رئيس التحرير
عصام كامل

استشاري نفسي: الأزمة الاقتصادية وغلاء الأسعار سبب رئيسي في العنف الأسرى

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

العنف الأسري من المشكلات الخطيرة، التي أصبحت منتشرة بين المتزوجين في مصر والوطن العربي، مما يؤثر على استقرار الحياة الزوجية ونفسية الأطفال بشكل سلبي.


ويقول الدكتور هشام ماجد، نائب مدير مستشفى العباسية، للصحة النفسية وعلاج الإدمان، أنه يوجد العديد من الأسباب لتزايد العنف الأسري خلال الفترة الأخيرة، تتمثل في الأزمة الاقتصادية المتصاعدة، وغلاء الأسعار المتزايد والمستمر، وأحيانا المفاجئ، مما يجعل الأبناء يشكلون عبئا على الآباء، كما أن الصعوبات الاقتصادية تجعل الأشخاص في حالة توتر شديد، وقابلة للانفجار في أي لحظة، وهذا الانفجار يحدث تجاه الحلقة الأضعف وهي الأطفال.

وأشار "ماجد"، أن اضطراب العلاقات داخل الأسرة من أبرز الأسباب المؤدية إلى العنف الأسري، فالأسرة لم تعد متناغمة ومتحابة كما كانت، فالزوجان في خلافات وصراعات دائمة وهما في حالة طلاق عاطفي في كثير من الأحيان، ويكملان حياتهما الزوجية فقط بسبب وجود الأطفال بينهما، وهنا يصبح وجود الأطفال سببا في وجود علاقة مرفوضة أو علاقة اضطرارية، وهنا تظهر المشاعر السلبية تجاه الأطفال كسبب للمعاناة المستمرة.

وأضاف نائب مدير مستشفى العباسية، للصحة النفسية وعلاج الإدمان، أن تعاطي المخدرات يلعب دورا كبيرا في في زيادة العنف الأسري، حيث أنهم يصابون بحالات من الشك المرضي في زوجاتهم وفي نسب أبنائهم، ويتصرفون باندفاعات انفعالية أشبه بالانفجارات الخارجة عن السيطرة، كما أن الاضطرابات النفسية التي تصيب أفراد الأسرة مع ضعف الوعي بها، وبإمكانية علاجها حتى تتفاقم، وتصل إلى درجة تؤدي إلى اضطرابات في الإدراك والتفكير، والانفعالات التي تسهل عملية القتل، وخاصة القتل اللامعقول أو اللامتوقع نتيجة ضلالات أو هلاوس.

وأكد "ماجد" أن انتشار ثقافة العنف في المجتمع عبر وسائل الإعلام، ومن خلال الأعمال الدرامية المليئة بالقسوة والكراهية، والعنف والتدمير، تسببت بشكل كبير في زيادة معدلات القتل والعنف الأسري.

وأخيرا قال "ماجد" أن أخطر الأسباب التي تأثر على الأسر المصرية، وتؤدي إلى انهيارها، هو اضطراب البيئة، والأسرة المصرية، بسبب قانون الأحوال الشخصية الحالي، والذي بدأ مع جيل 2001، وأدى إلى وقوع الظلم الأكبر على الصحة النفسية للطفل المصري، والحرمان العاطفي من الأب، بسبب سن الحضانة وارتفاعه إلى 15 عاما، وقانون الرؤية 3 ساعات بين الأب والابن طوال الأسبوع، مما أدي إلى زيادة معدلات القلق، والاكتئاب، والعنف، والمخدرات، والتحرش، والاستغلال الجنسي لأطفال هذا القانون.
الجريدة الرسمية