رئيس التحرير
عصام كامل

رجائي عطية: الحرية والكرامة جناحا تحليق المحامي

نقابة المحامين
نقابة المحامين
قال رجائي عطية، نقيب المحامين، إن هناك ركازين من ركائز المحاماة، الأول هو الحرية، والثاني هو الكرامة، وهاتان الركيزتان هما جناحا تحليق المحامي والمحامية، مضيفا: «من اللحظة الأولى التي يمارس فيها المحامي والمحامية المحاماة يصير حرا مسئولا عن نفسه لا رئيس له إلا ضميره ولا موجه له إلا إحساسه بالأمانة، فلا يوجد مهنة أو وظيفة لا يوجد لها رئيس، وإنما المحامي لا رئيس له».


وأضاف نقيب المحامين في رسالة للمامين الجدد: «حينما تمثل في دعوى لتتحدث حتى وإن كنت مشاركا فيها مع جمهرة من كبار المحامين سنا ومكانة هذا لا يفقدك حريتك ولا يفقدك رئاستك لنفس، فلست مقيد برئيس بل ولست مقيد بما يريده المتهم الموكل عنه، وتقديرا لعظمة رسالة المحاماة وقيمة هذه الحرية تقاطرت أحكام محكمة النقض على أن المحامي وشأنه في وضع خطة الدفاع، وأنه لا يحق لموكله وغير مقبول منه أن يشترط عليه ما الذي به يدافع عنه سواء كانت الدعوى جنائية أو مدنية أو إدارية وغيرها».

وتابع «عطية»: «قد يحدث أن يكون المتهم منكر للتهمة، ولكن يرى الدفاع أن إنكاره لا يجدي لأن الأدلة في الدعوى دامغة بالشكل الذي يقدره هو، وله في تلك الحالة بمسئوليته وبالأمانة التي يحملها هو أن يضع خطة الدفاع، ومن أجل هذا حرم استجواب المتهم في مرحلة المحاكمة إلا بموافقة محاميه حتى وإن قبل المتهم أن يستجوب».

وأكد أن تلك الحرية نابعة من الأمانة التي يحملها المحامي في رسالته، ومن الخطورة المعهود بها إليه، ولأنه من أجل هذا جعل طائرا محلقا فوق السحاب ينشد بعقله وعلمه ومعارفه ما هو المسلك الذي يجب أن يسير فيه تحقيقا لغاية الدفاع لا متقيد بحكم محكمة، أو رغبة النيابة، أو رغبة موكله، ولذلك المحامي لا رئيس له
الجريدة الرسمية