أوهام نتنياهو ليست قدرا لا مفر منه!
لم تكن تصريحات بنيامين نتنياهو عن إسرائيل الكبرى مجرد زلة لسان أو استعراضًا انتخابيًا كما يحلو للبعض أن يظن، بل جاءت كإعلان واضح وصريح عن مرحلة جديدة من المشروع الصهيوني، تبدأ بما تحتله إسرائيل اليوم، ولا تنتهي إلا بابتلاع ما يمكن ابتلاعه من الأرض والمقدرات والهوية.
وهذا المشروع، وإن كان قديمًا في جوهره، إلا أن ما تغير اليوم هو البيئة العربية التي باتت -للأسف- أكثر هشاشة، وأكثر استعدادًا، ربما دون وعي، لتقبل التوسع الإسرائيلي باعتباره أمرًا واقعًا.
والسؤال الجوهري الذي لا مفر منه: كيف وصلنا نحن العرب إلى هذا المنحدر؟ كيف تحولت أمة ذات تاريخ وجغرافيا ولغة ومصير مشترك إلى أطراف متناحرة، منشغلة بذاتها، غارقة في أزماتها، إلى درجة جعلت المشروع الصهيوني يتمدد دون مقاومة حقيقية؟
نحن أمام تراكمات تاريخية من الاستبداد السياسي، وتجريف العقول، وتغييب الإرادة الشعبية، وتفكيك الروابط الجامعة، حتى بات العربي ينظر إلى شقيقه بعين الريبة، وإلى عدوه بعين التعايش أو التطبيع أو الضرورة.
لقد أُفرغت مفاهيم مثل الكرامة والوحدة والمقاومة من مضمونها، وحلّ محلها خطاب الواقعية السياسية والمصالح الضيقة والخوف من التغيير. لم يعد أحد يسأل: لماذا تجرؤ إسرائيل على التوسع بهذا الشكل؟ بل صار السؤال المقلوب: لماذا نغامر بمواجهتها؟ وهذه أسوأ مراحل الانهزام، حين يتحول العدو إلى شريك محتمل، والمحتل إلى أمر واقع، والمقاومة إلى عبء يجب التخلص منه.
لكن رغم كل هذا، لا تزال أمام العرب فرصة، ولو ضئيلة، للإفلات من هذا المصير. البداية تكون بالاعتراف بأن ما يجري ليس قدرًا مقدورًا، بل نتيجة خيارات خاطئة، ونظم أضعفت شعوبها، وجعلت الكيان الصهيوني يبدو قويًا فقط لأننا نحن أصبحنا أضعف مما ينبغي.
المطلوب الآن ليس فقط إعادة ترتيب الأولويات، بل إعادة بناء الوعي العام. المطلوب هو أن تدرك الشعوب أن استعادة دورها لم يعد ترفًا، بل ضرورة وجودية. لا شيء يمكن أن يوقف التوسع الإسرائيلي سوى جدار عربي من الوعي والمقاومة، لا الشعارات، ولا المؤتمرات، ولا المواقف المرتعشة.
ما نحتاجه اليوم هو نهضة حقيقية، تبدأ من العقل وتنتهي بالفعل. لأن استمرار الحال على ما هو عليه يعني شيئًا واحدًا: أننا نشارك، بصمتنا وخضوعنا، في تنفيذ خريطة الشرق الأوسط الجديد، تلك التي لن يكون فيها مكان لكثير من الهويات، ولا لشيء اسمه العالم العربي.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا
