رئيس التحرير
عصام كامل

دعاء كسوف الشمس كما علمنا النبي

كسوف الشمس
كسوف الشمس
كسوف الشمس .. تتجه أنظار العالم في 14 ديسمبر الجاري إلى أمريكا الجنوبية وجنوب شرق المحيط الهادئ وجنوب المحيط الأطلنطي، حيث تشهد تلك المناطق كسوف كلي للشمس عندما يحجب القمر قرص الشمس تماما، ويكشف عن الغلاف الخارجي للشمس المعروف باسم الهالة.



كسوف الشمس هو نوع من الكسوف يحدث عندما تكون الأرض والقمر والشمس على استقامة واحدة تقريبا ويكون القمر في المنتصف أي في وقت ولادة القمر الجديد عندما يكون في طور المحاق مطلع الشهر القمري بحيث يلقي القمر ظله على الأرض وفي هذه الحالة إذا كنا في مكان ملائم لمشاهدة الكسوف سنرى قرص القمر المظلم يعبر قرص الشمس المضئ.


النظر إلى الشمس
ويمكن أن يؤدي النظر نحو الشمس بصورة مباشرة إلى أذية دائمة للعينين أو الإصابة بالعمى، لذلك تُستخدم تقنيات خاصة لحماية العينين أو اتباع أساليب غير مباشرة عند مشاهدة الكسوف الشمسي. من الآمن بمكان مشاهدة الطور الكلي (لحظة اكتمال حجب القرص الشمسي) للكسوف الكلي للشمس بالعين دون استخدام وسيلة حماية؛ إلّا أن هذه الممارسة خطيرة إلى حد كبير، والسبب يكمن في عدم قدرة معظم الناس على التعرف على أطوار الكسوف الكلي والذي قد يستمر لأكثر من ساعتين في حين أن الطور الكلي (لحظة حجب القرص الشمسي) لا تتعدى زمناً أقصاه 7.5 دقيقة في أي مكان يقع فيه الكسوف الكلي وقد يسعى بعض الهواة المولعون بالكسوف إلى السفر إلى مواقع نائية حول العالم بغية مشاهدة أو رصد حوادث كسوف الشمس المركزية المتوقعة.


دعاء كسوف الشمس
قال النبي صلى الله عليه وسلم:"إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله، لا يكسفان لموت أحد من الناس ولا لحياته، وإنما هما آيتان من آيات الله يخوف الله بهما عباده، فإذا رأيتم ذلك فافزعوا إلى ذكر الله وإلى دعائه واستغفاره"، وفيما يلي ننشر بعض الأدعية المستحبة:

"الحمد لله حمداً دائمًا طاهراً طيباً مباركاً فيه، اللهم ارحم أمة محمد رحمة عامة كافة اللهم إنا نستغفركَ ونتوب
إليك".

"الحمد لله حمداً دائمًا طاهراً طيباً مباركاً فيه، ملء السماوات وملء الأرض، وملء ما بينهما، وملء ما شئت من شيء بعد، أحق ما قال العبد، وكُلُنا لَكَ عبد".

"الحمد لله كما ينبغي لجلال وجهك ولعظيم سلطانك، سبحانهُ ما أعظم شأنه".

"اللهم صل على سيدنا مُحمد، النبي الأمي، الطاهر الذكي، الذي قال فيه العظيم، وإنك لعلى خُلق عظيم، وعلى آله وصحبه حق قدره ومقدارهِ العظيم".

"اللهم إنا نستغفرُكَ ونتوب إليك، توبة عبد ظالمِ لنفسهِ لا يملك لنفسهِ ضراً ولا نفعاً، ولا موتًا ولا حياةً ولا نشوراً".

"اللهم اهدنا فيمن هديت، وعافنا فيمن عافيت، وتولنا فيمن توليت".


"سبحانك يا الله، غفرانك يا الله، سبحان الذي خلق الليل والنهار والشمس والقمر، كلُ ُ في فلكِ يسبحون، يا من يسبح له كل شيء من مخلوقاتهِ، سبحانك ما عبدناك حق عبادتك، سبحانك ما شكرناك حق شُكرك".

