رئيس التحرير
عصام كامل

أسامة شمس يكتب: الحقوق التي لا نقبلها

أسامة شمس
أسامة شمس

أحيانًا حقوق الإنسان تتأرجح وتسير في الاتجاه وضده

أحيانًا تسير في خدمة الإنسان وأحيانًا ضد الإنسان وفطرته
أحيانًا في خدمة الشعوب وأحيانًا ضد إرادة الشعوب
وحيث إنها ركزت على حقوق الإنسان وأهملت أصل هذه الحقوق
فكانت كما اعتنينا بجني الثمرة وتلميعها وأعرضنا عن سقي الشجرة وتهذيبها
فالتركيز على حقوق الإنسان مع إهمال كيان الإنسان، هذا يؤدى إلى إهدار جوهر الإنسان.
حيث إننا ننتقل إلى أنهم أسباب التميز والتكريم والتفضيل في أمثال هذه الآيات:
بسم الله الرحمن الرحيم
(وإذا قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة) البقرة 30
(وعلم آدم الأسماء كلها) البقرة 31
(علم الإنسان مالم يعلم) العلق 5
(الرحمن "1" علم القرآن "2" خلق الإنسان "3" علمه البيان) الرحمن
(لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم) التين 4
صدق الله العظيم

لذلك حركة حقوق الإنسان وتوجهها اليوم لا تكاد تلتفت إلى البعد الروحاني والرباني والديني للإنسان، باسم حقوق الإنسان تصدر النداءات والتوصيات للاعتراف بحق الشذوذ الجنسي.

وبحق الزواج المثلي وبشرعية الأسرة الناشئة عنه.
وباسم حقوق الإنسان يدافعون عما يسمونه حرية العقيدة حتى ولو تجسدت في حركة عباد الشيطان.
وباسم حقوق الإنسان يضغطون من أجل تعليم الطفل الثقافة الجنسية وجعله مادة دراسية، وباسم حقوق الإنسان وهدم العلاقات الإنسانية بين الرجل والمرأة لتحويلها إلى علاقة تنافسية غير قائمة على الحب والاحترام، ولكن قائمة على الصراع والخصام، هذه الحقوق لا نقبلها، ولكننا نريد الحقوق التي تجعل الإنسان إنسانًا، وتجعله أكثر ارتقاء وسموًا.
الجريدة الرسمية