رئيس التحرير
عصام كامل

قصص المجاذيب في حب الله.. الهائمون على أعتاب الأضرحة بقنا (فيديو)

فيتو

أمام ضريح القطب الصوفي السيد عبد الرحيم القنائي، يقف شابًا يرتدي جلبابًا صعيديًا، ينادي مهلللًا زارفًا الدموع قائلًا "في حب الله جيت ألبي النداء.. يا أهل البيت اغيثوني".. فيما يردد زوار الضريح: "محدش يكلمه ده حالات ربنا.. ومجاذيب آل البيت كتير".


استوقفنا المشهد كثيرًا فالمجاذيب معروفون لدينا بأنهم مرتادو الثياب الرثة، الحاملين بأيديهم العصا الحديدية يضعون على رءوسهم العمامة الخضراء، هائمون في حب الله يجوبون الشوارع حفاة القدمين لا يتأثرون بدرجة الحرارة، نجدهم نائمين على الأرصفة في البرد القارس والحر القاتل، ولكن ما شهدناه كان عكس ذلك تمامًا.

وبالاقتراب من أحد أبناء الطرق الصوفية قال ياسر منصور، ابن الطريقة الخليلية، إن المجاذيب أنواع وكل إنسان حسب حالته، وليس كل شخص يرتدي جلبابا مهلهلا ويجوب الشارع حافي القدمين نطلق عليه مجذوبا، ولكن البعض منهم يعاني أمراضا نفسية وللأسف في الصعيد هنا نتبرأ من هذه الحالات ونعلن عدم صلتنا بهم وحال وقوع مكروه لهم فقط نذهب إما لاستلامهم من القسم أو جثثهم من المشرحة.

وأضاف: "لكن في حالات ربنا كما يطلق عليها وهم كما وجدتم شخصا هائما في حب الله وتجد الروح في ملكوت آخر كما نقول، وهذا انجذاب من نوع المحبة في آل البيت ويحدث له هذا الأمر دون وعي منه ونجده بعد الإفاقة أصبح شخصا غير الشخص".

وأكد أبو الحسن الضوي محمود، أحد أبناء الطرق الصوفية، أن هناك بعض الأشخاص عند حضور حلقات الذكر نجدهم هائمين في حب آل البيت ومنهم من يهوي بجسده في الذكر رافعًا رأسه يتمايل مع قصائد ابن الفارض على أصوات المنشدين الدينيين والذين نطلق عليهم أصواتا من السماء منهم أبناء الطرق الصوفية المختلفة الذين ينشدون وهناك المنشد الكبير ياسين التهامي ونجله محمود والشيخ أمين الدشناوي وهم أشهر المنشدين الموجودين على الساحة حاليًا ويحيون حفلات الإنشاد في أغلب المناسبات الدينية وموالد الأولياء في محافظات مصر المختلفة.

ويقول يحيى الرنان، أحد المريدين والمحبين لأولياء الصالحين والذي يجوب أغلب الأضرحة حبًا في آل البيت: "كسفينة نوح من ركب فيها نجا ومن تخلف عنها هلك، والمؤمن المحب لرسول الله وآل بيته ليس دائما يكون مؤتديا بملابس رثة وتلك الصورة التي تعلقت في الأذهان، ولكن هناك أشخاص محبون في مناصب عليا مرتدين أفضل الثياب ومظهرهم يليق بهذا العشق الإلهي".
الجريدة الرسمية