رئيس التحرير
عصام كامل

مقدمة السكري من النوع الثاني، أعراض مقاومة الأنسولين وطرق الوقاية والعلاج

مقاومة الأنسولين،
مقاومة الأنسولين، فيتو
18 حجم الخط

مقاومة الأنسولين هي حالة لا تستجيب فيها خلايا الجسم في العضلات والدهون والكبد بشكل جيد لهرمون الأنسولين، الذي ينتجه البنكرياس للمساعدة في تنظيم مستويات الجلوكوز (سكر الدم)، ويمكن أن تكون مقاومة الأنسولين حالة قصيرة الأمد، ولكن إذا تركت دون علاج لفترة طويلة، يمكن أن تتطور إلى مرض السكري.

كيف تعمل مقاومة الأنسولين؟

يعد الجلوكوز المصدر الرئيسي للطاقة في الجسم، ويتم الحصول عليه من تكسير الطعام، وبمجرد دخول الجلوكوز إلى مجرى الدم، يساعده الأنسولين على الدخول إلى الخلايا لاستخدامه أو تخزينه، وفي الوضع الطبيعي، يشير ذلك إلى البنكرياس للتوقف عن إنتاج الأنسولين، وفقًا لموقع “”WebMD الطبي.

لكن عند وجود مقاومة للأنسولين، لا تعمل هذه العملية بشكل جيد، ولا تسمح الخلايا بدخول الجلوكوز عندما "يطلب" منها الأنسولين ذلك، ونتيجة لذلك، يتراكم المزيد من الجلوكوز في مجرى الدم، ويستمر البنكرياس في صنع الأنسولين.

لفترة من الوقت، قد يتمكن البنكرياس من إنتاج كمية إضافية كبيرة من الأنسولين لفتح الخلايا والسماح بدخول الجلوكوز بشكل طبيعي، مما يحافظ على سكر الدم في المعدل الطبيعي، لكن بمرور الوقت، قد تصبح الخلايا أكثر مقاومة للأنسولين، وقد تستمر مستويات الجلوكوز في الارتفاع.

أعراض مقاومة الأنسولين

لا يمكن معرفة الإصابة بـمقاومة الأنسولين من خلال الإحساس فقط؛ يتطلب الأمر إجراء فحص دم للتحقق من مستويات سكر الدم. وبالمثل، لن يتم معرفة وجود معظم الحالات الأخرى التي تعد جزء من متلازمة مقاومة الأنسولين - مثل ارتفاع ضغط الدم، وانخفاض مستويات الكوليسترول "الجيد"، وارتفاع الدهون الثلاثية - دون زيارة الطبيب.

تتضمن بعض علامات مقاومة الأنسولين ما يلي:

  • محيط خصر يزيد عن 40 بوصة للرجال و35 بوصة للنساء.
  • قراءات ضغط دم تبلغ 130/80 أو أعلى.
  • مستوى جلوكوز صائم يزيد عن 100 ملليجرام لكل ديسيلتر (ملجم/ديسيلتر).
  • مستوى دهون ثلاثية صائم يزيد عن 150 ملجم/ديسيلتر.
  • مستوى كوليسترول HDL (الجيد) يقل عن 40 ملجم/ديسيلتر للرجال و50 ملجم/ديسيلتر للنساء.
  • زوائد جلدية.
  • بقع من الجلد الداكن والمخملي تحت الإبطين أو على الرقبة (الشواك الأسود).
  • تلف الأوعية الدموية الدقيقة في مؤخرة العينين، مما قد يؤدي إلى حالة تُعرف باسم اعتلال الشبكية.

أسباب وعوامل خطر مقاومة الأنسولين

لا يزال الخبراء لا يفهمون تمامًا الأسباب الكامنة وراء مقاومة الأنسولين ومقدمات السكري.

تتضمن العوامل التي تزيد من احتمالية الإصابة بهذه الحالة ما يلي:

  • الوزن الزائد، خاصة دهون البطن.
  • نمط حياة غير نشط.
  • نظام غذائي غني بالكربوهيدرات.
  • الإصابة بسكري الحمل سابقًا.
  • حالات صحية (مثل مرض الكبد الدهني غير الكحولي).
  • تاريخ عائلي للإصابة بالسكري.
  • التدخين.
  • العمر حيث تزداد الاحتمالية بعد سن 45 عامًا.
  • اضطرابات هرمونية مثل متلازمة كوشينغ، وضخامة الأطراف، وقصور الغدة الدرقية.
  • أدوية مثل الستيرويدات، وبعض علاجات فيروس نقص المناعة البشرية، وبعض أدوية ضغط الدم.
  • حالات وراثية بما في ذلك الحثل العضلي التوتري وحثل الشحوم الوراثي.
  • حالات النوم مثل انقطاع التنفس أثناء النوم.

مقاومة الأنسولين ومتلازمة تكيس المبايض (PCOS)

تؤثر متلازمة تكيس المبايض على ما يصل إلى 15% من الأشخاص الذين ولدوا إناث، وتعد من أكثر الأسباب شيوعا للعقم. يعاني المصابون بمتلازمة تكيس المبايض من مستويات أعلى من المعتاد لهرمون الأندروجين، مما قد يجعل الحمل صعبا ويسبب أعراض أخرى كحب الشباب وترقق الشعر. يعاني معظم المصابين بمتلازمة تكيس المبايض أيضا من مقاومة الأنسولين.

