رئيس التحرير
عصام كامل

الشعب والقائد على طريق النضال في بورسعيد 1956

فيتو

تحت عنوان "الشعب والقائد على طريق النضال" نشرت مجلة روز اليوسف عام 1968 موضوعا عن العدوان الثلاثى على بورسعيد قالت فيه :

في أكتوبر 1956 بدأ العدوان الثلاثى على مصر، وكان المتفقون على العدوان قد عقدوا مؤتمرا سياسيا اقتصاديا، وأرسلوا لجنة برئاسة منزيس رئيس وزراء أستراليا إلى القاهرة لإبلاغ مصر بقرارات المؤتمر.


كان المؤتمر تغطية لمؤامرة استعمارية شريرة، بدأت باعتداء إسرائيل على سيناء في الأيام الأخيرة، واتجهت القوات الإسرائيلية إلى منطقة القناة للتهديد باحتلال القناة.

وانكشفت المؤامرة في 31 أكتوبر 1956 على بعد 200 ميل من القناة، حيث أصدرت بريطانيا وفرنسا إنذارا إلى مصر وإسرائيل بوقف القتال وقبول تواجد بريطانيا وفرنسا في مدن القناة لحماية مصالحهما في قناة السويس، ورفض عبد الناصر الإنذار بالاستسلام وسحب الجيش من سيناء ووقف الرئيس عبد الناصر يخطب في ساحة الأزهر قائلا: سنقاتل سنقاتل، فبدأت الدولتان بريطانيا وفرنسا هجومهما، وبدأت عمليات إنزال جوى بالمظلات في بورسعيد.

عملت القيادة على توزيع السلاح على الشعب، وبدأت المقاومة الشعبية لمواجهة القوات الإنجليزية والفرنسية التي هبطت بورسعيد واحتلتها، لكنها لم تستطع التقدم خطوة واحدة.

وهاج الرأى العام العالمى على هذه المؤامرة الدنيئة، وقام الشعب العربى في كل مكان يشد أزر الثورة المصرية والشعب المصرى والمقاومة المصرية.وقامت الدول العربية بنسف خطوط بترولها، ووجه الاتحاد السوفيتى انذاره إلى الدول الثلاث المعتدية بوقف القتال والانسحاب، فخضعت أوروبا، وقرر مجلس الأمن انسحاب القوات الإنجليزية والفرنسية والإسرائيلية من الأراضي المصرية.

وفى 23 ديسمبر خرج الاستعمار.. ثلاث دول إنجلترا وفرنسا وإسرائيل يجرجر أذيال الخيبة والفشل ويسقط إيدن ومولييه، وخصص هذا اليوم من كل عام عيدا للنصر.
الجريدة الرسمية