رئيس التحرير
عصام كامل

"المصرية اللبنانية" تطرح "مختصر تاريخ العرب والتمدن الإسلامي"

كتاب مختصر تاريخ
كتاب مختصر تاريخ العرب والتمدن الإسلامي
طرحت الدار المصرية اللبنانية للنشر والتوزيع، كتاب "مختصر تاريخ العرب والتمدن الإسلامي"، في طبعة جديدة كاملة للكاتب والمؤرخ الهندي السيد أمير علي، ضمن سلسلة كلاسيكيات بالدار. 


ومن أجواء الكتاب: "كيف نخاطب الغرب حين نقرر أن نتحدث عن تاريخ الحضارة العربية الإسلامية؟ سؤالٌ لا نكف عن طرحه دون أن نتمكن من تقديم إجابة شافيةٍ أو الدفع بحجةٍ مُقنِعة، وهو السؤال الشائك الذي يطفو على السطح كلما طرأ حدثٌ أو نهضت واقعة تسيء للثقافة العربية أو العقيدة الإسلامية وبخاصة في العالم الغربي وآخرها دارت رحاها قبل أسابيع قليلة، ثم ما يلبث السؤال أن يخمد والإجابات أن تحتضر مع انقضاء الواقعة المسيئة أو انطفاء الحدث".


ونتابع: "بل إن السؤال يغدو أصعب حين نغيِّر قليلاً من وِجهته لنوجهه لذواتنا: كيف نخاطب أنفسنا قبل الآخر، نحن ورثة هذه الحضارة ومعتنقي هذه العقيدة، وقد انفصلنا عن تاريخنا مكتفين بقشور غالباً ما تصلنا من أشخاص ليسوا بالثقات ومن جهات يحركها الغرض السياسي والوجهة الإيديولوجية والفكر الغائي؟".


ربما يكمن جزء مُشبِع من إجابة هذا السؤال الشائك في كتاب، ومرجعٍ استثنائي، استطاع أن يفتح عيون العالم الغربي مبكراً على التاريخ الحقيقي للحضارة العربية وأن يُثبت أن "التمدن الإسلامي" غائرٌ في تاريخ الإنسانية، من قبل أن تخرج أوروبا نفسها من الظلمات إلى النور. 






ويأتي الكتاب فس إطار المساهمةً في دحض الحجة بحجج، وتقديم الصورة الصحيحة للعرب والمسلمين عبر منتجٍ فكري استثنائي تدعمه الوثائق والمعلومات والحقائق، ولا يصدر عن هوى أو يؤسس نفسه دون هويّة.

ويقول مؤلف الكتاب: "رأيتُ أن السبيل الوحيد لِلفت أنظار الغربيين، واكتساب تعاطفهم، واستثارة اهتمامهم، هو أن أتقدم بهذا الكتاب الذي لن يكون فقط مجرد سجل لحروب المسلمين وفتوحاتهم، أو وصف لنجاحاتهم العسكرية، بل يتناول أيضاً تاريخ العرب الاجتماعي، وتطورهم الاقتصادي. ولعلي بذلك أكون قد وُفقت إلى إزالة التعصب الأعمى، والمشاعر السلبية التي أحدثتها الحروب ووجوه الصراع عبر القرون الماضية".
الجريدة الرسمية