رئيس التحرير
عصام كامل

بث مباشر.. عم حربي كفيف أبدع في صناعة الفخار اليدوي بقنا | فيديو

عم حربي
عم حربي
لم تمنعه إعاقته فى البصر من العمل فى مهنة ورثها عن والده وشقيقه الأكبر ولم يتوقف عن التفوق فيها بل أصبح من المبدعين في هذا المجال.. إنها مهنة صناعة الفخار اليدوي بمحافظة قنا


عم حربى إبراهيم البالغ من العمر 48 عاماً، ابن قرية الشيخ على التابعة لمركز نقادة، فقد بصره منذ زمن بعيد، ورغم محاولاته الكثيرة لاستعادته إلا إنها جميعا باءت بالفشل ليغلق ملف العلاج مستسلماً لإرادة خالقه. 

بدايته فى المهنة
بدأ عم حربى التمرس فى مهنته منذ أن كان طفلاً وأتقنها على يد والده وشقيقه الأكبر كمال، ليتحول إنتاجه فى صناعة الفخار إلى متعة وليس العمل فقط.


فى السابعة صباحاً يتوجه عم حربى لمقر عمله ويمكث فيه حتى الخامسة مساءً داخل ورشة معدة لانتاج الفخار اليدوى وبها طين ودولاب يدوى.

دولاب يدوى
يعمل عم حربى على دولاب يدوى حيث يعد هو الأساس فى تلك المهنة غير القابلة للتطوير على حد وصفه، حيث تعتمد على جميع عضلات الجسم أثناء العمل.

"الزير" هو أكثر منتج يكثر عليه الطلب بسبب ارتفاع درجة الحرارة وحلول موسم الصيف، ليتم استخدامه كمبرد غير كهربائى لتبريد المياه، ويتم صناعته خلال دقائق، ويبلغ ثمنه 20 جنيهاً.

زيادة الأسعار
صناعة الفخار اختلفت كثيراً فى الوقت الحالى عن الماضى حيث زاد ثمن المواد المستخدمه فى الصناعة وفى المقابل زادت أسعار البيع لراغبى استخدام الأوانى الفخارية.

يستخدم عم حربى التروسيكل فى نقل المواد المستخدمة فى صناعة الفخار اليدوى، حيث يبلغ ثمن الـ 3 نقلات 100 جنيه، ويتم بهم صناعة 100 زير.

حب المهنة
ويرى عم حربى أن حب المهنة هو الشرط الأساسى فى تعلم المهنة والاستمرار فيها، حيث تشهد اقبالا من الشباب فى القرية على امتهانها .

ولم ينجب عم حربى ذكوراً ليورثهم المهنة حيث أنجب 5 بنات، لكن وفاءه للمهنة جعله يتمنى استمرارها كونها مهنة أجداده وآبائه، ويرجع إليها الفضل فى الانفاق على أسرته.

نداء للمسؤولين
ووجه عم حربى نداءه للمسئولين بالاهتمام بالصناعة حتى لا تندثر وتختفى، حيث أنها تعد مصدراً للرزق لعدد كبير من أهالى قرية الشيخ على بمحافظة قنا.
الجريدة الرسمية