رئيس التحرير
عصام كامل

الركود يصيب قطاعات السلع الغذائية، خبراء: ضعف القوة الشرائية سببًا في انخفاض الأسعار، وقلة الطلب أجبرت الشركات على التخفيضات

السلع الغذائية، فيتو
السلع الغذائية، فيتو

ضعف القوة الشرائية من المواطنين كان السبب الرئيسي لانخفاض  أسعار بعض السلع الرئيسية، أو كبح جماح ارتفاعات الأسعار التي ضربت معظم المواد الغذائية متأثرة بعدة عوامل.

البيض واللبن والدواجن وحتى اللحوم، سلع أصابها الركود بالرغم من كونها  مواد غذائية رئيسية للمواطنين، الأسباب يشرحها الخبراء لـ «فيتو» في السطور التالية:

السلع الغذائية الرئيسية، فيتو

الركود يضرب قطاع السلع الغذائية

قطاع السلع الغذائية يسوده حالة من قلة القوة الشرائية، هذا ما أكده أحمد عتابي، عضو مجلس إدارة الغرفة التجارية لمحافظة الجيزة، قائلًا: قطاع السلع الغذائية يسوده حالة من قلة القوة الشرائية، الركود في بعض السلع الغذائية التي على رأسها منتجات الألبان والبيض.

Advertisements

السبب الرئيسي في حالة الركود بقطاع المواد الغذائية 

وأوضح «عتابي» أن الحالة التي تمر بها الأسواق، تعد طبيعية مع تداخل المواسم، وانشغال المواطنين بتدبير الضروريات من السلع الأساسية في ظل الظروف الراهنة، قائلًا: نحن في فترة يتداخل فيها المواسم وخاصة الامتحانات، التي ينصب خلالها تفكير الأسرة المصرية على تدبير احتياجات أبنائهم، وهناك أسر اتجهت للسفر إلى المحافظات والمدن الساحلية والمصايف وذلك عقب إنتهاء أبنائهم من العام الدراسي.

انتعاش الحركة التجارية في المناطق الساحلية

وتنتعش الحركة التجارية في المناطق الساحلية مقارنة بعدد من المحافظات وعلى رأسها القاهرة والجيزة، وفقًا لتأكيد «عتابي» الذي أوضح أن هذا الفترة تبدأ من منتصف مايو حتى قرب بدء العام الدراسي الجديد، وهي الفترة التي يذهب خلالها المصريون إلى المصايف، وعليه تحدث حالة من الركود في القاهرة والجيزة مقابل زيادة إقبال على الشراء وانتعاش للحركة التجارية في المدن الساحلية، التي تعد هذه الفترة موسمًا رائجًا لها.

منتجات الألبان، فيتو

ارتفاع أسعار منتجات الألبان في الأسواق

وأوضح «عتابي»، أن منتجات الألبان من السلع التي أثرت فيها قلة القوة الشرائية من قبل المواطنين، خاصة مع ارتفاع أسعارها، متأثرة بالزيادات في أسعار مدخلات الصناعة، مع ارتفاع أسعار الدولار في السوق المحلي، والأزمات العالمية التي أثرت فيث حركة التجارة العالمية.

انخفاض أسعار البيض في الأسواق

وشهد البيض انخفاضًا ملحوظًا لمدة أسابيع قبل أن تعاود أسعاره لارتفاع، إذ أشار «عتابي» إلى أن أيضًا الركود وضعف القوة الشرائية كان السبب الرئيسي في انخفاض أسعار البيض في الأسواق، حيث عزف المواطنين عن شراء البيض مع ارتفاع أسعار الكرتونة لسعر 150 جنيهًا، خلال الشهور الأخيرة من العام الماضي، متأثرة بأزمة نقص الأعلاف وزيادة سعره، مما أثر في مربي الدواجن وشركات إنتاج البيض، وقلت الكميات المطروحة من البيض في الأسواق، ولكن مع زيادة حالة الركود في القطاع أجبر أصحاب الشركات على خفض أسعار البيض في الأسواق، ليتراجع سعر كرتونة البيض لـ 90 جنيهًا.

تأثر قطاع الدواجن بضعف القوة الشرائية، فيتو

استقرار أسعار السلع الغذائية الأخرى في السوق

وأشار أحمد عتابي، إلى أن أسعار السلع الغذائية الأخرى مستقرة في الأسواق دون تحركات سعرية أو ارتفاعات، مع زيادة المعروض منها في الأسواق، وقلة الطلب على الشراء، مما أحدث نوعًا من ثبات الأسعار دون تغير، إذ يحكم السوق القاعدة الاقتصادية الشهيرة العرض والطلب، فمع زيادة المعروض من السلع الغذائية وتناسب الطلب أو قلته تنخفض الأسعار، ومع قلة المعروض من السلع وزيادة الطلب عليها بالشراء ترتفع الأسعار. 

