رئيس التحرير
عصام كامل

أخبار ماسبيرو.. الشبكة الثقافية تحيي ذكرى رحيل فريد الأطرش

مبنى ماسبيرو
مبنى ماسبيرو
تضمنت اخبار ماسبيرو اعتماد بسمة حبيب رئيس الشبكة الثقافية بالإذاعة المصرية خطة إحياء ذكرى رحيل الموسيقار فريد الأطرش يوم السبت 26 ديسمبر الجاري على موجات الراديو.


ويأتي ذلك عبر مجموعة متنوعة من الفترات المفتوحة تبدأ بفترة  منوعات موسيقية وتقدم ساعة خاصة مع توزيعات لموسيقي واغنيات الفنان الكبير فريد الاطرش في ذكري وفاته   من ضمن فقرات هذه الفترة قلبي ومفتاحة – حبيب العمر – يلا سوا – وياك – ليلي  - مخاصمك – نجوم الليل – أول همسة – عذاب – زمرده – علي بالي. 

ورصدت أخبار ماسبيرو بث فترة مفتوحة في العاشرة من صباح يوم السبت المقبل بعنوان مؤلفات مصرية حيث تقدم عددا من الألحان لفريد الأطرش منها لحن الخلود، رقصة الجمال ، سوق العبيد، عزف علي العود ، موسيقي كهرمانة  حبيب العمر ثم فترة بعنوان أعلام الغناء العربي وحلقة مع أغنيات في حب الوطن وحلقة خاصة مع صوت فريد الاطرش وألحانه الوطنية بمناسة ذكرى رحيله ومنها ابن العرب كلمات عبد المنعم السباعي ويا بلادي كلمات عبد الجليل وهبة وياحبيب الشعب العربي كلمات حسين السيد  والمارد العربي كلمات حسين السيد واليوم يوم الشجعان كلمات بيرم التونسي ونشيد الفدا  كلمات يوسف بدروس وسنه وسنتين كلمات مأمون الشناوي ثم فترة موسيقي التراث وبث أغنية ما انحرمش العمر منك   كلمات مرسي جميل عزيز وقلبي ومفتاحة   كلمات فتحي قورة ومش كفاية   كلمات فتحي قورة وأول همسة  كلمات مأمون الشناوي.

والموسيقار فريد الأطرش عبقرى العود كما كان يطلق عليه، لمع فى الغناء فترة الأربعينات ولمعت معه شقيقته آمال الأطرش الشهيرة بــ"أسمهان" التي ولدت فى مثل هذا اليوم 25 نوفمبر عام 1912 ونال الاثنان شهرة واسعة فى عالم الغناء حتى التقيا فى السينما فى أول أفلامهما "انتصار الشباب" إلا أن القدر كان بالمرصاد للمطربة أسمهان فلقيت مصرعها غرقا عام 1944.

وكان كتب الموسيقار فريد الأطرش مقالا في مجلة الكواكب ينعي رحيل شقيقته أسمهان قال فيه:

عشنا أنا وشقيقتى سنوات عذاب وحرمان بعد أن تركنا بلادنا فى جبال الدروز وحضرنا إلى مصر انا وأمى وشقيقى فؤاد وشقيقتى آمال التى تغير اسمها فيما بعد وأصبحت أسمهان.

ولم تكن طفولة أسمهان تدل على أنها ستصبح مطربة وكانت عاشقة لصوت أم كلثوم منذ صغرها لدرجة أنها كانت تجلس بالساعات بجوار الفونوجراف تستمع إلى قصائد أم كلثوم وغيرها من المطربات والمطربين. 

ولم يخطر بذهن أحد أن أسمهان لها صوت جميل إلى أن حدث ذات يوم أن دعتنا أسرة مصرية صديقة تقيم في حلوان لتناول الغداء واستمعنا هناك إلى أسطوانة لأغنية أم كلثوم (إن كنت أسامح وانسى الأسية) وفوجئنا بأسمهان تغنى الأغنية بصوتها الرخيم.. حتى إن مضيفنا سجل الأغنية بصوت أسمهان ليعيد تكرارها.
 
ووقتها عرفنا أن أسمهان صوتها جميل، ودار بعدها الصراع في أسرتنا حول التقاليد انتهى بعمل أسمهان مطرب، بتأييد من والدتى ومعارضة شديدة من أخى فؤاد الذى كان يرى فى الغناء عيبا على أميرة سابقة.

وكانت أسمهان كريمة إلى حد الجنون، وقد سبب لها كرمها الكثير من الأزمات لدرجة أنها كانت تعطى المتسول خمسة جنيهات قطعة واحدة وكانت تملك قدرا كبيرا من الحنان والعطف على الفقراء حتى أحبها الجميع، إلا أنها كانت تحب الحياة وحاولت أن تعيش كل دقيقة فى حياتها بعد حياة الحرمان التى عشناها.

أما أسمهان المطربة فكانت تعشق الطرب والغناء وتصر على أن تعمل مطربة مهما كلفها ذلك من عناء وحروب عائلية، والسبب فى ذلك أنها كانت ذات إحساس فنى مرهف ومقدرة قوية على فهم اللحن بعد سماعها له مرة واحدة، وأروع خصائصها كمطربة ــ وأنا أتحدث عنها كملحن ـــ أنها كانت تغنى بإحساس، وكانت تحس بكل ما تقوله إحساسا عميقا صادقا، وكانت كل قطرة دم في عروقها تهتز مع أحاسيسها.. لهذا كانت أسمهان مطربة لن يجود الزمان بمثلها.

ولمعت أسمهان لمعانا سريعا بعد ظهورها في دنيا الطرب، ونجحت بسرعة شديدة واستطاعت أن تكتسب الإعجاب والتقدير إلى جانب الاحترام الكبير.لكنها تركت فراغا كبيرا فى مجال السينما والطرب فهى صوت لن يجود الزمان بمثله وستثبت الأيام ذلك.


الجريدة الرسمية