رئيس التحرير
عصام كامل

ماذا قال الشعراوي عن سبب حدوث الزلازل؟ إمام الدعاة يتحدث عن الكوارث الطبيعية (فيديو)

الشيخ محمد متولي
الشيخ محمد متولي الشعراوي، فيتو
18 حجم الخط

زلزال مصر، تحدث الشيخ محمد متولي الشعراوي خلال خواطره عن سورة البقرة، عن سبب حدوث الزلازل والكوارث الطبيعية، كاشفا عن أول مخلوق يشعر بالزلازل.

 

سورة البقرة الآية 29

قال تعالى: «هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُمْ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ فَسَوَّاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ».

سورة البقرة الآية 29
سورة البقرة الآية 29

تفسير الشعراوي للآية 29 من سورة البقرة

قال الشيخ محمد متولي الشعراوي: يذكرنا الله سبحانه وتعالى في هذه الآية أنه هو الذي خلق ما في الأرض جميعا، وقد جاءت هذه الآية بعد قوله تعالى: {فَأَحْيَاكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ} لتلفتنا إلى أن ما في الأرض كله ملك لله جل جلاله، وأننا لا نملك شيئا إلا ملكية مؤقتة، وأن ما لنا في الدنيا سيصير لغيرنا، وهكذا، والحق سبحانه وتعالى حين خلق الحياة وقال {كُنْتُمْ أَمْوَاتًا فَأَحْيَاكُمْ} كأن الحياة تحتاج إلى إمداد من الخالق للمخلوق حتى يمكن أن تستمر، فلابد لكي تستمر الحياة أن يستمر الإمداد بالنعم.


وأوضح الشيخ الشعراوي: ولكن النعم تظل طوال فترة الحياة، وعند الموت تنتهي علاقة الإنسان بنعم الدنيا، ولذلك لابد أن يتنبه الإنسان إلى أن الأشياء مسخرة له في الدنيا لتخدمه، وأن هذا التسخير ليس بقدرات أحد، ولكن بقدرة الله سبحانه وتعالى، والإنسان لا يدري كيف تم الخلق، ولا ما هي مراحله إلا أن يخبرنا الله سبحانه وتعالى بها، فهو جل جلاله يقول: {ما أَشْهَدتُّهُمْ خَلْقَ السماوات والأرض وَلاَ خَلْقَ أَنْفُسِهِمْ وَمَا كُنتُ مُتَّخِذَ المضلين عَضُدًا} [الكهف: 51]، وما داموا لم يشهدوا خلق السموات والأرض ولا خلق أنفسهم، فلابد أن نأخذ ذلك عن الله ما ينبئنا به الله عن خلق السموات والأرض وعن خلقنا هو الحقيقة، وما يأتينا عن غير الله سبحانه وتعالى فهو ضلال وزيف، ونحن الآن نجد بحوثا كثيرة عن كيفية السموات والأرض وخلق الإنسان.

الشعراوي يوضح سبب حدوث الزلازل
الشعراوي يوضح سبب حدوث الزلازل، فيتو

ما سبب حدوث الزلازل؟ 

وتابع الشعراوي: وكلها لن تصل إلى حقيقة، بل ستظل نظريات بلا دليل، ولذلك قال الله سبحانه وتعالى: {وَمَا كُنتُ مُتَّخِذَ المضلين عَضُدًا} أي أن هناك من سيأتي ويضل، ويقول هكذا تم خلق السموات والأرض، وهكذا خلق الإنسان، هؤلاء المضلون الذين جاءوا بأشياء هي من علم الله وحده، جاءوا تثبيتا لمنهج الإيمان، فلو لم يأت هؤلاء المضلون، ولو لم يقولوا خلقت الأرض بطريقة كذا والسماء بطريقة كذا، لقلنا أن الله تعالى قد أخبرنا في كتابه العزيز أن هناك من سيأتي ويضل في خلق الكون وخلق الإنسان ولكن كونهم أتوا، فهذا دليل على صدق القرآن الذي أنبأنا بمجيئهم قبل أن يأتوا بقرون، والاستفادة من الشيء لا تقتضي معرفة أسراره، فنحن مثلا نستخدم الكهرباء مع أننا لا نعرف ما هي؟ وكذلك نعيش على الأرض ونستفيد بكل ظواهرها وكل ما سخره الله لنا.
 

