600 يوم إبادة.. 70 ألف شهيد و123 ألف مصاب فلسطيني.. 30 ألف طفل مهددون بالموت.. إسرائيل تنفذ مخطط "تصغير غزة" وتقتل 222 صحفيا للتعتيم على جرائمها
اليوم يمر 600 يوم على بدء حرب الإبادة الجماعية التي تشنها قوات الاحتلال على الأبرياء العزل في قطاع غزة، والضفة الغربية.
في غزة، تحديدا، شهدت الأيام الأخيرة تصعيدا خطيرا في وتيرة الهجمات الحربية الإسرائيلية والاستخدام المفرط والمحرم للأسلحة في استهداف المدنيين والمنشآت الحيوية.
استقبلت مستشفيات قطاع غزة خلال الساعات الـ72 الماضية، 324 شهيدا، و572 مصابا، نتيجة المجازر المتواصلة جراء قصف مراكز الإيواء والمنازل وخيام النزوح والمستشفيات، والتي كان أبشعها استهداف مدرسة فهمي الجرجاوي التي تؤوي نازحين في حي الدرج بتاريخ 26 -5-2025، وسط مدينة غزة، بثلاث طائرات مسيرة ما أدى إلى تدمير جزئي للمدرسة واشتعال النيران داخل الغرف؛ ما تسبب في استشهاد 36 فلسطينيا، من بينهم 18 طفلا و6 نساء، وعشرات المصابين من النازحين قسرا بحروق وجروح متفاوتة.
مأساة استشهاد أبناء الطبيبة آلاء النجار التسعة
وفي حوادث أخرى لا تقل بشاعة تسبب قصف طائرات الاحتلال الإسرائيلي منزل عائلة الطبية آلاء النجار مساء يوم 23 مايو 2025، في منطقة قيزان النجار جنوب خان يونس، ما أدى إلى دمار المنزل، واشتعال النيران فيه، واستشهاد 10 مدنيين، منهم 9 أطفال هم أبناء الطبية النجار التي فجعت باستقبال جثامينهم وهي على تمارس عملها في مستشفى ناصر الطبي بخانيونس، فيما أصيب زوجها الدكتور حمدي النجار بجروح خطيرة.
وخلال الأيام الثلاثة التالية، تواصلت المجازر بحق العائلات الفلسطينية في مختلف مناطق القطاع، حيث ارتكبت طائرات الاحتلال مجزرتين بحق عائلة عبدربه في بلدة جباليا شمال غزة الأولى فجر يوم 26 مايو؛ تسببت في استشهاد ومقتل 17 من أفراد العائلة والثانية في ظهر اليوم نفسه، وتسببت في مقتل 6 آخرين من العائلة، فيما أدى قصف قوات الاحتلال لمنزل عائلة شراب جنوب شرقي خانيونس، في نفس اليوم لاستشهاد رئف شراب وأفراد عائلته المكونة من زوجته 4 من أبنائه وأحد أقاربهم من عائلة الأغا، فيما أدى قصف منزل عائلة شحادة في جباليا إلى مقتل أم وطفليها.
حرب المسيرات
وهاجمت طائرة مسيرة يوم 25 مايو، خيمة لنازحين من رفح عائلة شلبي، غرب دير البلح في المحافظة الوسطى، ما أدى إلى استشهاد 7 منهم وإصابة آخرين بجروح، في نفس اليوم قصف طائرات الاحتلال منزل المواطن أشرف حسن أبو نار مدير إدارة العمليات المركزية الدفاع المدني ما أدى إلى استشهاده هو وزوجته، كما أسفر قصف طائرات الاحتلال لمنزل عائلة أبو العطا في غزة عن استشهاد 5 من أفراد العائلة.
ولم تكد تمر سوى ساعات قلائل، حتى أدى قصف منزل عائلة أبو عكر في مدينة خانيونس إلى استشهاد المواطن نائف أبو عكر وأربعة من أفراد أسرته، فيما قصفت طائرة مسيرة إسرائيلية يوم 24 مايو، تجمعا لخيام النازحين في مواصي خان يونس، ما أدى إلى مقتل السيدة إسلام ماضي، والطفلة مسك ماضي وإصابة قرابة 20 آخرين.
طالع المزيد: العدوان على غزة، سقوط 50 شهيدا 30 منهم جراء استهداف مدرسة تؤوي نازحين
ورصد فريق الهيئة الدولية للدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني "حشد" العشرات من الاستهدافات التي طالت المواطنين في مناطق مختلفة من القطاع، وإضافة الى استمرار توسيع أوامر الإخلاء القسري لتطال كل محافظتي الشمال وخانيونس وكل مناطق الشرقية من القطاع؛ الأمر الذي أجبر قرابة 600 ألف فلسطيني على النزوح القسري، بالتزامن مع تصاعد القصف الجوي لمنازل المواطنين ومراكز الإيواء والخيام، فيما لا تزال مئات العائلات محاصرة في المناطق المستهدفة يواجهون خطر الموت.
تجريف منازل الفلسطينيين
في الوقت ذاته، تواصل قوات الاحتلال عمليات التجريف والتدمير الشاملة لما تبقى من منازل الفلسطينيين والبنية التحتية في تلك المناطق بهدف مسح هذه المناطق عن الخارطة وتحويلها الي مناطق مدمرة بالكامل واحتلالها والبقاء فيها كما فعلت في مدينة رفح التي تم تدميرها بالكامل وإفراغها من سكانها.
