أسباب الغازات الليلية وطرق التخلص منها في المنزل
يُعد إطلاق الغازات أمرًا طبيعيًّا في أي وقت من اليوم، ومن الطبيعي أيضًا أن يزداد تكرارها ليلًا، فذلك يتعلق بمستوى النشاط اليومي للشخص، حيث تحدث الغازات طوال اليوم، ولكن أثناء اليقظة والنشاط والحركة، تنتقل عبر الأمعاء دون أن تشعر بها كثيرًا، أما عند الاسترخاء أو الاستعداد للنوم، فإن الشخص يسمعها ويشعر بها بشكل أكبر.
حيث تنشأ الغازات المعوية إما من ابتلاع الهواء أو من عمليات الهضم البكتيري، وفقًا لموقع “Cleveland Clinic” الطبي.
ابتلاع الهواء: نبتلع الهواء باستمرار من خلال الأنشطة اليومية مثل الكلام ومص الحلوى الصلبة. يجب أن يخرج هذا الهواء في النهاية، وإذا لم يتم التجشؤ به، فسيخرج في الاتجاه الآخر عادةً ما تكون هذه الغازات عديمة الرائحة.
الهضم البكتيري: من المرجح أن تكون الغازات ذات الرائحة الكريهة ناتجة عن الهضم. تستخدم البكتيريا الموجودة في الأمعاء تكسير (تخمير) كل ما نأكله ونشربه، مُنتجةً غازات مثل الهيدروجين وثاني أكسيد الكربون والميثان، وعندما تتباطأ هذه العملية، كما يحدث عند الاستلقاء ليلًا، يتوفر للبكتيريا والغازات وقت أطول للتراكم. وبحلول وقت النوم، يبدأ هذا الغاز في الخروج.

الأسباب الرئيسية للغازات الليلية
على الرغم من أن الغازات الليلية أمر طبيعي، إلا أن كميتها تختلف باختلاف عدة عوامل، منها:
نوع الطعام: تُعد الأطعمة الغنية بـ الفودماب (FODMAPs)، وهي كربوهيدرات قصيرة السلسلة قابلة للتخمير، مثل الفاصوليا والملفوف، أكثر صعوبة في الهضم. قد يؤدي النظام الغذائي الغني بها إلى زيادة إنتاج الغازات. وينطبق الأمر نفسه على المشروبات الغازية ومضغ العلكة.
كمية الطعام: الإفراط في تناول الطعام في وجبة واحدة قد يُرهق الجهاز الهضمي، فينتقل الطعام غير المهضوم إلى الأمعاء الغليظة، مُغذيًا البكتيريا هناك، ومُسببًا غازات زائدة.
وقت تناول الطعام: تلعب الجاذبية دورًا هامًا في عملية الهضم. عند الاستلقاء بسرعة كبيرة بعد تناول الطعام، يتباطأ الجهاز الهضمي ويبذل جهدًا أكبر في المعالجة، مما قد يؤدي إلى تراكم الغازات.
طريقة تناول الطعام: من استخدام القشة إلى تناول الطعام بسرعة، تؤثر طريقة تناولك للطعام على كمية الهواء التي تبتلعها، مما قد يفسر سبب زيادة إطلاقك للغازات ليلًا.
البريبايوتكس والبروبيوتكس: إذا كنت تتناول مكملات البريبايوتكس أو البروبيوتكس بهدف تنظيم عملية الإخراج، فقد تزيد عن غير قصد من مستويات البكتيريا في أمعائك.
استرخاء العضلات: عند الاسترخاء أو النوم، ترتخي العضلة العاصرة الشرجية قليلًا، مما يُسهل مرور الغازات.
استخدام جهاز ضغط مجرى الهواء الإيجابي المستمر (CPAP) لعلاج انقطاع النفس النومي، فعند استخدام جهاز CPAP، يكون هناك ضغط إيجابي مستمر يدفع الهواء إلى الجسم. وإذا لم يخرج الهواء من الفم، فسينتهي به المطاف في الأمعاء.
