كم من إنسانٍ ظنّ أنّ النجاح بيده، فإذا به يتعثّر لأنه أغفل دعوة أمّ أو دعاء أب! وكم من شابٍّ فتحت له أبواب الرزق لأنّه قبّل يد أمّه صباحًا وأدخل البِشر على قلب أبيه مساءً!
مقام الرضا عبارة عن منزلة من منازل القلوب، وهو يعنى رضاء العبد عن ربه تعالى، ويتجلى ذلك في الصبر الجميل الخالي عن الغضاضة في النفس والشكوى على الابتلاء، والرضا والتسليم عند القضاء..
تجد أصنافا عديدة من البشر في التعامل مع تنوع الدرجات واختلاف الأرزاق؛ صنف صاحب درجة عُليا يدرك أن هذه الدرجة لم تأتِهِ هباءا بل هي اختبار من الله ليرى ماذا سيفعل بهذا الرزق ويتقي الله فيما تفضّل به عليه
سوف أسلط الضوء على مشهدين في قصتي يوسف وموسى، وتحديدا حين جاء كل منهما وهو طفل صغير لا حول له ولا قوة، جاء من محنة وشدة، لكن يبدو أن عين السماء الرحيمة لم تفارقهما، فقد سخر لهما من يتولاهما بعين رحيمة
معلوم أن الدنيا هي دار الفتن والإبتلاء والمِحن والإختبار وهي الخداعة اللواعة، تعطيك اليوم وتأخذ منك غدا، تفرحك اليوم وتحزنك وتؤلمك غدا، تحيا على ظهرها اليوم وندفع في بطنها غدا..
الإبتلاءات كثيرة ومتنوعة منها الإبتلاء في النفس بالمرض والفقر والعوز والاحتياج، ومنها الإبتلاء في الأموال، وضيق ذات اليد، ومنها ومن أشدها الإبتلاء في الأبناء والمقربين، ومنها واصعبها الإبتلاء بفقد الأحبة
جهاد الحزن فهو من أعلى درجات الجهاد، جهادك في التقبل، جهادك في الحمد والشكر وأنت في شدة، حين يضيق صدرك ولا ينطق لسانك، حين تضيق بك الدنيا ولا يمكن لأحد مهما يكن أن يشعر بك وبما يعتصر قلبك من حزن وألم
الإنسان الفطن هو الذي يدرك أن كل ما له بداية له نهاية.. فالموت غاية كل حيّ، كتبه الله على كل المخلوقات، حتى ملك الموت الذي يقبض الأرواح سيأتي عليه وقت ويموت ولا يبقى إلا الله الحي الذي لا يموت!
تناول الشيخ محمد سيد طنطاوي في تفسيره لسورة محمد، مسألة اختبار المولى عز وجل عباده؛ لمعرفة قوي الإيمان من ضعيفه، والمجاهدين والصابرين من المنافقين...
وقد يغفل الكثير منا عن أنه الآن يعيش في دار الفناء وأن كل ما يفعله سيحاسب عليه وتتفاوت أحوالنا عند الوقوف للحساب يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ ۚ ..
اقتضت حكمة الله اختصاص المؤمن غالباً بنزول البلاء تعجيلاً لعقوبته في الدنيا أو رفعاً لمنزلته.. أما الكافر والمنافق فيعافى ويصرف عنه البلاء. وتؤخر عقوبته في الآخرة..
عبد الحليم حافظ، رحمه الله، حاز من الحب، والنجاح، ما لم يؤته فنان غيره، لكنه لم يكن يستطيع أن يتناول وجبة كاملة مثل غيره من الناس العاديين.. كان المرض يتحكم في كل تصرفاته وتحركاته.
صدق أو لاتصدق أن شابًّا يافعًا، مثل زيد بن حارثة بن شرحبيل، يفضل جوار رسول الله، صلى الله عليه وسلم، على وجوده بين أبيه وأسرته وعائلته..
الشماتة هي باختصار إظهارالفرح والسرور بما ينزل بالآخرين من كوارث وحوادث مؤلمة من مرض وموت.. وهي بهذا المعنى مجلبة للشر، مفسدة للدين..
يفسر الشيخ محمد متولى الشعراوى لماذا اطلق على اليوم الموعود يوم القيامة ولماذا هو يوما واحدا ويقول بأن الله تعالى لا يوجد زمن عنده ولا عدد ساعات