وتترافق هذه الجرائم مع استمرار الحصار وفرض العقوبات الجماعية وقطع الكهرباء والمياه ومنع وعرقلة دخول المساعدات الإنسانية في استخدام مجرم لسلاح التجويع.
"مخطط عربات جدعون"
تؤكد الوقائع السابقة مواصلة قوات الاحتلال الإسرائيلي، في إطار حرب الإبادة، تنفيذ "مخطط عربات جدعون" التي جزء من أهدافها السيطرة على 70–75% من مساحة القطاع وإجراء تغيير ديمغرافي وجغرافي ضمن ما يعرف بتصغير قطاع غزة أو "غزة الصغيرة"، بحيث يتم تركيز الكتلة السكانية في ثلاث مناطق اشبه بالسجون والمعتقلات ومعزولة عن بعضها، وتنحصر حاليا في الجزء الغربي من مدينة غزة، ومدينة ومخيم النصيرات ودير البلح، ومنطقة المواصي في غرب مدنية خانيونس.
أكبر معسكر اعتقال في التاريخ
فيما يتم التخطيط لاحقا لنقل قسري لكل السكان إلى مدينة رفح التي جرى تسويتها بالأرض وتهيئتها لتكون أكبر معسكر اعتقال في التاريخ.
وضع السكان ما بين محور فيلادلفيا على الحدود المصرية الفلسطينية، ومحور ميراج الذي يفصل مدينة رفح عن مدينة خانيونس بهدف تسهيل عمليات التهجير القسري لسكان غزة خارج القطاع.
وتهدف هذه الجرائم إلى مواصلة عملية التفكيك الممنهج للبنى الاجتماعية وإجراء تغيير ديمغرافي وجغرافي، وتكريس الاحتلال والسيطرة الأمنية الإسرائيلية وربما الضم لأراضي القطاع لدولة الاحتلال دون سكان في استكمال لجريمة الإبادة الجماعية وتهجير السكان الفلسطينيين.
حتى الآن بلغ عدد ضحايا الإبادة الجماعية المتواصلة لقرابة 70 ألف شهيد ومفقود، و123 ألف مصاب، إضافة إلى منع الزيادة السكانية بنسبة 10% من المواليد خلال حرب الإبادة، بيما يعني أن إسرائيل أبادت 20 % من التركيبة السكانية، عدا اعتقال الآلاف من الأسرى في سجون الاحتلال دون السماح للمنظمات الدولية بزيارتهم.
كما تسبب العدوان الإسرائيلي في نزوح 90% من سكان غزة وبشكل متكرر، وتدمير 88% من منازل وممتلكات المواطنين والمباني الحكومية والقطاعات الاقتصادية والمساجد والكناس والملاعب وتجريف الأراضي الزراعية وتدمير آبار المياه والمستشفيات والمدارس والجامعات، فيما تواصل قوات الاحتلال عمليات التدمير الممنهج بما تبقى من مبانٍ وبنى تحتية في القطاع.
سكان القطاع يعانون المجاعة بسبب الحصار
وتواصل قوات الاحتلال فرض الحصار الخانق وعرقلة دخول المساعدات الإنسانية والبضائع والادوية والوقود والمواد الغذائية بشكل شبه تام، ما تسبب في تعميق انتشار المجاعة الكارثية في أوساط سكان القطاع، حيث أفادت وكالات الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة بأن سكان القطاع يواجهون جوعا كارثيّا، وأنها لم تعد قادرة على مساعدة أكثر من 2.2 انسان.
اقرأ أيضا: تقطيع أوصال غزة إلى 5 أجزاء وتطبيق نموذج رفح للتهجير، تقرير يكشف مخطط إسرائيل الجديد
من جانبها، حذرت منظمة الصحة العالمية من أن 15 ألف جريح بحاجة إلى إخلاء طبي عاجل، كما أفادت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو) بأن 95% من الأراضي الزراعية في قطاع غزة أصبحت غير صالحة للزراعة بفعل التدمير الإسرائيلي الممنهج.
وأشار برنامج الأغذية العالمي إلى أن نصف مليون فلسطيني في غزة يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد، وباتوا على شفا مجاعة.
ويواجه سكان غزة مجاعة من الدرجة الخامسة والرابعة، الأمر الذي يهدد بوفاة 70 ألف طفل، يعانون من سوء التغذية والآلاف من النساء الحوامل، والمرضى وكبار السن الين توفوا منهم خلال الثلاثة أشهر الأخيرة قرابة 600 مواطن موزعين على 58 طفلا، و268 مريضا، و300 حالة إجهاض بسبب نقص العناصر الغذائية وشح الأدوية.
وتتعمد قوات الاحتلال الإسرائيلي استهدافها للصحفيين بهدف منع التغطية الإعلامية وحجب وإخفاء جرائم الاحتلال ضد المدنيين، حيث قتلت قوات الاحتلال الصحفي حسان مجدي أبو وردة، مدير وكالة برق غزة الإخبارية، هو وأفراد عائلته إثر قصف طائرات الاحتلال لمنزلهم في منطقة جباليا البلد؛ بما يرفع عدد الصحفيين إلى 222 صحفيا.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا
