رئيس التحرير
عصام كامل

الجيش الأبيض والجيش الأسود.. في أزمة "الكورونا"

مع استمرار أزمة "كورونا" في شتى أنحاء العالم ظهر بشكل واضح الدور الكبير الذي يقوم به طاقم الأطباء والتمريض، أو ما يعرف بالجيش الأبيض وهو ما جعل التركيز عليهم خلال هذه الفترة بعد أن كانوا في طي النسيان.

 

ويعتبر الجيش الأبيض بمثابة الخط الدفاع الأول لحماية الشعوب من خطر هذا الفيروس، ولذلك ليس مفاجئا أن نجد إصابة الكثيرين منهم على إعتبار أنهم يتعاملون بشكل مباشر مع المصابين.

 

وإنتقلت حالات الإشادة والدعم والدعاء للجيش الأبيض في هذه المهمة الى المطالبة بأن يكون لهم امتيازات مادية تتوافق مع الجهد الكبير الذي يقومون به، خاصة وأن الكثيرين بدأوا يتحدثون عن ضرورة الإهتمام والرعاية لهذه الفئة التي ظهر دورها بوضوح في هذه الأزمة.

 

اقرأ ايضا: تعمد إرهاق السلطة القضائية.. أسئلة في خاطري!

 

ومهما قيل في التضحيات التي يقوم بها أفراد هذا الجيش في الأزمة التى نعيشها لحماية الشعوب من هذا الفيروس الا أنه مازال البعض يحاول أن يقلل من مجهودهم وتضحياتهم لأسباب غير منطقية بالمرة، وانضم الى هؤلاء (الأغبياء) مجموعة جديدة وقديمة في نفس الوقت، أبسط ما يقال عنها بأنها تمثل "الجيش الأسود".. وهو الذي لا يرى سوى السواد ولا يحتفظ في قلبه الا بكل ما هو أسود والا يريد سوى أن يرى السواد يعم ويتوغل.

 

هذا الجيش الأسود مع مجموعة الأغبياء لم يجدوا ضالتهم مع هذه الأزمة ومع زيادة الوعي ومع الانتصار للجيش الأبيض، ورغم ذلك فهم مستمرون في بث السواد والغباء عن كل ما يتعلق بهذا الوباء الجديد الذي يسيطر على كل العالم تقريبا.. وكأنهم محصنين من عدم الاصابة بالكورونا أو أنهم من أقارب هذا الفيروس .

 

اقرأ ايضا: فاجعة الموت.. وألم الفقدان!!

 

ومهما طغي السواد وانتشر إلا إن الجيش الأبيض في النهاية سينتصر لأنه يسعى الى الخير ويتمسك بالإنسانية.. ومهما وجد الجيش الأسود من مؤيدين جهلة وأغبياء الا أنهم الى زوال في النهاية، لسبب بسيط جدا يتمثل في سعيهم إلى الخراب والشر مع عدم وجود أي اعتبارات للإنسانية .

 

تحية مكررة وواجبة لكل فرد يعمل داخل الجيش الأبيض في أي بلد بالعالم.. أما الجيش الأسود الذي يعمل من أجل الشر ولا شيء غير الشر فلا يكفي معهم سوى: "حسبي الله ونعم الوكيل". وان شاء الله سيعم الخير من جديد بعد إنتهاء هذه الأزمة وسيخرج الجميع بكثير من الدروس العظيمة المستفادة .

وللحديث بقية طالما في العمر بقية

الجريدة الرسمية