رئيس التحرير
عصام كامل

رسالة دكتوراه بـ«إعلام القاهرة»: الجزيرة غير مهنية

فيتو

ناقشت كلية الإعلام بجامعة القاهرة رسالة دكتوراه عن المعالجة الإعلامية لأداء مؤسسة الرئاسة في برامج الحوار التليفزيونية وعلاقتها باتجاهات الجمهور نحوها، للباحثة سارة نصر محمد.


وشارك بلجنة المناقشة الدكتورة هويدا مصطفى رئيس قسم الإذاعة والتليفزيون بكلية الإعلام بجامعة القاهرة، والدكتور عادل عبد الغفار المتحدث الإعلامي باسم وزارة التعليم العالي، والدكتورة هبة شاهين رئيس قسم الإعلام بكلية الآداب بجامعة عين شمس.

وتناولت الدراسة مؤسسة الرئاسة نظرا لأهميتها، كما تناولت الدراسة أبرز المشكلات التي تواجه المؤسسة واتجاه أفراد المجتمع تجاه السلطة والذي يأتي من التفاعل مع معالجة الإعلامية التي تقدمها برامج الحوار التليفزيوني.

كما تناول الدراسة موقف الدول التي تتعامل مع مؤسسة الرئاسة المصرية، ودور البرامج في ترتيب أجندة الأولويات في تناول الإعلامي، بالإضافة إلى تعامل مؤسسة الرئاسة مع هذه الأجندة، كما تناولت الدراسة المشهد السياسي المصري وردود الأفعال الدولية، ورصد المعالجة الإعلانية لذلك.

واعتمد الإطار النظري للدراسة على نظرية الأطر الإخبارية، ونظرية التهيئة المعرفية لتفسيرات المتغيرات والعلاقات الارتباطية بينهما، وقد افترضت الدراسة وجود علاقة ارتباطية بين تعرض المبحوثين للبرامج واتجاههم تجاه البرامج.

وأجرت الدراسة تقسيم المبحوثين والمتغيرات الإعلامية وتقييم المبحوثين لقنوات الفضائية، وتبني المبحوثين لأطر البرامج وتقييم الأداء الاجرائي والعام للبرامج التليفزيونية، كما حللت الدراسة اتجاهات المبحوثين، وأجرت الدراسة استطلاع رأي لسكان منطقة القاهرة الذين يزيد عمرهم على 18 عامًا، مع الأخذ في الاعتبار النوع والسن والحال الوظيفية لكل مبحوث.

وتعد الدراسة وصفية للظواهر لتحديدها ومسح القضايا لتحديدها، واعتمدت الدراسة على مسح لبرامج: "سكاي نيوز" و"ما وراء الخبر" بالجزيرة و"مصر 25-30" بقناة أون تي في، و"من القاهرة" بقناة النيل للأخبار"، باعتبارها عينة للدراسة، كما اعتمدت الدراسة على أسلوب المقارنة المنهجية لتوصيف الظواهر.

وأجرت الدراسة مسح لـ400 مفردة باستخدام استمارة استقصاء وتحليل مضمون خلال الفترة عام 2015، قد توصلت الدراسة إلى اهتمام برامج الحوار غير مصرية بأخبار مؤسسة الرئاسة، حيث عرضت 75 % من عينة الدراسة موضوعات عن مؤسسة الرئاسة.

وأثبتت عدم التزام برنامج ما وراء الخبر بقناة الجزيرة بالمسئولية الاجتماعية فقد عرض قضايا غير مناسبة، فقد عرض برنامج الجزيرة قضايا الصلح المائي مع إثيوبيا ومشكلة داعش بليبيا بشكل غير إيجابي.

وأثبتت الدراسة قدرة مؤسسة الرئاسة على التفاعل الإيجابي مع الأحداث، حيث كانت أبرز قضايا مؤسسة الرئاسة تجديد الخطاب الديني والحرب على الإرهاب والمؤتمر الاقتصادي.

وكانت البرامج المصرية بالقنوات المصرية أكثر تناول لأخبار مؤسسة الرئاسة بشكل إيجابي، حيث تناول برنامج 25-30 المصري أخبار الرئاسة بشكل إيجابي، كما شهد برنامج ما وراء الخبر بقناة الجزيرة أقل مرتبة في متابعة من الجمهور المصري في مقابل مصداقية أعلى لقناة النيل للأخبار وسكاي نيوز.

ويرى 56% من المبحوثين في الدراسة عدم تحري الجزيرة الدقة والموضوعية وإغفالها الموضوعات الإيجابية للرئاسة، وهو يثبت وعي المواطن المصري، كما يرى المبحوثين أن تجديد الخطاب الديني وعملية داعش ليبيا على رأس الأولويات.

كما بلغت نسبة متابعة المبحوثين للرئيس السيسي 88%، حيث قدمت الرئاسة خطط شفافة وخطط سياسية واضحة وحوار شهري للرئيس السيسي، وقد اقترحت الدراسة توجيه خطاب الرئيس للخارج باللغات الأجنبية وتوحيد الجهود بين مواقع التواصل الاجتماعي والتليفزيون وعدم عرض أفلام داعش وتفعيل الدور الرقابي لمنع المحتويات المسيئة وحل أزمة ديون التليفزيون المصري والاهتمام بالشباب.

وقالت الدكتورة هويدا مصطفى، رئيس قسم الإذاعة والتليفزيون بكلية الإعلام جامعة القاهرة، إن هذه أول دراسة تتضمن المعالجة الإعلامية عن مؤسسة الرئاسة.

وأضافت هويدا مصطفى، أن الموضوع حساس، كما أن المؤسسة الرئاسة أصبحت أكثر تفاعلية، وتوفر صفحات إلكترونية ومواقع للتواصل مع الجمهور، مضيفة أن برامج الحوار تحظى بنسب مشاهدة عالية.
الجريدة الرسمية