رئيس التحرير
عصام كامل

تفاصيل احتفال الإنجيلية بإصدار أول تفسير عربي معاصر للكتاب المقدس

فيتو

احتفلت دار الثقافة مساء اليوم الإثنين بمقر الهيئة القبطية الانجيلية، بإصدار كتاب "التفسير العربي المعاصر للكتاب المقدس"، بمشاركة الدكتور القس أندريه زكي، رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر، ورئيس الهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية، وهو المحرر المسئول عن التفسير، بحضور قيادات دينية إسلامية ومسيحية، والكاتب الكبير حلمى النمنم وزير الثقافة السابق وعدد من الشخصيات العامة والمفكرين والأكاديميين والإعلاميين.


وقدم القس إندريه زكى رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر، خلال كلمته في الاحتفالية، الشكر لكافة الحاضرين للاحتفالية التي تضم العديد من الشخصيات العامة ورجال الدين الإسلامي والمسيحى، لافتا إلى أن هذا التفسير هو الأول من نوعه من حيث كونه تفسيرًا شرق أوسطي للكتاب المقدس، وبأقلام كُتَّاب شرق أوسطيين من خلفيات متعددة بلغ عددهم 48 كاتبًا، ويحتوي مقالات تقدم شرحًا تفصيليًّا لرأي المسيحية اليوم في القضايا المعاصرة التي تواجه المواطن العربي العادي من قضايا علمية، واقتصادية، وسياسية، ودينية.

وأضاف أن فريق العمل ضم لاهوتيين وباحثين من كل بقاع الوطن العربي، بكل خلفياته وطوائفه، ومن كل الكنائس؛ إلى جانب تعدد جنسيات الكُتَّاب، حيث شارك فيه كُتَّاب من ٦ دول عربية هي مصر ولبنان والأردن وفلسطين والعراق والكويت، مؤكدًا أن هذا التعدد والاختلاف جعل هذا التفسير متفردًا لا مثيل له من كل التفسيرات التي سبقته ولا سيما في العالم العربي.

وأشار إلى أن حلم إصدار التفسير العربي المعاصر للكتاب المقدس لم يقتصر فقط على تفسير نصوص الكتاب المقدس ولكن تناول أيضا العديد من المشكلات المعاصرة التي تعانى منه منطقتنا وأن حلم إصداره كان منذ 11 عاما ولكن بعض الظروف حالت دون صدوره في الوقت المخطط له.

ونوه إلى أنه للوهلة الأولى قد يعتقد البعض أن هذا التفسير كُتِبَ من الكنيسة إلى الكنيسة، لكن الحقيقة أن جمهور هذا التفسير لا يقتصر على هذه الفئة فقط، فهذا التفسير كُتِب لكل ناطق بالعربية في أي مكان على الكرة الأرضية، من أي خلفية دينية أو ثقافية، كما يقدم التفسير شرحًا تفصيليًّا لرأي المسيحية في القضايا المعاصرة التي تواجه المواطن العربي العادي من قضايا علمية، واقتصادية، وسياسية، ودينية.

بدوره، قال الكاتب الصحفى حلمى النمنم وزير الثقافة السابق إن الدكتور طه حسين طالب في كتابه "مستقبل الثقافة في مصر" عام 1938 بضرورة أن تتوفر نسخة عربية من الكتاب المقدس وتفسيره وهو ما نشاهده اليوم وهو أمر يستحق أن نقدم الشكر عليه لكل من تعب في تقديم هذا المشروع.

وأضاف النمنم أن من يريد أن يعرف مصر بشكل كامل عليه أن يقرأ سفر التكوين فمصر هي أكثر دولة تم ذكرها في الكتب المقدسة "القرآن الكريم والإنجيل والتوراة"، ولذلك كل من يريد أن يعرف حقيقة ووضع بلادنا ومدى العظمة التي تحيا فيها بلادنا.

من جانبه، عبر الدكتور القس كريستوفر رايت مدير خدمات مؤسسة لانجهام الدولية عن سعادته بتواجده في مصر، لافتا إلى أهمية تنفيذ مشروع التفسير العربي المعاصر للكتاب المقدس خاصة وأن تعاليم المقدس تهدف إلى تحقيق السلام والحياة الأفضل لكل الناس في كل مكان.

يذكر أن دار الثقافة هي إحدى أقدم دور النشر المسيحية في مصر إذ نشأت منذ خمسينيات القرن الماضي بهدف نشر وعي ثقافي وديني مستنير، ونشرت مئات الإصدارات تنوعت بين تفسير الكتاب المقدس والعقيدة المسيحية والأسرة والمجتمع، وغيرها من المجالات.
الجريدة الرسمية