رئيس التحرير
عصام كامل

حقيقة الفيروس المستجد !

رغم مرور أكثر من ثلاثة أشهر على ظهور فيروس كورونا المستجد الذى إجتاح العالم كله مازالت حقيقته غير معروفة، ويدور حولها جدلا مثيرا ليس فقط بين السياسيين او البشر العاديين وإنما حتى ايضا بين المتخصصين من الأطباء وعلماء الفيروسات!..

 

فهناك من يراه فيروسا مصنعا بشريا، وهناك فى المقابل من يراه فيروسا طبيعيا ينتمى لذات عائلة فيروسات كورونا، ولذلك سمى بإسمها مع وصفه بالمستجد ومنحه رقما.. بل إن الذين يعتقدون إنه فيروس مصنع يختلفون فيما بينهم..

 

فمنهم من يرى إنه تسرب نتيجة خطأ علمى غير مقصود داخل المختبر الذى صنع فيه، ثم أصاب بشرا لينتشر بعدها.. ومنهم من يرى أن هذا التسرب تم بشكل مخطط وممنهج وعمدا.. كذلك إختلف هؤلاء أصحاب نظرية الفيروس المصنع والمسرب عمدا حول الأسباب التى دفعت من قام بذلك..

 

اقرأ ايضا: مصر وصراعات ما بعد كورونا

 

فمنهم من يرى إنها أسبابا سياسية تأتى فى إطار الصراع بين أمريكا والصين.. ومنهم من يرى أن السبب بيولوجي لتغيير طبيعة التركيبة السكانية فى بعض مناطق العالم، خاصة فى أوربا وأمريكا.

 

والملاحظ إن كل هذا الجدل الدائر حول حقيقة وطبيعة ذلك الفيروس الذى إذا إستمر ينتشر بذات السرعة فإنه سوف يصيب ملايين البشر، لا يتسم إلى حقائق علمية أو هو نتيجة بحث علمى معملا لهذا الفيروس، وإنما هو لا يخرج بعد عن نطاق التخمينات والإستنتاجات والإجتهادات السياسية وليست العلمية.. ولذلك سوف يستمر هذا الجدل لفترة ليست قصيرة من الوقت، حتى يتم السيطرة عليه والتوصل الى لقاح وعلاج ناجح له.

 

اقرأ ايضا: أحلام كورونا!

 

لكن المؤكد إن الحقيقة سوف تظهر، ولن تظل غائبة، وسوف يكشفها لنا العلماء وحدهم، وعندما ستعلن سوف تختفى تكهنات كثيرة.. والمؤكد أيضا إنه سوف يكون هناك محاولات ترتدى الثوب العلمى لتزييف هذه الحقيقة، فى ظل لعبة الأمم التى مهما تحدثنا عن عالم مختلف بعد كورونا سوف تظل موجودة ولن تختلف، وهى لعبة القوى العظمى للسيطرة على العالم ومقدراته والتحكم فى دوله.

الجريدة الرسمية