رئيس التحرير
عصام كامل

وفاة مرضى بسبب نفاد الأكسجين بالجزائر

الجزائر
الجزائر
أعلنت مديرية الصحة في ولاية سكيكدة الجزائرية، اليوم الجمعة، وفاة عدد من مرضى كورونا بمستشفى الإخوة ساعد قرمش بسبب نفاد خزان الأكسجين.

وقالت المديرية في بيان: "ننهي إلى علم كافة مواطني الولاية أن الحادثة الواقعة ليلة أمس، والمتمثلة في نفاذ خزان الأكسجين للمستشفى المرجعي لكوفيد-19، قد صاحبتها وللأسف الشديد وفيات لمرضى كانوا في حالة جد متدهورة حسب التقارير والتحقيقات الطبية التي وصلتنا".


وأوضحت أن "المرضى الذين كانوا في حاجة إلى الأكسجين الطبي كانوا مربوطين بالمولد إلا أن سعة وتدفقه لم تكن كافية لتغطية كل الاحتياجات بشكل كاف بسبب العدد الكبير للحالات الحرجة"، مذكرة أن "أزمة الأكسجين الطبي هي أزمة وطنية تعاني منها كل الولايات".

دلتا كورونا
من ناحية أخرى، كشفت صحيفة "واشنطن بوست" عن وثيقة داخلية للمراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، تقول: إن سلالة دلتا من فيروس كورونا قد تسبب مرضا أكثر خطورة من السلالات السابقة، كما أنها تنتشر بسهولة مثل جدري الماء.

وتقول هذه الوثيقة الصحية الاتحادية، وهي عبارة عن عرض تقديمي داخلي لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها: إن على المسؤولين "الاعتراف بأن الحرب قد تغيرت".

وبحسب واشنطن بوست، فإن الوثيقة تجسد كفاحا أكبر وكالة للصحة العامة في الولايات المتحدة لإقناع الجمهور بتبني إجراءات التلقيح والوقاية، بما في ذلك ارتداء الكمامات، حيث تزداد الحالات في جميع أنحاء الولايات المتحدة وتشير الأبحاث الجديدة إلى أن الأشخاص الذين تم تطعيمهم يمكن أن ينشروا الفيروس.

وتعتقد واشنطن بوست أن هذه الوثيقة قد تدفع المراكز لتجديد رسائلها العامة للتأكيد على أهمية التطعيم كأفضل رادع لهذه السلالة شديدة العدوى.

وقد تصل هذه السلالة في شراستها إلى درجة أنها تشكل تقريبا فيروسا جديدا مختلفا، حيث يزداد انتقاله بسرعة أكبر من فيروس الإيبولا أو نزلة برد، وفقا لما نشرته الصحيفة.

وكانت كاريسا إتيان، مديرة منظمة الصحة للبلدان الأميركية، قالت، الأربعاء الماضي في إفادة: إن الحالات زادت بأكثر من الضعف في الولايات المتحدة خلال الأسبوع الماضي، لا سيما بين الأشخاص الذين لم يحصلوا على التطعيم. 

والخميس، أعربت منظمة الصحة العالمية عن قلقها من "ارتفاع" أعداد الإصابات بفيروس كورونا في 15 دولة تمتد من المغرب إلى باكستان.

وحذرت من أن هذه البلدان الموزعة على المغرب العربي والشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا تواجه "موجة وبائية رابعة" في وقت لا تزال فيه معدلات التحصين فيها منخفضة للغاية.

وقالت منظمة الصحة، في بيان: إن المتحورة دلتا التي رُصدت للمرة الأولى في الهند باتت منتشرة في 15 دولة في "إقليم شرق المتوسط" الذي يغطيه المكتب الإقليمي للمنظمة.

ويغطي إقليم شرق المتوسط منطقة شاسعة تمتد من المغرب إلى باكستان، مرورا بالصومال والسعودية، وتشمل 21 دولة عضوا، بالإضافة إلى الأراضي الفلسطينية، ويبلغ إجمالي عدد سكان هذا الإقليم 680 مليون نسمة تقريبا.

وأضاف البيان أن "انتشار النسخة المتحورة دلتا يزيد من ارتفاع الإصابات بكوفيد-19 ومن الوفيات (الناجمة عن الفيروس) في عدد متزايد من بلدان إقليم شرق المتوسط".

ونقل البيان عن الدكتور أحمد المنظري، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، قوله: إن "غالبية الإصابات الجديدة والحالات الاستشفائية هي لأشخاص غير محصنين. نحن نشهد اليوم الموجة الرابعة من كوفيد-19 في هذه المنطقة".

وسجلت المنظمة في دول الإقليم زيادة شهرية في أعداد الإصابات بكورونا بنسبة 55 في المئة وبنسبة 15 في المئة في أعداد الوفيات الناجمة عن الفيروس، ليصبح بذلك المعدل الأسبوعي للإصابات الجديدة 310 آلاف إصابة جديدة والمعدل الأسبوعي للوفيات 3500 وفاة.
الجريدة الرسمية