وأضاف: وعدم علمنا بسر الخلق والإيجاد لا يحرمنا هذه الفائدة، فهو علم لا ينفع وجهل لا يضر، والكون مسخر لخدمة الإنسان، والتسخير معناه التذليل ولا تتمرد ظواهر الكون على الإنسان، وإذا كانت هناك ظواهر في الكون تتمرد بقَدَرة الله، مثل الفيضانات والبراكين والكوارث الطبيعية، نقول إن ذلك يحدث ليلفتنا الحق سبحانه وتعالى إلى أن كل ما في الكون لا يخدمنا بذاتنا، ولا بسيطرتنا عليه، وإنما يخدمنا بأمر الله له، وإلا لو كانت المخلوقات تخدمك بذاتك، فأقدر عليها حينما تتمرد على خدمتك، وكل ما في الكون خاضع لطلاقة قدرة الله، حتى الأسباب والمسببات خاضعة أيضا لطلاقة القدرة الإلهية، فالأسباب والمسببات في الكون لا تخرج عن إرادة الله.

 

أول مخلوق يشعر بالزلازل

وأكمل: لذلك إذا تمرد الماء بالطوفان، وتمرد الرياح بالعاصفة، وتمردت الأرض بـالزلازل والبراكين، فما ذلك إلا ليعرف الإنسان أنه ليس بقدرته أن يسيطر على الكون الذي يعيش فيه، واقرأ قوله سبحانه وتعالى: {أَوَلَمْ يَرَوْاْ أَنَّا خَلَقْنَا لَهُم مِمَّا عَمِلَتْ أَيْدِينَآ أَنْعامًا فَهُمْ لَهَا مَالِكُونَ وَذَلَّلْنَاهَا لَهُمْ فَمِنْهَا رَكُوبُهُمْ وَمِنْهَا يَأْكُلُونَ} [يس: 71-72]، والإنسان عاجز عن أن يخضع حيوانا إلا بتذليل الله له، ومن العجيب أنك ترى الحيوانات تدرك ما لا يدركه الإنسان في الكون، فهي تحس بالزلزال قبل أن يقع، وتخرج من مكان الزلزال هاربة، بينما الإنسان لا يستطيع بعقله أن يفهم ما سيحدث، والحق سبحانه وتعالى في قوله: {خَلَقَ لَكُمْ مَّا فِي الأرض جَمِيعًا} يستوعب كل أجناس الأرض، ولذلك فإن الإنسان لا يستطيع أن يوجد شيئا إلا من موجود، أي أن الإنسان لم يستحدث شيئا في الكون، فأنت إذا أخذت حبة القمح، من أين جئنا بها؟ من محصول العام الماضي، ومحصول العالم الماضي، من أين جاء؟، من محصول العام الذي قبله.

وأردف: وهكذا يظل تسلسل الأشياء حتى تصل إلى حبة القمح الأولى، من أين جاءت؟ جاءت بالخلق المباشر من الله، وكذلك كل ثمار الأرض إذا أعدتها للثمرة الأولى فهي بالخلق المباشر من الله سبحانه وتعالى، فإذا حاولت أن تصل إلى أصل وجود الإنسان، ستجد بالمنطق والعقل، أن بداية الخلق هي من ذكر وأنثى، خُلقا بالخلق المباشر من الله، لأنك أنت من أبيك وأبوك من جدك، وجدك من أبيه، وهكذا تمضي حتى تصل إلى خلق الإنسان الأول، فنجد أنه لابد أن يكون خلقا مباشرا من الله سبحانه وتعالى، وما ينطبق على الإنسان ينطبق على الحيوان وعلى النبات وعلى الجماد، فكل شيء إذا رددته لأصله تجد أنه لابد أن يبدأ بخلق مباشر من الله سبحانه وتعالى.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا

الجريدة الرسمية