سلة غذاء العالم تعاني الجوع.. بلدان أوكرانية تعتمد على المساعدات بعد 8 أشهر من الحرب
كشفت تقارير إعلامية، عن معاناة بعض البلدان في أوكرانيا من أزمات غذائية، وذلك بعد أن كانت سلة غذاء العالم قبل 8 أشهر من اندلاع الحرب في فبراير الماضي.
مدن أوكرانية
وأوضح التقرير أن سكان قرية ليبيازي الأوكرانية، يعانون من نقص الغذاء، حيث يعتمدون على الطعام المقدم ضمن برنامج الغذاء العالمي.
وقالت جالينا ميخائيلفنا، التي تبلغ من العمر 75 عامًا، أثناء انتظار حصص الطعام من برنامج الغذاء العالمي "كان الأمر مروعًا، فظيعًا. لا يمكنني حتى وصف ذلك" وتضيف " وزني الآن 33 كيلوجراما فقط."
وتسببت الحرب الروسية الأوكرانية، والحصار التي تعرضت له بعض المدن والدمار الذي تعرضت له البنية التحتية، في تعطل الأعمال الزراعية في هذه المناطق.
وتعرضت بعض مخازن الغلال في أوكرانيا للدمار بفعل القصف منذ اندلاع الحرب، مما تسبب في فقدان كميات كبيرة من المواد الغذائية.
الحبوب الروسية الأوكرانية
وكادت أزمة الحبوب الأوكرانية أن تسببب في أزمة غذاء عالمية، وتم توقيع اتفاق الحبوب في أسطنبول بين موسكو وكييف لتصدير الحبوب عبر موانئ البحر الأسود.
وقّعت روسيا وأوكرانيا في إسطنبول على اتفاقية برعاية الأمم المتحدة وتركيا، تتيح لأوكرانيا إعادة فتح موانئها على البحر الأسود من أجل تصدير الحبوب.
وسيسمح الاتفاق بتصدير ملايين الأطنان من الحبوب العالقة في أوكرانيا بسبب الحرب.
وأدى النقص العالمي في الحبوب الأوكرانية منذ بدء الحرب في 24 فبراير إلى تعرض الملايين لخطر الجوع.
وحضر الجانبان مراسم التوقيع في إسطنبول لكنهما لم يجلسا على الطاولة نفسها. ووقّع وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو على الاتفاق عن الجانب الروسي أولا، تلاه توقيع وزير البنية التحتية الأوكراني أولكسندر كوبراكوف نيابة عن كييف.
اتفاق أسطنبول
ومن المقرر أن يستمر الاتفاق، الذي استغرق التفاوض بشأنه شهرين، لمدة 120 يوما، مع إنشاء مركز للتنسيق والمراقبة في إسطنبول، يعمل به مسؤولون من الأمم المتحدة وأتراك وروس وأوكرانيون. ويمكن تجديد الاتفاق بموافقة الطرفين.
ودعت الولايات المتحدة روسيا إلى التحرك بسرعة. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جون كيربي إنه من الضروري "منع الفئات الأكثر ضعفا في العالم من الانزلاق إلى حالة أعمق من انعدام الأمن وسوء التغذية".
وقال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، لمراسلة بي بي سي، أورلا جيرين، إن هذا ربما كان أهم شيء فعله في فترة رئاسته للهيئة الدولية.
وبنود الصفقة تنص على:(عدم استهداف روسيا الموانئ أثناء مرور الشحنات- قيام السفن الأوكرانية بتوجيه سفن الشحن عبر المياه الملغمة- قيام تركيا، بدعم من الأمم المتحدة، بتفتيش السفن لتهدئة مخاوف روسيا من تهريب الأسلحة - تسهيل مرور الصادرات الروسية من الحبوب والأسمدة عبر البحر الأسود).
