عند قرية مُؤْتَة الْتَقَى الجمعان، والْتَحَم الجيشان، واندَفَع زيد بن حارثة وهو يحملُ رايةَ رسولِ الله، صلَّى الله عليه وسلَّم، واقتحم رِماح القوم وخرَّ شهيدًا، فكانت الراية لجعفر بن أبي طالب..
وتمثلت المعجزة في إخباره، صلى الله عليه وسلم، عن أمر غيبي مستقبلي لم يحدث بعد، وهو إخبار ابنته السيدة فاطمة، رضي الله عنها، بأنها أول من يلحقه بعد موته، وذلك في قولها، رضي الله عنها، عما أسرها..
أخذ قبضة من تراب الأرض ورمى بها في وجوه القوم. وقال: شاهت الوجوه ، وهنا وقعت المعجزة. لم تمر سوى ساعات قلائل حتى انهزم العدو هزيمة منكرة، وفروا إلى عدة أماكن مختلفة..
وحين هاجر المسلمون إلى المدينة كان عبد الرحمن بن عوف، مفلسا، لا يملك من المال شيئًا، فقد كان كغيره من المسلمين ترك ما يملك في مكة، وفر بدينه إلى حيث أمرهم رسول الله، صلى الله عليه وآله وسلم..
دعا له النبي، صلى الله عليه وسلم، بالبركة في العمر والأولاد، فعمر لما بعد القرن من الزمان، حتى كان آخر الصحابة وفاة، وزاد أبناؤه وأحفاده على المائة..
من معجزات رسول الله، صلى الله عليه وآله وسلم، أن الفرس البطيء الذي لا أمل في أن يواكب باقي الفرسان، يصير سريعا، بل أسرع من جميع الفرسان، بعد أن تحل عليه بركة سيدنا رسول الله، صلى الله عليه وسلم..
تكرّرت هذه المعجزة لرسول الله، صلى الله عليه وسلم، في مواضع مختلفة، ومناسبات متعددة، كان منها يوم الخندق؛ حينما أطعم ألف نفر من شاة صغيرة وصاع من شعير..
يشرح كتاب البداية والنهاية لـ الحافظ ابن كثير، تفاصيل المعجزة، تحت عنوان باب حنين الجذع شوقا إلى رسول الله وشغفا من فراقه ، قائلا: ورد من حديث جماعة من الصحابة بطرق متعددة..
كان سيدُنا رسولُ الله، صلى اللهُ عليه وآلِهِ وسلَّمَ، بالغَ الحُسْنِ، حتى وُصِفَ بأنه حازَ الجمالَ كلَّه، ويمكن القولُ إن جمالَه، صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، كان إحدى معجزاتِه التي أيده اللهُ بها..
كان قد أمر أصحابه، صلى الله عليه وسلم، أن لا تقاتلوا أحداً إلا إذا قاتلكم (يعني الذي يقاتلنا نقاتله دفاعاً عن النفس، فهو كان يحب، صلى الله عليه وسلم، أن يدخل مكة من غير سفك للدماء..).