رئيس التحرير
عصام كامل

«أم محمود» تعطي درسا في الكرامة: أكلها بعرق ولا أستنى حسنة من حد

فيتو

"الدكتور قالي ارتاحي في السرير أنت محتاجة راحة وإلا مش هتخفي، لكن لو هقعد في البيت مين يصرف على عيالي الـ3 بنات وولدين منهم محمود" في ابتدائي، ورغم الأمراض اللي فيا ربنا بيديني قوة تخليني اشتغل، وأكلها بعرق جبيني ولا استنى حسنة من مخلوق".. على هذا المبدأ ترسم أم أحمد،45 سنة، المقيمة بمدينة الزقازيق في محافظة الشرقية، حياتها.


وبنبرة ممزوجة بالأسى تابعت: كل اللي بتمناه من ربنا يشفيني عشان أكمل طريقي ورسالتي بزواج وتعليم أبنائي، هفضل اشتغل عاملة في نفس محطة القطار ولو مكملتش فيها هشتغل أي عمل.. الشغل لا عيب ولا حرام، العيب إن أقعد في الشارع انتظر شفقة الناس، الراحة بالنسب أكمل رسالتي في حياتي ساعتها هحس إن الحمل اللى على كتافي خف ووقتها ممكن أقعد.. والحمد لله جوزت ابني الكبير "أحمد" وبنتي "ندى"، وربنا يعيني ويقويني على الباقين.

وبابتسامة خفيفة امتزجت بالدموع، أكملت إبني "محمود" الصغير عنده 7 سنوات، هو النفس اللى بتنفسه، والحاجة الحلوة اللى لما بشوفه آخر اليوم بعد نهار تعب بنظرتي ليه بنسى وجع اليوم كله، لكن يا ترى هعيش لحد ما يكبر ويتجوز".

وبنظرة منكسرة تعكس عزة النفس تقول، عندي ثقب في القلب ومشكلات في الكبد دائما تسبب خمول يؤثر على عملي، ودائما رجلي وارمة، كل اللى بتمناه مساعدة أهل الخير في علاجي فقط، مش عاوزه أي حاجة من أي حد غير إني أتعالج، وأكون بصحة جيدة تساعدني على متاعب الحياة.
الجريدة الرسمية