أطول إضراب لموظفي شركة جنرال موتورز وأسبابه

يعد أطول إضراب لموظفي شركة جنرال موتورز منذ نصف قرن تقريبًا، وهو الإضراب الذي كلف الشركة ما يقرب من ملياري دولار، وعلى الرغم من أن 43% من العمال صوتوا ضد الصفقة، إلا أن العقد تم الموافقة عليه لمدة أربع سنوات.

يذكر أن 48،000 موظف من موظفي جنرال موتورز انسحبوا من العمل في سبتمبر الماضي بسبب المخاوف المتعلقة بالأجور والرعاية الصحية والموظفين المؤقتين الذين يجب أن يحصلوا على دوام كامل والأمن الوظيفي، وتحقيقًا لهذه الغاية، شهدت الصفقة زيادة في الأجور بالإضافة إلى مكافأة قدرها 11،000 دولار ومسار أسرع للموظفين المؤقتين للوصول إلى وظائف بدوام كامل، ولا تزال تكاليف الرعاية الصحية التي يتقاضاها الموظفون من بين الأدنى مقارنة بأي شركة في الولايات المتحدة، وكانت هذه نقطة خلاف رئيسية، بالإضافة إلى مشكلة الأمن الوظيفي، لا سيما فيما يتعلق بإغلاق مصانع جنرال موتورز في الآونة الأخيرة، حيث حصل مصنع واحد فقط على مخصصات جديدة ليبقى مفتوحًا.

وفقًا لتقرير ديترويت نيوز، فإن هذه الصفقة النهائية لا تختلف كثيرًا عن التي قدمتها جنرال موتورز في الأصل إلى UAW، والجدير بالذكر أن الإضراب الذي استمر لمدة 40 يومًا كلف جنرال موتورز -بالإضافة للخسائر المادية - الخوف الدائم من تكراره كلما اقتنع الموظفين بضرورة ذلك، وبعد المصادقة على العقد، يمكن أن يعود المضربون إلى عملهم فورا.

قال تيري ديتيس، نائب رئيس UAW ورئيس UAW-GM في بيان: "نحن جميعًا فخورون جدًا بأعضاء UAW-GM الذين استولوا على قلوب وعقول الأمة، وتناولت تضحياتهم وموقفهم الشجاع هيكل الأجور وتصنيف العمال المؤقتين الذي ابتليت به الطبقة العاملة الأمريكية"، والجدير بالذكر أن UAW ستحول انتباهها الآن إلى فورد، التي لديها أيضًا موعد نهائي للعقد في المستقبل القريب، وقد تستفيد فورد من تجربة إضراب جنرال موتورز.