رئيس التحرير
عصام كامل

معجزات الرسول، مشاهد من فتح مكة وتحدى عثمان بن عفان

فتح مكة، فيتو
فتح مكة، فيتو
18 حجم الخط

المعجزات هي الأمر الخارق للعادة الذي يجريه الله تعالى على يد نبي مرسل ليقيم به الدليل القاطع على صدق نبوته.

ومن تلك المعجزات التي ظهرت على أيدي الأنبياء والمرسلين؛ سلب خاصية الإحراق للنار حين ألقي إبراهيم، عليه السلام، فيها فلم يحترق؛ قال تعالى: "قُلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلَامًا عَلَى إِبْرَاهِيمَ". (الأنبياء: 69).

وضرب سيدنا موسى، عليه السلام، البحر بعصاه فتجمع الماء على طرفيه حتى صار كالجبل، وصار البحر يبسًا في طريق موسى ومن آمن معه؛ قال تعالى: "فَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنِ اضْرِبْ بِعَصَاكَ الْبَحْرَ فَانْفَلَقَ فَكَانَ كُلُّ فِرْقٍ كَالطَّوْدِ الْعَظِيمِ". (الشعراء: 63)، إلى أن قال تعالى: "وَأَنجَيْنَا مُوسَى وَمَنْ مَعَهُ أَجْمَعِينَ ۞ ثُمَّ أَغْرَقْنَا الْآخَرِينَ". (الشعراء: 66)، فنَجَّا اللهُ سيدَنا موسى والمؤمنين، وأغرق فرعون وقومه بإعادة مياه البحر كما كان، وغير ذلك من المعجزات لسائر الأنبياء والمرسلين.

وقد خصَّ اللهُ، تعالى، خاتَمَ النبيين، صلى الله عليه وسلم، بالكثير من المكرمات والمعجزات.

وقد وردت في القرآن الكريم معجزات حسية للنبي، صلى الله عليه وسلم، ومعجزات أخرى وردت في الأحاديث النبوية الشريفة.

نتناول بعضًا من معجزات الرسول، صلى الله وعلى آله وصحبه، وسلم، في هذه الحلقاتِ خلال شهر رمضان المبارك.


في فتح مكة

قبل أن يدخل الرسول، صلى الله عليه وسلم، مكة، قرر دخول مكة بأربعة جيوش، أو أربعة كتائب تدخل مكة من أربع جهات في نفس الوقت، وكانت العرب لا تعرف دخولًا لمكة إلا من المسفلة (أي الطريق السهلة الرملية، فلا أحد يكلف نفسه أن يصعد جبلًا، ثم ينحدر بنفسه نزولا بالوادي)، وذلك حتى يستفيد من التفوق العددي الكبير لجيش المسلمين.


وكانت هذه الخطة على بساطتها، ضربة قاضية لجيش قريش، حيث عجزت عن التجمع، وضاعت منها أي فرصة للمقاومة.

قادة الكتائب

فجعل على رأس أول كتيبة "خالد بن الوليد" يدخل من أسفل مكة، والثاني "الزبير بن العوام" يدخل من أعلى مكة من الحجون مع الرسول، صلى الله عليه وسلم، من جهة. 
والثالث "أبو عبيدة بن الجراح" يدخل من جهة أخرى من أعلى مكة، والرابع "سعد بن عبادة" زعيم الخزرج يدخل من غرب مكة. 
وعدد الجند 10 آلاف (يعني كل 2500 يدخلون من جهة).
وكان قد أمر أصحابه، صلى الله عليه وسلم، أن لا تقاتلوا أحدًا إلا إذا قاتلكم (يعني الذي يقاتلنا نقاتله دفاعًا عن النفس، فهو كان يحب، صلى الله عليه وسلم، أن يدخل مكة من غير سفك للدماء، فهي حرم الله وتعظيما لحرمتها).


