التنمر في ميزان الدين.. الإفتاء: الإسلام حرم السخرية والتنابز بالألقاب.. ومبروك عطية: الاستهزاء ليس من أخلاق المسلمين
سادت حالة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية وذلك بعد حملة التنمر والعنصرية التي قادها بعض جماهير النادي الأهلي ضد قائد نادي الزمالك محمود عبد الرازق شيكابالا، عقب نهاية لقاء الزمالك والأهلي في نهائي دوري أبطال أفريقيا.
وحرص عدد من نجوم الرياضة والفن على دعم "شيكابالا" من خلال صفحاتهم الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي، رافضين كافة أشكال التنمر التي تعرض لها اللاعب من قبل جماهير الأهلي.
دار الإفتاء
وقالت دار الإفتاء إن التنمر والسخرية من السلوكيات المرفوضة التي تتنافى مع مكارم الأخلاق، التي دعا إليها الإسلام.
واستشهدت الإفتاء في مقطع فيديو لها، بقول الرسول صلى الله عليه وسلم: "أثقل شيء في ميزان المؤمن يوم القيامة حسن الخلق، وإن الله ليبغض الفاحش البذيء"، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: "ومن حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه".
وأضافت أن احترام خصوصيات الآخرين واجب شرعي، ولذلك حرَّم الإسلام السخرية والنبذ والتنابز بالألقاب فالاعتداء والإيذاء للغير لو بكلمة أو نظرة مذموم شرعًا.
وختمت الإفتاء مقطع الفيديو بقوله سبحانه وتعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِّن قَوْمٍ عَسَىٰ أَن يَكُونُوا خَيْرًا مِّنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِّن نِّسَاءٍ عَسَىٰ أَن يَكُنَّ خَيْرًا مِّنْهُنَّ ۖ وَلَا تَلْمِزُوا أَنفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ ۖ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ ۚ وَمَن لَّمْ يَتُبْ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ) الآية "11" من سورة الحجرات.
رد قوي من دار الإفتاء على حملة التنمر والعنصرية ضد شيكابالا | فيديو
الدكتور مبروك عطية
من جانبه قال الدكتور مبروك عطية، أستاذ الشريعة الإسلامية، عميد كلية الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر سابقًا، إن الرياضة مشروعة لتقوية الأبدان وحتى يستطيع العبد المسلم أن ينهض بما كلفة الله من أعمال تحيي بها الأرض بعد نزول الغيث من السماء، ودائما ما يكون لها من يشجعها.
وذكر "عطية" في تصريحات خاصة لـ"فيتو": "أن النبي - صلى الله عليه وسلم- مر على جماعتين في مباراة في الرمي وقال لأحدهما ارموا فإن أباكم كان راميا، ارموا وأنا مع بني فلان، فتوقفوا عن الرمي، فسألهم، لماذا توقفتم؟ فأجابوه، كيف نرميهم وأنت معهم، فقال - عليه الصلاة والسلام- ارموا وأنا معكم كلكم".
ولفت إلى أن هذا الحديث لم يأخذ حقه من الذيوع حتى يعيدنا إلى الصواب الذي هو أملنا في حاضرنا وفي مستقبلنا حتى نرفع راية الدين ونوقف السخرية و الاستهزاء برسولنا الكريم - صلى الله عليه وسلم-.
وأوضح أنه لا بأس من أن ينتمى الإنسان لأي ناد، لكن بشرط أن يحترم الآخرين وإذا كانت الرياضة كما تعلمناها لها روح وهذه الروح تذوب في الحياة فتكسبها نبلًا وتساميًا فيقولون تقبل ما أصابه بروح رياضية أى برضا وتسليم بحيث نبارك للفائز ونبشر الخاسر بمستقبل يعوض فيه إخفاقه.
وتابع:" لا يصح ما نشهده ونتابعه من التنابز والتنمر، والتهكم والسخرية والإستهزاء، لأن كل هذه الأمور ليست من أخلاق المسلمين، لأن المسلم قال عنه النبي - صلى الله عليه وسلم - ليس بسباب ولا لعان، ولا بفاحش ولا بذيء فإذا انتفت هذه الصفات المذمومة ارتقت هذه الصفات الحسنة، التي هي فيها بلا شك لكن لايخرجه هواه، ومن لم يستطع التحكم في هواه فهو من أهل النار، بدليل قول الله تعالى "وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى ، فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى".
واختتم الداعية الإسلامي تصريحاته بالقول: " لا نحب في تلك الظروف التي نعاني منها ونعاني من عواقبها، وفي أزمتنا الاقتصادية وغيرها والتي يكون التضرع إلى الله وحسن الخلق، من سبل تخطيها و تجاوزها حتى ينصرنا الله، لقوله تعالى " ولينصرن الله من ينصره" أى من ينصر دينه فلا تكون نصرة الدين بالسب واللعن والقذف والترامي بالألفاظ التي لا تكسب الإنسان إلا شرا".
