رئيس التحرير
عصام كامل

يوميات في الحجر الصحي (2)

قد مضى الآن أكثر من أربعة أيام في الحجر الصحي في مرسى علم، ولكن الآن صرت أرى ايجابيات أكثر والتعامل معنا أصبح أفضل بشكل أكبر.

 

في البداية يجب أن أوجه شكري لأثنين من الفريق الطبي يتعاملون بكل احترافية واحترام شديد عند التعامل مع النزلاء في الكشف اليومي، هم عادل عبد العزيز وأحمد شعبان المختصين بالكشف اليومي للنزلاء والكشف لو هناك أحد درجة حرارته عالية.

 

فعند أخذ درجة الحرارة الخاصة بي وبغيري تجدهم متبسمين وودودين للغاية، ويبثون التفاؤل في نفوس جميع النزلاء. فهم بمثابة طاقة ايجابية متحركة.

اقرأ ايضا: "الكوتشنج" في مصر

 

ولا أستطيع أن أنكر أن الإستقبال الآن وخدمة الغرف صارت تعمل بمهنية أكثر واحترافية، الآن بمجرد طلب شيء معين أو طلب المساعدة يتدخلون بشكل فوري وعاجل دون تأجيل.

 

ولكن أكثر ما جذبني هو عند ذهابي إلى البحر ومشاهدة الجبال وهي تحتضن مياه البحر، منظر لا يستطيع أن يصفه أي إنسان إلا أنه آية في الجمال، تفاصيل الجمال في المشهد كثيرة ومدهشة، تفاصيل تجعل القلب يعشق أن يطيل النظر إلى تلك اللوحة دون أن يحاول أن يتكلم، يكتفي فقط بالنظر والتأمل.

 

اقرأ ايضا: التئام.. ربما تكون روايتك!

 

عند جلوسى أمام البحر لا أجد سوى موال الفنان محمد طه يرن في أذني وكأنه يهمس لي قائلاً "مصر جميلة.. خليك فاكر"، وربما هذا ما يجب أن نتحدث عنه، أن في مصر جمال لا يضاهيه أي جمال في أي مكان آخر، هنا الجمال الساحر والطبيعة الخلابة التي تجعل الروح ساكنة وهادئة عند التأمل فيها.

فشكراً لمن سمحوا لنا أن نرى بأعيننا ونتأكد أن في بلدنا أماكن كثيرة تستحق المشاهدة، وأن في مصر جمال ربما لا يوجد مثله في أي مكان بالتأكيد!

الجريدة الرسمية