الصلة بين مقاومة الأنسولين ومتلازمة تكيس المبايض لا تزال غير واضحة وتخضع للدراسة. قد يلعب التاريخ العائلي دور، حيث تزداد احتمالية الإصابة بالمتلازمة إذا كانت الأم أو الأخت مصابة بها أو بمرض السكري من النوع الثاني. كما يمكن أن يكون الوزن الزائد عاملا مؤثر.

تطور مقاومة الأنسولين إلى السكري من النوع الثاني

إذا لم يتمكن البنكرياس من إنتاج ما يكفي من الأنسولين الإضافي لتعويض مقاومة الأنسولين، فقد ترتفع مستويات سكر الدم حتى يصل المريض إلى مرحلة مقدمات السكري.

يوصى بالبدء في إجراء الفحص للكشف عن السكري من النوع الثاني بدء من سن 35 عاما، وإذا كان الشخص يعاني من وزن زائد أو لديه عوامل خطر أخرى للإصابة بالسكري، فقد يوصي الطبيب بالفحص في وقت أبكر. وإذا حدث سكري حمل أثناء فترة الحمل، فيجب إجراء الاختبار مرة واحدة على الأقل كل 3 سنوات.

علاج مقاومة الأنسولين

الهدف من علاج مقاومة الأنسولين هو خفض مستويات سكر الدم والوقاية من السكري من النوع الثاني.

الأدوية لعلاج مقاومة الأنسولين

لا يوجد دواء يمكنه علاج مقاومة الأنسولين بشكل مباشر، لكن قد يصف الطبيب أدوية لعلاج المشكلات الصحية الأخرى المصاحبة، مثل ارتفاع ضغط الدم أو ارتفاع الكوليسترول LDL (الضار).

وإذا كان الشخص معرض بشكل متزايد لخطر الإصابة بالسكري، فقد يصف الطبيب أحد الأدوية يوصف عادةً لمرضى السكري للمساعدة في السيطرة على سكر الدم.

التغلب على مقاومة الأنسولين بتغييرات نمط الحياة

غالبا ما تساعد تغييرات نمط الحياة على التغلب على مقاومة الأنسولين:

التمارين الرياضية: يحسن النشاط البدني من كيفية استخدام الجسم للأنسولين، وينصح بممارسة 30 دقيقة على الأقل من النشاط المعتدل (مثل المشي السريع) 5 أيام أو أكثر في الأسبوع.

الوصول إلى وزن صحي: فقدان ما لا يقل عن 5% إلى 7% من الوزن يمكن أن يقلل بشكل كبير من خطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني.

تقليل الأطعمة المصنعة: ينصح بالحد من الكربوهيدرات المكررة، التي تحفز الجسم على إنتاج المزيد من الأنسولين.

إدارة الإجهاد والتوتر: يمكن أن ترتفع مستويات سكر الدم عند الشعور بالتوتر.

الحصول على قسط كاف من النوم: النوم أقل من 7 ساعات في الليلة يمكن أن يزيد من مقاومة الأنسولين.

الإقلاع عن التدخين: يزيد التبغ من مقاومة الأنسولين.

مضاعفات مقاومة الأنسولين

إذا ترِكت مقاومة الأنسولين دون علاج، فقد تؤدي إلى:

  • مرض الكبد.
  • زيادة الدهون الثلاثية.
  • زيادة الكوليسترول LDL (الضار).
  • أمراض القلب.
  • مشاكل في العين.
  • بعض أنواع السرطان.
  • مرض الزهايمر.
  • مقاومة الأنسولين وزيادة الوزن

على المدى القصير، يمكن أن تسبب مستويات سكر الدم المرتفعة زيادة في الوزن، وقد يكون فقدان هذا الوزن الزائد تحدي لأن الجسم يستخدم الخلايا الدهنية لتخزين الجلوكوز الإضافي.

المكملات الغذائية والنظام الغذائي

المكملات الغذائية

المكملات الغذائية التي تحتوي على أي مما يلي قد تساعد في السيطرة على سكر الدم:

  • قرفة الكاسيا.
  • الجينسنغ.
  • المغنيسيوم.

لم يثبت أن نظام غذائي محدد هو الأفضل لتحسين مقاومة الأنسولين، ولكن تناول الأطعمة الغنية بالكربوهيدرات يمكن أن يزيد الحالة سوء. من الجيد أيضا الحد من الأطعمة عالية المعالجة والأطعمة عالية الدهون.

ينصح بتناول المزيد من:

الأطعمة الغنية بالألياف: تساعد في إدارة سكر الدم لأنها تعطي شعور بالشبع لفترة طويلة.

الأطعمة ذات المؤشر الجلايسيمي المنخفض (Low-GI): يصنف المؤشر الجلايسيمي الأطعمة بناء على مدى سرعة رفعها لجلوكوز الدم. الأطعمة ذات المؤشر الجلايسيمي المرتفع ترفع سكر الدم والأنسولين بسرعة (مثل الخبز الأبيض، والبطاطا البيضاء، والمخبوزات السكرية). 

أما الأطعمة ذات المؤشر المنخفض (مثل معظم الفواكه والخضروات الطازجة أو المجمدة، والبقوليات، ومنتجات الألبان قليلة الدسم، والحبوب غير المكررة) فلها تأثير بطيء وصغير على جلوكوز الدم.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا

الجريدة الرسمية