رئيس التحرير
عصام كامل

نائبان يكشفان عن عقبات تواجه تجديد الخطاب الديني

الدكتور جابر عصفور
الدكتور جابر عصفور

وضع الدكتور جابر عصفور، يده على الجرح مجددا ليحذر من خطورة عدم تجديد الخطاب الديني باعتباره من أهم الأمور المتعلقة بالأمن القومى المصرى شأنه شأن التعليم والثقافة، الأمر الذي تفاعل معه أعضاء مجلس النواب ليؤكدوا خطورة عدم التجديد.


خطة للتجديد
وقال الدكتور أسامة العبد، رئيس اللجنة الدينية بمجلس النواب، إن تجديد الخطاب الدينى ضرورة ملحة وجميع المؤسسات الدينية سواء كان الأزهر أو الأوقاف أو اللجنة الدينية تعمل على تحقيق هذا الهدف خاصة أن الرئيس السيسي تحدث عن هذا الأمر، وبالتالى تجديد الخطاب الدينى أمر مطلوب ومشروع.

وتابع: "اتخذنا خطوات عديدة منها المؤتمرات والالتقاء بالشباب لقناعتنا بأننا نجدد ولا نبدد، وهذا يحتاج إلى الحكمة والدقة وهو ما يجعل الأزهر والأوقاف واللجنة الدينية بمجلس النواب تشارك في كل المؤتمرات والالتقاء بالشباب، وشيخ الأزهر يدعو إلى سماحة ووسطية الإسلام".

وأضاف د. العبد: "لا توجد لدينا عقبات لتجديد الخطاب الديني، وإنما الأمر يحتاج إلى وقت ودقة لأن الفكر المتطرف لا يمكن مجابهته إلا بالفكر المعتدل الوسطى، وبالتالى الخطاب الديني يجري تجديده وهناك جهود فعلية يبذلها رجال الأزهر والأوقاف والإفتاء في هذا الصدد إلا أنها غير ملموسة".

واستطرد: "نحن في حاجة ماسة للالتحام مع الشباب بشكل أقوى من أي وقت مضى، ولا نتعجل النتيجة بل علينا التريث والصبر بعض الوقت".

غياب الرغبة
وفي نفس السياق، حذرت الدكتورة آمنة نصير، أستاذ فلسفة العقيدة بجامعة الأزهر، وعضو مجلس النواب، من تجاهل تجديد الخطاب الدينى وقالت إن غياب الرغبة في التجديد أحد أهم العقبات التي تعترض طريق تجديد الخطاب الديني خاصة أن الأئمة الأربعة يقولون: رأيي صواب لكنه يحتمل الخطأ والعكس صحيح، بل إن الإمام الشافعى عندما أتى من العراق عمل فقها غير الذي كان يعمل به في العراق.

وتساءلت: "لماذا يخشى البعض من التجديد إذا كان يتلاءم مع العصر ولا يمس القرآن الكريم؟!"، مشيرة إلى أن هناك تيارات تروج لمزاعم واهية حول قضية التجديد.

وأضافت د. آمنة نصير: "هناك متطرفون فكريا يشعلون الأزمات ولا تزال أفكارهم المتردية تسيطر على فكر النشء، إضافة إلى حالة الانقسام وتبادل الاتهامات، والرمي بالجهالة فهذه عقبات تواجهنا وتنعكس سلبا على تجديد الخطاب الديني".

ولفتت إلى اعتراض بعض الاتجاهات المعاصرة على قبول التجديد، وعدم اقتناع آخرين لتصورهم أنها دعوة غربية لهدم الإسلام وتعد من موانع تجديد الخطاب الديني.
الجريدة الرسمية