رئيس التحرير
عصام كامل

أمل حمدي تكتب: جنة الله على الأرض

أمل حمدي
أمل حمدي

يسألنني عن معنى الحب وكيف أجيب.. فالحب ليس له معنى عندي سوى كلمة واحدة يتلخص بها كل المعاني والكلمات يهتز جسمي عند النطق بها أشعر وكأني ملكت العالم في يدي.. ثلاثة حروف لكنها بحروف اللغة العربية جميعا "أمي" فلا يساوي شيئًا بجانبها.


حبك كالبحر ليس له نهاية.. خوفك عليا مطمني.. أول إيد بتطبطب عليا في حزني زي ما هي أول إيد في فرحي بجري عليها وأبوسها بتقويني في ضعفي إني أقوي وعمري ما أفقد أملي في نفسي.

عيناها بها سحر لا يوصف فمجرد أن أنظر لها أشعر بدفء لا يوصف وحنان ومحبة لم أرها قط في حياتي هذه هي الرحمة التي أنزلها الله لنا فلا نجد مكانا سوى قلبها الذي يحتضنا في كل وقت دون مصلحة أو لوقت معين قلبها ينبض باسمنا داخل حضنها حكايات لا يعرفها سوى أمي، كل دمعة على خديها سهام في قلبي تحطمه وكأن العالم توقف عند دموعها يسألني من فعل ذلك ؟ أتجمد عند رؤيتها هكذا والوم نفسي عما فعلت كيف جعلت أمي حزينة أبكي لشعوري بتقصير تجاهها ومع أول دمعة تسقط من عيني أجدني بداخلها أصابعها تتمايل على رأسي أغمض عيني وأسرح وأحمد الله على وجودها في حياتي وأتمنى الصبر لمن فقدها.

هل يوجد حياة بعد أمي ؟ أسال نفسي يوميًا هذا السؤال كيف سأعيش يومًا بل دقيقة من دونها من سيوقظني ويقوم بتوبيخي لعدم الاستيقاظ في موعدي، من يشجعني على التقدم في حياتي، من يوبخني عندما أستسلم لفشلي ويجعلني أثق في نفسي مرة أخرى وأرجع لأنجح في معركة حياتي، من سيعرف مابي من نبرة صوتي في الهاتف إذا كنت حزينًا أم فرحانًا، من يقلق على عندما أتاخر خمس دقائق وينتظرني في الشباك قلقًا خائفًا يتصل بي كل ثانية حتى أعود إلى البيت أكون خائفا بسبب تأخيري وأفاجأ بيدها على كتفي تلقى نفسها في حضني تحمد الله على عودتي بالسلامة، من في مرضي يجلس بجانبي ولا يتركني ثانية حتى أشفى من ألمي ويظل يدعي لشفائي ويتمنى أن الله يأخد دائي ويجعله فيه، من يشدني من أذني عندما أخطئ ثم يصالحني ببوسة على خدي عندما تراني أبكي، من ومن ومن..... غير أمي فلا أحد يستطيع فعل ذلك غيرها.

أهذا الذي يقولون عليه العشق ؟! نعم فأنا أعشق كل تفاصيل أمي فهل بعد هذا العشق عشق آخر، فعشق أمي جزء مني فلا حياة بدونها.. فهل القلب يدق بعد انتهاء الروح هكذا أمي وأنا قلب وروح لا يعيشان سوى معًا.
الجريدة الرسمية