وحرص عدد من نجوم الرياضة والفن على دعم "شيكابالا" من خلال صفحاتهم الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي، رافضين كافة أشكال التنمر التي تعرض لها اللاعب من قبل جماهير الأهلي.
دار الإفتاء
وقالت دار الإفتاء إن التنمر والسخرية من السلوكيات المرفوضة التي تتنافى مع مكارم الأخلاق، التي دعا إليها الإسلام.
واستشهدت الإفتاء في مقطع فيديو لها، بقول الرسول صلى الله عليه وسلم: "أثقل شيء في ميزان المؤمن يوم القيامة حسن الخلق، وإن الله ليبغض الفاحش البذيء"، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: "ومن حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه".
وأضافت أن احترام خصوصيات الآخرين واجب شرعي، ولذلك حرَّم الإسلام السخرية والنبذ والتنابز بالألقاب فالاعتداء والإيذاء للغير لو بكلمة أو نظرة مذموم شرعًا.
وختمت الإفتاء مقطع الفيديو بقوله سبحانه وتعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِّن قَوْمٍ عَسَىٰ أَن يَكُونُوا خَيْرًا مِّنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِّن نِّسَاءٍ عَسَىٰ أَن يَكُنَّ خَيْرًا مِّنْهُنَّ ۖ وَلَا تَلْمِزُوا أَنفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ ۖ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ ۚ وَمَن لَّمْ يَتُبْ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ) الآية "11" من سورة الحجرات.
رد قوي من دار الإفتاء على حملة التنمر والعنصرية ضد شيكابالا | فيديو
الدكتور مبروك عطية
من جانبه قال الدكتور مبروك عطية، أستاذ الشريعة الإسلامية، عميد كلية الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر سابقًا، إن الرياضة مشروعة لتقوية الأبدان وحتى يستطيع العبد المسلم أن ينهض بما كلفة الله من أعمال تحيي بها الأرض بعد نزول الغيث من السماء، ودائما ما يكون لها من يشجعها.
وذكر "عطية" في تصريحات خاصة لـ"فيتو": "أن النبي - صلى الله عليه وسلم- مر على جماعتين في مباراة في الرمي وقال لأحدهما ارموا فإن أباكم كان راميا، ارموا وأنا مع بني فلان، فتوقفوا عن الرمي، فسألهم، لماذا توقفتم؟ فأجابوه، كيف نرميهم وأنت معهم، فقال - عليه الصلاة والسلام- ارموا وأنا معكم كلكم".
ولفت إلى أن هذا الحديث لم يأخذ حقه من الذيوع حتى يعيدنا إلى الصواب الذي هو أملنا في حاضرنا وفي مستقبلنا حتى نرفع راية الدين ونوقف السخرية و الاستهزاء برسولنا الكريم - صلى الله عليه وسلم-.
وأوضح أنه لا بأس من أن ينتمى الإنسان لأي ناد، لكن بشرط أن يحترم الآخرين وإذا كانت الرياضة كما تعلمناها لها روح وهذه الروح تذوب في الحياة فتكسبها نبلًا وتساميًا فيقولون تقبل ما أصابه بروح رياضية أى برضا وتسليم بحيث نبارك للفائز ونبشر الخاسر بمستقبل يعوض فيه إخفاقه.
وتابع:" لا يصح ما نشهده ونتابعه من التنابز والتنمر، والتهكم والسخرية والإستهزاء، لأن كل هذه الأمور ليست من أخلاق المسلمين، لأن المسلم قال عنه النبي - صلى الله عليه وسلم - ليس بسباب ولا لعان، ولا بفاحش ولا بذيء فإذا انتفت هذه الصفات المذمومة ارتقت هذه الصفات الحسنة، التي هي فيها بلا شك لكن لايخرجه هواه، ومن لم يستطع التحكم في هواه فهو من أهل النار، بدليل قول الله تعالى "وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى ، فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى".
واختتم الداعية الإسلامي تصريحاته بالقول: " لا نحب في تلك الظروف التي نعاني منها ونعاني من عواقبها، وفي أزمتنا الاقتصادية وغيرها والتي يكون التضرع إلى الله وحسن الخلق، من سبل تخطيها و تجاوزها حتى ينصرنا الله، لقوله تعالى " ولينصرن الله من ينصره" أى من ينصر دينه فلا تكون نصرة الدين بالسب واللعن والقذف والترامي بالألفاظ التي لا تكسب الإنسان إلا شرا".
