رئيس التحرير
عصام كامل

8 أهداف لتوظيف وإعادة تأهيل المباني الأثرية والتاريخية

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

التجارب العالمية أظهرت أنه من أفضل الوسائل للحفاظ على المبنى التاريخي وأكثرها انتشارا، هو إعادة تأهيله بتوفير وظيفة جديدة تضمن له البقاء والاستمرار وعدم تحنيطه أو تحويله إلى متحف، مع الأخذ بعين الاعتبار عدم المساس بقيمته وخصوصيته التاريخية.


وأوضح ميثاق فينسيا أهمية التوظيف للمبنى الأثري الذي توقف استخدامه، حيث إن الحفظ والصيانة للمبنى الأثري دائما ما يسهلها إعادة توظيفه في أغراض اجتماعية مفيدة، أي أن عملية التوظيف تضمن إلى حد بعيد الملاحظة المستمرة للمبنى والعناية الدائمة به، وهذا المعنى يعتبر تأكيدا للقاعدة العامة في صيانة الآثار خاصة المباني الأثرية، إذ إن إجراءات الصيانة لمثل هذه المباني غير منتهية، لاستمرارية اتصالها بالظروف المحيطة، والوسيلة الوحيدة للحفاظ عليها هي إعادة توظيفها.

والهدف الأساسي لإعادة توظيف المباني الأثرية هو الحفاظ على هذه المباني بصورة تليق بقيمتها التاريخية والفنية عن طريق المعايير الآتية:

1- توفير عائد مناسب يغطي تكاليف صيانة هذه المباني، ويساعد على رفع مستويات الصيانة المتاحة لها.
2- إيجاد نوع من الإشراف الدائم على هذه المباني عن طريق مستخدميها والمنتفعين بها؛ مما يؤدي إلى منع التعدي عليها وإتلافها بشكل مباشر.
3- إيجاد نوع من التعاطف الجماهيري بين المبنى الأثري وجمهور المتعاملين معه من خلال الوظيفة التي يقوم بها المبنى للمجتمع المحيط.
4. رفع القيمة الإجمالية للمبنى التراثي وتدعيم قيمته الجمالية والتاريخية.
5- ضمان استمرارية أعمال الصيانة للمبنى خاصة الأعمال قصيرة الأجل كأعمال النظافة، والتي يصعب استمرارها دون استخدام المبنى.
6- المشاركة في تنمية المجتمع المحيط بالمبنى، وذلك بدعم الحفاظ على الطابع العمراني التراثي للمنطقة.
7- توصيل الرسالة الثقافية والإنسانية والفنية التي يحتويها المبنى إلى الأجيال الجديدة بصورة واضحة، من خلال معايشة المبنى ذو القيم للعصر الحاضر وأداء دور إيجابي في المجتمع.
8- ابتكار نظرة حضارية جديدة تساعد على تدعيم الشعور بالانتماء. دمج ماضي المدينة وحاضرها ومستقبلها في وحدة متميزة تعطي الشعور بالاستمرارية الحضارية وتعطي زائرها إحساسا بتميز هذه المدينة وتفردها.
الجريدة الرسمية