رئيس التحرير
عصام كامل

«ضريح القناوية» مقصد المصلين لمحاربة الفكر الشيعي (فيديو وصور)


يعد مسجد وضريح "على ابن دقيق العيد" شيخ علماء مصر وقاضي القضاة من أكبر الأضرحة الموجودة في مدينة قوص جنوب محافظة قنا، والذي يتوافد إليه المحبون والمصلون من كافة بقاع الأرض في يوم الجمعة للصلاة والزيارة.


سبب التسمية
 ابن دقيق العيد كان مطيعًا لجده ولبس في يوم العيد جلبابًا أبيض، وكأن أبيض الوجه فتردد وقته أنه بهذا الجلباب الأبيض يشبه دقيق العيد، ولد ابن دقيق العيد في منفلوط بشهر رمضان الكريم عام 591 هجرية، في أشهر بيوت أسيوط، حيث نشأ وترعرع فيها وولي حاكمًا فيها، وكانت تحارب في ذلك الوقت المذهب الشيعي وتناصر السنة، وكان والده مشهورا بالكرم حتى لقب بـ أبو العطايا الكريمة.

قاعدة حرب الشيعة
في تلك الأثناء جاء ابن دقيق العيد إلى قوص، وكان وقتها قاضي القضاة بمصر، في عهد الدولة الأيوبية، واستخدم قوص قاعدة في محاربة نشر المذهب الشيعي، وفي ذلك الوقت قام بني هبة الله حاكم قوص المدرسة النجيبية، التي كانت تدرس الفقه على المذاهب الأربعة ودعا الحاكم على بن دقيق العيد بإشارة من أبي الحسن الصباغ والمفرج الدماميني ليقوم بالتدريس في هذه المدرسة، وذلك لشهرته في علم الحديث والفقه على المذاهب الأربعة.

علاقته بالقنائي
يقول محمود زيان عبدالرحيم، أحد أبناء مدينة قوص: إن السيد على ابن دقيق العيد، كانت تربطه علاقة وطيدة بالقطب الصوفي السيد عبدالرحيم القنائي، وكان في وقتهم منتشر الفكر الشيعي، ولذا طلب ابن دقيق العيد من القنائي أن يذهب إلى قنا ليسكن فيها ويحارب نشر هذا الفكر، وسيظل هو بقوص لاستكمال المسيرة، وطلب من السيد أبو الحجاج أن يغادر إلى الأقصر لنفس الغرض.

وأضاف محمود، أن قوص كانت معروفة في ذلك الوقت بأنها مدينة العلم والعلماء، وحتى يومنا هذا فكان يقال "إن قوص في كل شبر بها يكون ولي أو عالم "، لافتًا إلى أن وجود هؤلاء العلماء وبقائهم حتى الممات في قوص، يؤكد على عظمة تلك المدينة العريقة صاحبة التاريخ الكبير.

وأشار إلى أن ابن دقيق العيد ظل بقوص إلى أن توفي 13 محرم من عام 676 هجرية في القرن السابع الهجري، وكان عمره آنذاك نحو 85 عامًا ولاتزال كافة أعمال الكتابية موجودة بداخل مكتبة الضريح  الذي تم بناؤه، ويأتي الجميع للزيارة وخاصة في يوم الجمعة الذي يعد أهم الملتقيات الدينية.
الجريدة الرسمية