أسعار الزيت مستقرة في الأسواق

وأوضح  أن أسعار الزيت مستقرة مع زيادة المعروض مقارنة بقلة الطلب على الشراء، مشيرًا إلى أن وزارة التموين والتجارة الداخلية تحرص على إتاحة العديد من السلع الغذائية لأصحاب البطاقات التموينية، التي يتم صرفها بقيمة الدعم المخصص لكل مواطن مقيد على بطاقات التموين، ومنها سلعة الزيت، إذ يتم طرح زيت الطعام عبوة وزن 800 جرام  بسعر 30 جنيهًا على البطاقات، أن توفير الدولة لسلعة الزيت أحدث توازنًا في الأسواق

أسعار الزيت، فيتو

الركود السبب في انخفاض أسعار البيض وليس تراجع سعر العلف

ومن جانبه، قال صلاح رسمي، عضو شعبة المواد الغذائية والبقالة التموينية بالغرفة التجارية بالجيزة، إن  أسعار البيض تراجعت خلال شهر مايو الماضي ليس بسبب كثرة المعروض من الأعلاف في الأسواق، عقب الإفراجات الجمركية عن الأعلاف، لكن سعر البيض تراجع بسبب الركود الذي ضرب مبيعاته، وأثر عليها، إذ مع غلاء أسعار البيض عزف المواطنين عن شراءه، ومن كان يشتري كرتونة أصبح يشتري بالبيضة الواحدة، وذلك مع وصول السعر لـ 5.50 جنيه للبيضة الواحد في فترة سابقة.

بيع البيض بالخسارة أفضل من فساده 

وأضاف «رسمي» أن ضعف القوة الشرائية وبحث المواطنين عن البدائل التي تغنيهم عن شراء البيض مع ارتفاع أسعاره، أجبرت المنتجين على تخفيض أسعار البيض، لأنه من المنتجات التي تفسد سريعًا مع ارتفاع درجة الحرارة، فالبيع بالخسارة أفضل من الخسارة الكاملة، ولذلك انخفضت أسعار البيض سريعًا وبنسبة كبيرة مقارنة بالدواجن.

الركود يصيب قطاع منتجات الألبان مع ارتفاع الأسعار

وأكد «رسمي»، أن الركود أصاب قطاع منتجات الألبان مع قلة المبيعات، إذ أصبح المواطنون يشترون أقل من كمياتهم المعتادة منها، فمن كان يشتري نصف كيلو أصبح يشتري ربع الكيلو، وعليه قلت المبيعات بنسب كبيرة تخطت النصف، متأثرة بارتفاع أسعار منتجات الألبان والأجبان في الأسواق، إضافة إلى وجود حالة من الركود في مبيعات السلع الغذائية كافة.

أسعار البيض، فيتو

ضعف القوة الشرائية أثر على مبيعات الدواجن

الأمر لم يختلف كثيرًا في قطاع الدواجن، خاصة مع ارتفاع أسعار الفراخ، إذ يقول الدكتور عبدالعزيز السيد، رئيس شعبة الثروة الداجنة بالغرفة التجارية بالقاهرة، إن  انخفاض أسعار البيض  سببه الرئيسي يرجع إلى ضعف القوة الشرائية، إذا لا يوجد إقبال على شراء البيض مع ارتفاع أسعاره بالنسبة للمواطنين، الذي أحدث حالة من حالات الركود التي معها زاد المعروض من البيض في الأسواق مقابل انخفاض الطلب، وكانت النتيجة الرئيسية  هو استمرار الانخفاض الحاد في أسعار البيض. 

وأضاف أن أسعار الدواجن تعد سعرًا عادلًا للمواطنين والمربين، ونتمنى أن تنخفض الأسعار مع الدورات الإنتاجية الجديدة بنسب تلائم الانخفاضات في مستلزمات الإنتاج وعلى رأسها الأعلاف.

تأثر قطاع اللحوم، فيتو 

الركود في قطاع اللحوم مع قرب موسم عيد الأضحى

يقترب موسم عيد الأضحى المبارك، الذي يسميه البعض «موسم اللحمة» إلا أن هذا العام وفقًأ لما يأكده خبراء القطاع، فإن ملامحه ضبابية مع ضعف القوة الشرائية من قبل المواطنين على اللحوم.

يقول محمد ريحان عضو شعبة القصابين بالغرفة التجارية بالقاهرة، مشكلة موسم عيد الأضحى ليست في المعروض من اللحوم، بل المشكلة الرئيسية في ارتفاع أسعار اللحوم البلدية، فالعجول البلدي متوفرة لكن أسعارها هي المشكلة والسبب الرئيسي في ارتفاع الأسعار، التي تأثرت بارتفاع أسعار الأعلاف، لتبدأ أزمة قطاع اللحوم بعدم قدرة المواطنين على شراء اللحوم البلدية

موسم عيد الأضحى غير واضح المعالم للجزارين

وأشار «ريحان» إلى أن قطاع اللحوم أصابه الركود من كل ناحية، فالجزارون أصابهم الإحباط مع ارتفاع أسعار اللحوم الذي أثر في القوة الشرائية للمواطنين، وحتى الآن ومع قرب موسم عيد الأضحى، فإن الوضع ضبابي وغير واضح المعالم، وموسم عيد الأضحى هو موسم القائم والأضاحي، ومع توقعات بانخفاض أعداد الناس التي ستقوم بشراء الأضحية، وعليه سيتأثر الجزارون الذي يعد هذا موسمهم الرئيسي للعمل، ونجاح الدولة في التعاقد مع دول أخرى لاستيراد اللحوم نقطة إيجابية تحسب للحكومة، وتأكد اهتمامها بالمواطنين.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

الجريدة الرسمية