وجعل النبي صلى الله عليه وسلم، على رأس ثلاث كتائب ثلاثة من أهل مكة (أي من المهاجرين)، وذلك تأليفًا لأهل مكة، حتى لا يشعروا أنه غزوٌ خارجي، وإنما قادة الجيش من أهل مكة أنفسهم.
وجعل على كتيبة واحدة، واحدًا من الأنصار.

النبي يدخل مكة من “الحجون”

اختار النبي، صلى الله عليه وسلم، أن يدخل مكة من الأعلى مع الزبير، وهي منطقة تسمى "الحجون"، فيها جبل الحجون. وكان جبلا شاهقا وعليه صخور ملساء، من الصعوبة بمكان أن تصعد عليه الخيل. 
اختار النبي، صلى الله عليه وسلم، هذا المكان ليدخل منه مكة. 
في بداية الدعوة في مكة، عندما كانت قريش تستهزئ بدعوته، صلى الله عليه وسلم، وكان للكعبة باب يُغلق، تدخل قريش فتطوف في داخلها، ثم يُغلق الباب (وهذا بعد تجديد بناء الكعبة، وقد كان لها بابان، ثم جعل لها باب في أثناء تجديد بناء الكعبة). 


فجاء الرسول، صلى الله عليه وسلم، على عادة قومه، وأراد أن يدخل الكعبة، فكان مفتاح الكعبة مع "عثمان بن أبي طلحة".
(وعثمان هذا هو الذي رافق أم سلمة في الهجرة، وأسلم مع خالد بن الوليد وعمرو بن العاص.. وهو من بني شيبة، الذين معهم مفتاح الكعبة إلى يومنا هذا).
فكان واقفًا على باب الكعبة، فلما أراد سيدنا محمد، صلى الله عليه وسلم، أن يدخل الكعبة، وضع "عثمان بن أبي طلحة" يديه على الباب، وصده عن الدخول.
فقال النبي له: ما بك يا عثمان؟
قال: أنت رجل فارقت دين قومك، فعلام تدخل كعبتهم؟! 
فقال له الحبيب المصطفى، صلى الله عليه وسلم، صاحب الخلق العظيم: يا عثمان! كيف ترى إذا كان هذا المفتاح يومًا في يدي، أضعه أنا حيث أشاء؟

تحدي عثمان للنبي

فقال عثمان باستهزاء واستخفاف: إذًا ذلك يوم طلعت فيه الخيل من "الحجون"، وذُلت يومها قريش (يعني أمر مستحيل، يعني إذا أرادت أي قبيلة أن تغزو مكة، فلا يمكن أن تدخل من الحجون، فإذا طلعت الخيل من الحجون، الأمر غير المعقول المستحيل، ولم يبقَ ولا رجل في قريش، وقتها بيكون مفتاح الكعبة بيدك يا محمد).
وموقف آخر كان قد وقع بين عم النبي "العباس" و"أبي سفيان"، لم يعلم به الرسول، صلى الله عليه وسلم. 


في العهد المكي، والنبي، صلى الله عليه وسلم، في مكة يدعو قومه لله، بعد انتهاء الحصار في شعب أبي طالب، قال يومًا العباس لأبي سفيان: يا أبا سفيان! ألا تعلم أن محمدًا صادقًا؟ 


قال: نعم! لم نجرب عليه كذبًا قط! قال: ألا ترى أن أصحابه يزيدون ولا ينقصون؟ قال: نعم! 
قال: ألا ترى أنه دين حق، فما عليك لو اتبعناه؟ 


فقال أبو سفيان: أنا أتبع محمدًا؟! يتيم أبي طالب، راعي الغنم في قريش؟! نعم يا أبا الفضل! أتبعه إذا رأيت نواصي الخيل تطلع علينا من "الحجون".
فأراد النبي، صلى الله عليه وسلم، أن يدخل بالخيل من الحجون، ليثبت لهم أن ما كانوا يتخيلونه مستحيلا قد تحقق بإرادة الله، تعالى.

 

 

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا

الجريدة الرسمية