رئيس التحرير
عصام كامل

«قديس» أقدم عربجي بالمحلة يروي مصير مهنة تواجه شبح الانقراض (فيديو)

فيتو

رغم تطور وسائل النقل ما زالت عربات كارو مصدر رزق لمن يعلمون في نقل البضائع لمسافات قصيرة أو في بيع الخضراوات والفاكهة، واحد من هؤلاء، عم إبراهيم عبد الرحمن قديس الذي يبلغ من العمر 70 عامًا قضى منها نصف قرن في العمل "عربجي" مفضلا الاستمرار في مهنته برغم ظروفه المعيشية الصعبة.


"فين أيام العز" بهذه الكلمات بدأ "قديس" يستعيد ذكرياته لـ"فيتو" قائلا: "بدأت المهنة منذ سن عشرين عندما كانت العربة الكارو وسيلة مهمة للتنقل ويستخدمها جميع أطياف المجتمع وشاركت في مناسبات كثيرة وسأظل فخورا بالمهنة لأني توارثتها من أجدادي رغم المشكلات التي تواجهها". 

وتابع، أن هناك أربعة أنواع لعربات الكارو الأولى هي "النباش" يقوم قائدها بفرز القمامة الموجودة في الشوارع ثم بيعها، أما الثاني فهي متخصصة في نقل أدوات ومخلفات البناء، بينما يختص النوع الثالث في نقل الأثاث والمنقولات حسب رغبة الزبون والرابعة لنقل الخضار والفاكهة.

وأوضح "قديس" أن مع مرور الزمن وانتشار وتعدد وسائل المواصلات تأثرت المهنة، وأصبحت العربات الكارو غير مطلوبة ولم تتعد الآن عشرين عربة في مدينة المحلة، وبالتالي يمكن أن أنتظر فترات طويلة دون عمل، لافتا أن العاملين بالمهنة يعيشون حالة يرثى لها وبعضهم اضطر إلى الاستدانة لتوفير التزاماتهم وتدبير علف للحمار أو الحصان.

وأرجع سبب ذلك إلى عدم اعتراف الدولة بوجود المهنة والنظرة المسبقة إلى أصحابها على أنهم مجموعة مخالفين أو بلطجية تلاحقهم شرطة المرافق.
الجريدة الرسمية