"اللهم إنا نسألك العفو والعافية، والمعافاة الدائمة، في الدين والدنيا والآخرة، يا رب العالمين، يا قاضى الحاجات، ويا مُجيب الدعوات، ويا غافر السيئات، ويا ولى الحسنات، ويا دافع البليات، لا تدع لنا يا ربنا في هذا المقام العظيم ذنباً إلا غفرته، ولا عيباً إلا سترته، ولا مريضاً إلا شفيته، ولا ميتاً إلا رحمته، ولا دعاءً إلا استجبته، ولا تائباً إلا قبلته، ولا ظالماً إلا هديته، ولا مظلوماً إلا نصرته، ولا حاجة من حوائج الدنيا والآخرة لك فيها رضي، ولنا فيها صلاح إلا قضيتها ويسّرتها برحمتك يا أرحم الراحمين".

كيفية صلاة الكسوف

ذكر ابن قدامة وغيره أن المستحب في صلاة الكسوف هو أن يصلي المرء ركعتين، يكبر للإحرام، ويقرأ دعاء الاستفتاح، ثم يستعيذ.
ويقرأ الفاتحة وسورة البقرة، أو قراءة طويلة.
ثم يركع ركوعا طويلا فيسبح الله تعالى قدر مائة.
ثم يرفع من ركوعه فيقول: سمع الله لمن حمده ربنا ولك الحمد.
ثم يقرأ الفاتحة وآل عمران أو قدرها في الطول مما تيسر.
ثم يركع مرة ثانية ويطيل الركوع بقدر ثلثي ركوعه الأول.
ثم يرفع من الركوع ويقول: سمع الله لمن حمده، ربنا ولك الحمد، ويقف وقوفا طويلاً.

ثم يسجد سجدتين طويلتين، ويطيل الجلوس بين السجدتين.
ثم يقوم إلى الركعة الثانية فيفعل مثل الركعة الأولى من الركوعين وغيرهما، ولكن يكون دون الأول في الطول في كل ما يفعل.
ثم يتشهد ويسلم.

فيكون الجميع ركعتين: في كل ركعة قيامان وقراءتان وركوعان وسجودان.


الأعمال المستحبة
وقد ورد في السنّة تفضيل الإكثار من ذكر الله تعالى، والدّعاء، والصّلاة بإجماع المسلمين عند كسوف الشّمس وقد روي في صحيحي البخاري ومسلم عن عائشة رضي الله تعالى عنها أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلم قال: ( إنّ الشّمس والقمر آيتان من آيات الله، لا يخسفان لموت أحد ولا لحياته ، فإذا رأيتم ذلك فادعوا الله تعالى وكبّروا وتصدّقوا ).


كما جاء في رواية ابن عبّاس ورواية أبي موسى الأشعري عن النّبي صلّى الله عليه وسلم ( فإذا رأيتم شيئاً من ذلك فافزعوا إلى ذكره ودعائه واستغفاره ). وفي رواية عن عبد الرّحمن بن سمرة قال: ( أتيت النبيّ صلى الله عليه وسلم وقد كسفت الشمس وهو قائم في الصّلاة رافع يديه، فجعل يسبّح ويهلّل ويكبّر ويحمد ويدعو حتّى حسر ركع، فلما حسر عنها قرأ سورتين وصلّى ركعتين. ويستحبّ إطالة القراءة عند صلاة الكسوف، فيقرأ في الإقامة الأولى مثلاً: سورة البقرة، وفي الثّانية مائتي آية، وفي الثّالثة نحو مائة وخمسين، وفي الرّابعة نحو مائة آية، ويسبّح في الرّكوع الأول نحو مائة تسبيحة، وفي الركوع الثاني ما يقارب سبعي ، وفي الثّالث كذلك، وفي الرّابع خمسين، ويطول في السّجود كنحو الرّكوع، ولكن المشهور في أكثر كتب صحابتنا أنّه لا يطول فإنّ ذلك ضعيف

 وقال صحابتنا: ولا يطيل الجلوس بين السّجدتين، ومنهم من قال عكس ذلك، فقد ثبت في حديث صحيح إطالة الجلوس، وقد ذكر ذلك واضحاً في شرح المذهب، فالاختيار استحباب إطالته، ولا يطول الاعتدال عن الرّكوع الثاني، ولا التشهّد وجلوسه والله أعلم. وقالو: لو ترك هذا التّطويل كلّه واقتصر على الفاتحة صحّت صلاته، ويستحبّ أن يقول في كلّ رفعة من الرّكوع: سمع الله لمن حمده ربّنا ولك الحمد، ويسنّ الجهر بالقراءة في كسوف القمر، ويستحبّ الإسرار في كسوف الشّمس. وفي في صحيح البخاري وغيره عن أسماء رضي الله تعالى عنها أنّها قالت: ( لقد أمر رسول الله صلّى الله عليه وسلم بالعاتقة في كسوف الشمس )



الجريدة الرسمية