الوزير اسمه علاء فاروق
وقعت في خطأ مهنى جسيم، عندما قلت في مقالي أمس: إن وزير الزراعة اسمه أيمن فاروق، وقد تواصل معي صديق عزيز ولامني كثيرا: كيف ارتكب خطأً مثل هذا؟ وللأمانة لابد من اعتذار للسيد الوزير، الذي تبين لي أن اسمه علاء فاروق وليس أيمن فاروق.
وعقابا لي مكثت على الشبكة العنكبوتية أذاكر تفاصيل عن الرجل، فقد وصل لأن يصبح وزيرا في حكومة أكبر دولة في محيطها، ولابد وأن يكون ذا مهارات وشهادات وإمكانيات وصلت به إلي هذا المنصب الرفيع، وقد وجدت تقصيرا كبيرا ليس في إمكانياتي بل في إمكانيات الرجل.
لا أعرف، وقد لا يعرف من اختار علاء ليكون وزيرا لزراعة بلد هي التي اخترعت الزراعة والاستقرار حول الماء، وهي التي اخترعت حفظ البذور، وصنعت عن طريق ذلك حضارة للإنسانية كلها، ففي الاستقرار تبنى البلاد وتصنع الحضارات وتصبح علامة في الوجود الإنساني.
الرجل حاصل على بكالوريوس تجارة، وشغل عدة مناصب مصرفية، ولا علاقة له بالزراعة من قريب أو بعيد، إلا إذا كان يمتلك مزرعة مثلا، أو أنه ورث عن والده أرضا زراعية، وقد لا يعرف الرجل دورة المحاصيل الزراعة، ولا مشكلات الزراعة، أو إمكانيات مصر الزراعية.
وقد يقول قائل إن الوزير ليس منصبا فنيا، وهذا صحيح، فقد شغل الباشا فؤاد سراج الدين منصب وزير الداخلية، وهو ليس متخصصا، والحقيقة أن الباشا كان معجون سياسة مدهش، تربى في واحدة من أقدم المدارس الحزبية، أيام أن كان في مصر حياة سياسية، قبل أن تأتي ثورة يوليو، لتعلن أن من أهدافها إقامة حياة ديمقراطية سليمة، ومن يومها ونحن في هذا المستنقع الذي تظهر آثاره وملامحه في الانتخابات التي جرت منذ أيام، ولكم أن تحكموا كيف أقامت ثورة يوليو حياة ديمقراطية سليمة!
لم ألمح في سيرة الرجل أنه ضبط متلبسا بأداء دور سياسي، أو أنه عضو في حزب سياسي، أو أن سيادته حضر مؤتمرا انتخابيا، فقد يرى الرجل أن السياسة فعل قبيح أو التورط فيها مذمة قد يلام عليها، أو يحرم بسببها من اعتلاء المناصب، والتي من بينها منصب الوزير.
إذن الرجل ليس لديه ملكات فنية ولا موهبة سياسية، وتختزل موهبة سيادته في أنه كثير الأسفار، وعادة ما يصطحب معه قائد حرسه، ولا أعرف السبب، هل سيادته مستهدف خارجيا مثل الزعماء والرؤساء؟ هل وردت إليه معلومات تفرض عليه أن يصطحب حارسه معه إلي دول في أوروبا وآسيا.
والرجل قليل الكلام ، فإن كان الكلام من فضة فالسكوت من ذهب، مثلا عندك مشكلة تدني أسعار البطاطس، وما يمثله ذلك على الفلاح مع ارتفاع أسعار البذور بشكل جنوني، لا نعرف رأي الوزير، وهناك مثلا مشكلة اختفاء الأسمدة وانتشار بيعها في السوق السوداء ولم يطالعنا الوزير بحل.
ولن أتحدث عن أسعار المبيدات وما يمثله ذلك من إشكاليات في طريق الفلاحين، ولم نسمع للوزير رأيا، حتي عندما يتحدث الرجل فإنه يقول كلاما غريبا، في عٌرفه مثلا فدان البنجر ينتج 50 ألف طن، مع أن كل علماء مصر يعرفون أن إنتاجية الفدان لو وصلت إلي 25 طنا فإن هذا معدل عال.
من قراءتى للسيرة الذاتية للوزير علاء فاروق أدركت أن هناك اختيارات لا يمكن تفسيرها على نحو علمي أو سياسي.. فقط يمكن قراءتها على أنها هدية لإضافة منصب إلي العائلة.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا





