رئيس التحرير
عصام كامل

أزمة أسطوانات الغاز على «صفيح ساخن» في مطروح.. والمحافظة تقرر توزيعها بالكروت

جانب من أحد طوابير
جانب من أحد طوابير انتظار أسطوانات الغاز بمطروح

تشهد مدينة مرسى مطروح، حالة من الغضب الشديد بين الأهالي بسبب النقص الشديد لأسطوانات الغاز للبوتاجاز في الأسواق وارتفاع أسعارها في البيع لتصل إلى 150 جنيهًا و 200 جنيه في بعض المناطق.

 

«فيتو» تابعت الأزمة منذ بدايتها حيث ظهرت بوادر الأزمة مع بداية فصل الشتاء، حيث الإقبال الكبير على أسطوانات الغاز وملئها، كعادة معروفة لدى المصريين وخصوصًا أهالي مطروح بزيادة استهلاك الغاز خلال الشتاء.

 

 

ومنذ قرابة 10 أيام ظهرت بوادر انتشار أزمة نقص أسطوانات الغاز من الأسواق، حيث انعدم وجودها في مدينتي السلوم والضبعة، ووصلت إلى سعر 150 جنيها وإلى 200 جنيه في بعض المدن الأخرى بالمحافظة ما أدى إلى حالة من الاستياء بين الأهالي، حيث جاء ذلك رغمًا عن توصيل الغاز الطبيعي إلى العديد من المناطق والمنازل بمدينة مرسى مطروح.

 

تموين مطروح يشرف على توزيع 4 آلاف اسطوانة بوتاجاز على الأهالي لحل أزمة العجز

بداية بوادر الأزمة منذ 4 أشهر عندما قررت محافظة مطروح إغلاق مصنع تعبئة أسطوانات الغاز الكائن بمنطقة الكيلو 7 للإحلال والتجديد حفاظًا على أرواح العاملين به والتعاقد مع شركة بتروجاسكو من خلال مصنعها في الإسكندرية لتوريد أسطوانات بسعر 69 جنيها للأنبوبة لجميع مراكز المحافظة الثمانية، على أن يتم توصيل الأسطوانات لجميع المراكز وصولاً إلى السلوم.

 

 

حتى شهدت المحافظة خلال آخر أسبوعين توقف الشركة عن توصيل الأسطوانات إلى كافة مراكز المحافظة والاكتفاء بها إلى مرسى مطروح، ويتحمل الموزعون مهمة التوزيع للمراكز وأجرة النقل، ما أدى إلى ارتفاع كبير في أسعار الأسطوانات، مع نقص شديد في مدن المحافظة.

 

وتسببت أزمة نقص أسطوانات الغاز في حالة من الاستياء والغضب بين الأهالي بسبب عدم وجودها في الأسواق، فضلا عن أن المتواجد في الأسواق السوداء يتعدى مبلغ الـ150 جنيهاً، وكذلك بحث المحافظة بالتعاون مع مديرية التموين  إيجاد بعض الحلول لحل الأزمة وتوفير أسطوانات الغاز للمواطنين.

 

 

حيث أعلنت محافظة مطروح في بيان لها، أنه لا توجد أزمة في أسطوانات الغاز، وأنه يقبل الأهالي لشراء أكثر من أنبوبتين للتخزين مما أدى إلى نقصها في الأسواق، مشيرين إلى أنه يتم توزيع كل يومين قرابة 7 آلاف أسطوانة على مركز المحافظة.

 

وقرر اللواء خالد شعيب، محافظ مطروح، تطبيق نظام الكروت في توزيع أسطوانة البوتاجاز على المواطنين ابتداء من الخميس الماضي بمدينة مرسى مطروح؛ لتنظيم عملية التوزيع بما يحقق مبدأ العدالة وعدم التجاوز ومنع الإتجار في السوق السوداء.

 

وأضاف حسن الشيباني، القائم بأعمال وكيل وزارة التموين، أنه أن يتقدم المواطن لمكتب التموين التابع بشارع المحطة والكيلو 4 ومعه صورة من البطاقة الشخصية وبطاقة التموين وتسجيل رقم تليفونه، وسيحصل على كارت من المكتب يسمح له بالحصول على أسطوانتي بوتاجاز كل شهر على أن يعمم هذا النظام على باقى المدن، مشيرًا إلى أن المواطنين الذين ليست لديهم بطاقة تموينية سيقومون بإحضار صورة لكل من قسيمة الزواج والرقم القومي، وتسجيل رقم التليفون الشخصي للحصول على كارت التوزيع لاستلام نفس حصة أسطوانات البوتاجاز تيسيراً على المواطنين.

 

لسد العجز.. كروت لتوزيع اسطوانات البوتاجاز على المواطنين بمطروح

وفي السياق نفسه أكد اللواء خالد شعيب، محافظ مطروح، في بيان له اليوم الجمعة، أنه يتابع توفير الخدمات للمواطنين، خاصة توافر أسطوانات الغاز مع تعيين مفتشي التموين لمراقبة ومتابعة وصول الأسطوانات للمواطنين بجميع المدن؛ حرصا على وصول الدعم لمستحقيه ومنع الاحتكار أو السوق السوداء وعدم التلاعب أو الاستغلال.

 

 

وأضاف أنه تم توزيع إجمالي 7386 أسطوانة خلال يومي الخميس والجمعة بمرسى مطروح، حيث بلغ إجمالي ما تم توزيعه من أسطونات البوتجاز أمس الخميس 4050 أسطوانة، وإجمالي ما يتم توزيعه صباح اليوم الجمعة 3336 أسطوانة بالمستودعات.

 

وفي جانب آخر سادت حالة من الاستياء بين الأهالي بسبب تطبيق نظام الكروت، حيث أعرب أهالي المحافظة عن عدم استطاعة البعض من تطبيق النظام نظرًا للظروف والعادات البدوية في بعض المراكز والمدن الصحراوية.

 

نائب يطالب "عبد العال" بالتدخل لحل أزمة الغاز في مطروح

وناشد النائب سليمان فضل العميري، عضو مجلس النواب عن محافظة مطروح، في بيان له، المهندس مصطفى مدبولي، ووزير البترول طارق الملا، بضرورة التدخل في حل أزمة العجز في أسطوانات البوتاجاز، التي يعاني منها أهالي مدينة مرسى مطروح ومدن ومناطق غرب المحافظة، بسبب عدم كفاية الحصص الواردة للمحافظة، وانتشار الطوابير أمام المستودعات وسيارات التوزيع. 

 

 

الجريدة الرسمية