الهرمونات: يمكن للتغيرات الهرمونية، قصيرة وطويلة المدى، أن تؤثر سلبًا على عملية الهضم. وتشمل هذه التغيرات البلوغ، والدورة الشهرية، والحمل، وفترة ما قبل انقطاع الطمث.
التدخين: يُضاف بلع الهواء إلى القائمة الطويلة من الأسباب التي تجعل التدخين غير مفيد للصحة.
حالات صحية أخرى: تُعد مشاكل الجهاز الهضمي، مثل متلازمة القولون العصبي (IBS)، من أكثر الأسباب شيوعًا لزيادة الغازات الليلية. ولكن القائمة لا تقتصر على ذلك، فالقلق، واضطرابات الغدة الدرقية، ومشاكل الرئة ليست سوى أمثلة قليلة من المشاكل الطبية التي قد تؤدي إلى غازات زائدة.
استراتيجيات للتحكم في الغازات الليلية
إذا كنت تعاني من حالات خفيفة من الغازات الليلية، فربما لا تحتاج إلى زيارة الطبيب. قد تكون بعض التعديلات في نمط الحياة كافية. يقترح الدكتور كلاين ما يلي:
اختيار الطعام بعناية: لا يمكنك اتباع نظام غذائي منخفض الفودماب على المدى الطويل. ولكن راقب كمية الكربوهيدرات القابلة للتخمير التي تتناولها يوميًا. كما يوصي بتجنب مضغ العلكة وشرب المشروبات الغازية ليلًا.
تناول وجبات صغيرة على مدار اليوم: لا يقلل هذا من احتمالية ابتلاع هواء إضافي عند تناول كمية أقل في جلسة واحدة فحسب، بل يمنح جهازك الهضمي وقتًا للهضم بشكل صحيح، مما يقلل من كمية الطعام غير المهضوم الذي يصل إلى الأمعاء الغليظة.
الانتظار لمدة ساعتين على الأقل بعد تناول الطعام قبل الاستلقاء: قد يكون هذا صعبًا على من يتناولون الوجبات الخفيفة في وقت متأخر من الليل. لكن البقاء منتصبًا ونشطًا (مثل المشي بعد العشاء) يمكن أن يُحدث فرقًا كبيرًا في عملية الهضم.
الانتباه لطريقة تناول الطعام، فيجب تناول الطعام ببطء، لا تأكل وتتحدث في نفس الوقت، وتجنب الشرب باستخدام القشة إن أمكن.
اختيار الأطعمة القابلة للمضغ أو السوائل عند الضرورة: إذا تسللت إليك الغازات ليلًا، فإن الأدوية القابلة للمضغ والسائلة ستخفف من حدتها بشكل أسرع من الحبوب.
حماية الصحة النفسية: يمكن أن تساعد إدارة التوتر واليقظة والعلاج النفسي في تهدئة الأمعاء شديدة الحساسية. لكن هذا لا يعني أن غازاتك "مجرد هراء".
الإقلاع عن التدخين: يُعد تقليل كمية الهواء التي تبتلعها سببًا وجيهًا آخر للإقلاع عن التدخين. إذا واجهت صعوبة في الماضي أو لا تعرف من أين تبدأ، فتحدث إلى مقدم الرعاية الصحية.
متى يجب استشارة الطبيب؟
يعاني الجميع من ليالٍ مُزعجة مليئة بالغازات من وقت لآخر. لكن وجود الكثير من الغازات المُزمنة أو المؤلمة قد يكون علامة على وجود مشكلة صحية كامنة.
فينصح بزيارة الطبيب إذا كان الشخص يعاني من كثرة إطلاق الغازات إلى جانب أي من الأعراض التالية:
- فقدان الوزن غير المبرر.
- القيء.
- الإسهال أو الإمساك المستمر.
- تقلصات شديدة في المعدة.
- الاستيقاظ ليلًا مع غازات أو ألم ناتج عن الغازات.
- عدم الشعور بالجوع (أو الشعور بالشبع بسرعة).
- وجود دم في البراز.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا
