رئيس التحرير
عصام كامل

«بنسيون فؤاد».. هنا جسدت شادية رواية «ميرامار» لـ«أديب نوبل»

فيتو

ارتبط اسم الأديب الراحل نجيب محفوظ ببعض الأماكن بمحافظة الإسكندرية، والمقاهي أيضا، والتي كان يداوم الجلوس عليها وكانت بالقرب من كورنيش البحر، وشهدت إحداهم ميلاد روايته الشهيرة "ميرامار".


وفي ذكرى ميلاده الـ107.. «فيتو» انتقلت إلى أشهر الأماكن والمقاهي التي زارها "أديب نوبل"، حيث ذهب إلى بنسيون فؤاد، والتي كانت تديره سيدة يونانية، وشهد روايته «ميرامار» التي قدمت في السينما عام 1969، وكانت بطلتها الفنانة الراحلة شادية.

حكاية بنسيون فؤاد
يطل بنسيون فؤاد على كورنيش البحر بمنطقة محطة الرمل، وسط الإسكندرية، ولا يزال يحتفظ بوضعه التاريخي وتصميمه على الطراز الإيطالي، ويبلغ ارتفاعه 6 طوابق.

وقالت جيهان كامل، مدير «بنسيون فؤاد»: إنه كانت تمتلكه سيدة يونانية تدعى «كلارا»، وفي عام 1956 اشترت عائلتها البنسيون، وبعد وفاة والدتها، تولت إدارة البنسيون، وحرصنا على الاحتفاظ بما هو قائم بالمكان من التراث القديم، خاصة داخل الغرف التي لاتزال تحتفظ بشكلها القديم، وإجراء بعض التعديلات البسيطة من ديكورات وما شابه ذلك، والتي تعزز من قيمة المبنى التاريخية.

ميرامار
وأضافت أن البنسيون كان نقطة مهمة في حياة الأديب الراحل بكتابته لروايته الشهيرة «ميرامار»، فكان دائم الجلوس بمقهى ومطعم «ديليس» المجاور للفندق، لتناول القهوة، وخلال مشاهدته للمبنى الكبير، وعلمه أنه يوجد بداخله بانسيون، تعرف على صاحبة البنسيون الإيطالية، ومن بعدها قرر كتابة «ميرامار» ودارت معظم أحداثها وتصويرها السينمائي داخل الفندق.

وأكد محمد أحمد، عامل بمقهى ومطعم «ديليس»، أن نجيب محفوظ كان دائما الجلوس بالمقهى بالجهة المطلة على البحر، طالبا قهوته التي كان يستمتع بمذاقها وهو ينظر إلى كورنيش البحر، فاختمرت في عقله فكرة الرواية وأحداثها من خلال جلوسه الدائم بالمقهى، ورصده لتاريخ المجتمع السكندري.

مقهى الأدباء
وأشار إلى أن الكثير من الأدباء والكتاب والفنانين كانوا دائمين التردد على المقهى، ومن أبرزهم إسماعيل ياسين وحسن فايق، مشيرًا إلى أنه بالرغم من بعض التعديلات التي حدثت داخل المقهى، إلا أنه ما زال يحافظ على تراثه التاريخي، وما زالت الوفود تأتي إليه لالتقاط الصور التذكارية.
الجريدة الرسمية