رئيس التحرير
عصام كامل

مصطفى الفقي يوجه رسالة جديدة لعلاء مبارك بسبب كتاب "الرواية.. رحلة الزمان والمكان"

الدكتور مصطفى الفقي
الدكتور مصطفى الفقي مدير مكتبة الإسكندرية
قال الدكتور مصطفى الفقي؛ مدير مكتبة الإسكندرية، إن ارتفاع نسبة الشباب في البرلمان الجديد يدل على الحيوية وينبئ بإيقاع أفضل في عمله، مشيرا إلى أن رئيس البرلمان الجديد المستشار حنفي الجبالي يمتلك خبرة قانونية كبيرة، متمنيًا أن يمارس هذا المجلس دورًا رقابيًا، ويشهد حضور الوزراء مناقشات البرلمان، إذ يفترض أن العمل البرلماني يؤجل العمل الحكومي للوزراء وليس العكس.


وأضاف "الفقي"، أنه يؤخذ على المجلس السابق ضعف الدور الرقابي وغياب النواب عن الحضور، بحسب شكوى الدكتور على عبد العال، الذي أدى دورا كبيرا خلال رئاسته لمجلس النواب.

وحول مذكراته التي صدرت في كتاب "الرواية.. رحلة الزمان والمكان"؛ أكد "الفقي" أنه حاول وضع في المذكرات متعة القراءة دون التجاوز في حق الشخصيات التي ذكرت، لافتا إلى أنه حرص على وضع فلسفة جديدة في كتابة المذكرات بأن التاريخ يكتب كما هو، فمن الضروري الأمانة في كتابة التاريخ.

وأشار "الفقي" إلى أنه تحدث عن الرئيس الراحل محمد حسنى مبارك في المذكرات بحيادية تامة فهو رئيس وطني ولكن له أخطاء، وأن نجله علاء مبارك لم يقرأ ما كتب عن والده فظن أن هناك سبابًا له؛ لذلك هاجم الكتاب، قائلا: "لا بد أن يعلم أسر الحكام أنهم ملكًا للتاريخ وليس لهم، وأنا أحب مبارك الأنسان ولكن هذا لا يمنع من تقييم دوره السياسي".

وأوضح "الفقي" أن كل حاكم له شخصية مختلفة وهذا ما ينعكس على عصره، والرئيس عبد الفتاح السيسي يتميز بأنه مقتحم من أجل إصلاح الوطن وتحقيق تقدمه، في حين أن "مبارك" كان يأخذ وقتًا أطول في إتخاذ القرارات وتنفيذها.

وعن الأحداث الأخيرة التي شهدتها الولايات المتحدة الأمريكية؛ قال مدير مكتبة الإسكندرية: "اندهشت وأنا أشاهد اقتحام الكونجرس الأمريكي"، مشيرًا إلى أن البعض يرى أن ما حدث يسيء إلى صورة أمريكا، فيما يرى الفريق الآخر أن الأخطاء تعني مزيدًا من الديمقراطية مع تصحيحها.

وكان قد اعلنت مكتبة الإسكندرية عن صدر عن مركز دراسات الخطوط بقطاع البحث الأكاديمي بمكتبة الإسكندرية كتابًا توثيقيًّا وموسوعة فنية عن مسيرة وعطاء الفنان المصري والعالمي مسعد خضير البورسعيدي، صاحب الريادة الفنية والمكانة الفريدة، ونقيب خطاطي مصر، وشيخ تلك الصنعة الممتدة من مئات السنين في مصر والعالمين العربي والإسلامي.

يشير  الدكتور مصطفى الفقي، مدير مكتبة الإسكندرية، في تصديره للكتاب، إلى دور الفنان خضير البورسعيدي في تطوير المدرسة المصرية في الخط العربي من خلال صياغة فنون مبتكرة تتعلق بلوحة الخط العربي، بالإضافة إلى إبداعاته في تشكيل الحروف العربية والتكوينات الهندسية، ليتبوأ الفنان خضير البورسعيدي مكانة بارزة في مسيرة الخط العربي في مصر والعالم أجمع.

 ويؤكد الدكتور مصطفى الفقي على دور مصر الرائد في توثيق مسيرة الخط العربي، ودور مكتبة الإسكندرية من خلال مركز دراسات الخطوط في توثيق تراث المدرسة المصرية في الخط العربي، وهو ما يتأكد يومًا بعد الآخر؛ في المحافظة على تلك الريادة داخل مصر وخارجها؛ بإصداراته المختلفة من الدراسات الأكاديمية التي توطن هذا الفن الأصيل، حيث أصدر مركز دراسات الخطوط سابقًا العديد من الإصدارات الرصينة في هذا المضمار مثل كتاب "ديوان الخط العربي في مصر"، وكتاب "سيد إبراهيم: سيرة عميد الخط العربي".

استمر العمل على هذا العمل الموسوعي لمدة تزيد عن ثلاث سنوات، قام فيها الدكتور محمد حسن باحث أول بمركز دراسات الخطوط، بالدراسة والتدقيق والتوثيق والمراجعة لمسيرة الفنان العالمي خضير البورسعيدي، لكي يستعرض تاريخه الفني وإرثه الخطي منذ ولادته ونشأته في مدينة بورسعيد؛ ثم بصمته الفنية لسنوات عدة بالتلفزيون المصري، وكتاباته على تيترات المسلسلات والبرامج المختلفة. 

سجل هذا الكتاب الموسوعي، والذي بلغ حجمه 330 صفحة ملونة، ومن خلال أكثر من 600 تصميم ملون؛ إبداعات الخط العربي التصميمية المختلفة؛ حيث يعد استيعاب الإنتاج الإبداعي في فن خضير البورسعيدي من الأمور صعبة الحصر؛ لعدة أسباب أهمها عدد اللوحات التي أبدعها في مشوار حياته والتي بلغت ما يزيد على 5000 لوحة خطية، والطابع التجديدي والتلقائي في فن خضير البورسعيدي الذي لا توقفه كتلة ولا يعجزه تكوين، مما يجعل الحصر الفني أو محاولة تقسيم هذا النتاج أيضًا عملية صعبة فنيًّا.

ويعتبر الكتاب حصادًا هامًا ودراسة رصينة لواحد من أهم الخطاطين العرب في العصر الحديث، والذي أطلق عليه نقاد الفن لقب "نهاية المجودين وبداية المجددين"، خاصة أن خطاطي المدرسة المصرية لم تُفرد لهم المساحة الكافية للدراسة والبحث المفترض لإنتاجهم، لذلك فإن هذا الكتاب يفتح المجال لإعادة القراءة، والدراسة الفنية الواعية لنتاج المدرسة المصرية في فن الخط العربي.
الجريدة الرسمية