموجائية".

جفاف العين

 ورغم أنها تبدو غير مقلقة في معظم الحالات، فإن ارتفاع معدلاتها في البيئات الملوثة يعكس ضغطًا مستمرًا على عضلات العين، التي تضطر إلى زيادة معدل الرمش لطرد المهيجات، ما يسبب تشنجات متكررة.

أما جفاف العين فبات من أكثر المشكلات انتشارًا، خصوصًا في المناطق ذات الحركة المرورية الكثيفة. 

فالتعرض المستمر للملوثات يُسرّع تبخّر طبقة الدموع، مما يؤدي إلى إحساس دائم بالحرقان وعدم الراحة. 

وفي الحالات الشديدة، قد يتطور الجفاف إلى التهاب القرنية، مما يجعل العين أكثر تعرضًا للعدوى.

ومع هذه المؤشرات المتزايدة، يحذر الأطباء من أن إهمال تأثير التلوث على صحة العين يحولها إلى "ضحية صامتة" تحذرنا من تدهور نوعية الهواء.

ولا تقتصر تبعات التلوث على الأنسجة السطحية للعين، إذ يمكن للمواد الكيميائية المحمولة جوًا أن تجعل خلايا المناعة في العين مفرطة الحساسية، مسبّبة تورمًا، وحكة، وفرط دموع حتى لدى الأشخاص الذين لم يسبق لهم المعاناة من أي حساسية. 

وتعكس هذه الأعراض اتساع دائرة التأثيرات المخفية التي تتسلل تدريجيًا، لتصيب فئات أكبر من البشر.

وتبرز أدلة حديثة تربط بين التعرض الطويل للتلوث والظهور المبكر لإعتام عدسة العين.

 فالإجهاد التأكسدي الناتج عن تراكم الجسيمات السامة يُخلّ بالتوازن البيولوجي داخل العين، ويؤدي إلى تلف بروتينات عدسة العين تدريجيًّا، ما يعجل من عملية التعكر التي كانت في السابق تستغرق عقودًا. 

بعد الإعلان عن خلو مصر منه، تعرف على مرض التراكوما، الأسباب والأعراض

خلطات طبيعية، للتخلص من الهالات السوداء حول العين

ورغم أن النظارات الواقية والقطرات المرطّبة وأجهزة تنقية الهواء داخل المنازل وتجنب الخروج تخفف من حدة الأعراض، فإنها تظل حلولًا وقتية.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.