آفة الطمع هي التي من وراء كل الصراعات الدائرة على وجه الأرض من الأزل وستظل إلى يوم القيامة، وهي الأصل والدافع لعداوة الشيطان للإنسان وحقده عليه..
كيف تقول بمحبة الله تعالى وأنت عاص له، غير مؤتمر بأوامره ونواهيه، متعدي حدوده وأحكامه.. غافلا عنه ولا تذكره إلا قليلا، وغير راض عن قسمته سبحانه
ضاع منهج الله تعالى وضاع هدي رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم فضاعت الخلافة وضاعت الحياة وذهب الأمن والآمان..
والزهد لا يصح إلا لمن يملك وفيما يملك، وللزهد أحكام ومنازل ودرجات منها الزهد في الحرام أي فيما حرمه الله تعالى ونهى عنه، وهو زهد واجب على كل مسلم ومسلمة ومؤمن ومؤمنة..
معلوم أن الدنيا هي دار الفتن والإبتلاء والمِحن والإختبار وهي الخداعة اللواعة، تعطيك اليوم وتأخذ منك غدا، تفرحك اليوم وتحزنك وتؤلمك غدا، تحيا على ظهرها اليوم وندفع في بطنها غدا..
الإنسان الفطن هو الذي يدرك أن كل ما له بداية له نهاية.. فالموت غاية كل حيّ، كتبه الله على كل المخلوقات، حتى ملك الموت الذي يقبض الأرواح سيأتي عليه وقت ويموت ولا يبقى إلا الله الحي الذي لا يموت!
للموت مفهوم ظاهر ومعنى باطن عند أهل الحقيقة.. المفهوم الظاهر هو مفارقة الروح للجسد وتوقف القلب والجوارح عن العمل، وذلك لأن سر الحياة فينا الروح.. والمعنى الباطن هو موت القلب لغفلته وإنقطاعه عن ذكر ربه..
من فضل الله على العباد أن ختم أنبياءه ورسله بأكرم نبي وأعظم رسول بعدما أعده سبحانه لأعظم رسالة وأتم وأكمل منهج، وجعله قائدا لركب البشرية ودليلا وهاديا ومبشرا ونذيرا ومحلا للإقتداء والتأسي..
عليك بالصبر على مكارها وأن ترضى بقدرك وقسمتك فيها، وكن فيها كعابر سبيل حتى تسلم وتخرج منها بسلام، والله تعالى يطالبنا بالصبر الجميل حيث يقول سبحانه فَصَبْرٌ جَمِيلٌ ۖ وَاللَّهُ الْمُسْتَعَانُ ..
سر شقاء وتعاسة البشر له أسباب كثيرة، الأصل فيها مخالفة منهج الله تعالى القويم وهدي الرسول الكريم صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم.. وحب الدنيا وتعلق قلوبهم بها وهي رأس كل خطيئة..