رئيس التحرير
عصام كامل

وزير الدفاع الليبي السابق لـ«فيتو»: الإخوان خططت لإضعاف الجيش الليبي بسيناريو «التفكيك».. ليبيا أصبحت وطنا لـ«التنظيمات الإرهابية».. السيطرة على بنغازي خلال أيام.. والقاه

وزير الدفاع الليبي
وزير الدفاع الليبي السابق محمد البرغثى

تعيش الدولة الليبية هذه الأيام وسط معارك دموية طاحنة، ويسعى الجيش الوطني الليبي بقيادة الفريق خليفة حفتر إلى تطهير مدينة بنغازي من البؤر الإرهابية التي انتشرت كالخلايا السرطانية في جسد الدولة مستغلة حالة الصراع السياسي.


المعارك الدائرة لم تقتصر على الشرق الليبي بل امتدت إلى مدن وقرى الشرق القريبة من العاصمة "طرابلس" وسط غياب تام لحكومة فرضها المجتمع الدولي في اتفاق الصخيرات بالمغرب ودخلت عناصرها على ظهر فرقاطة إيطالية في مشهد يذكرنا بالاحتلال الأمريكي للعراق ومجلس الحاكم المدني حينها "بول بريمر".

وللوقوف على مستجدات المشهد الدموي وحقيقة ما يدور هناك، ومعرفة الوقت الزمني لمعارك التطهير..طرحت "فيتو" عددا من الأسئلة التي تشغل المواطن الليبي والعربي على وزير الدفاع السابق محمد محمود البرغثي.

دور الإخوان

والذي أكد في مستهل تقديمه شروحا وافية للصورة المعقدة، أن ليبيا تمر بمرحلة حرجة تزداد حدة نتيجة الأطراف المتصارعة على السلطة بداية من الثورة على نظام معمر القذافي.

وأضاف البرغثي في تصريحات خاصة لـ"فيتو"، أنه بهدف تهميش الجيش الذي كان ضعيفا في البداية تمكنت بعض الأحزاب والقوى التي تمثل الإخوان، كما حدث في مصر بعد ثورة يناير على نظام حسني مبارك أن تشارك في السلطة للعمل على تفكيك المؤسسة العسكرية.

قوى التطرف

واستطرد وزير الدفاع الليبي السابق: "ظهرت قوى جديدة للتطرف الإسلامي مثل أنصار الشريعة والمقاتلة "القاعدة" التي مكنت لتنظيم الدولة الإسلامية "داعش" بوضع موقع قدم في كل من صبراتة وسرت وبنغازي ودرنة.

لم يدرك من هم في السلطة منذ البداية خطورة الموقف ولو أدركوه لوجدوا معظم هذه الكيانات كانت تسعى لإضعاف الجيش وأخذوا دور المبادرة والسيطرة على هذه التنظيمات.

المقاومة الشعبية
وأكد البرغثي، أن الشعب الليبي تولد لديه شعور من خلال نشاطات المجتمع المدني بوجوب التصدي لهذه التنظيمات قبل سيطرتها المطلقة فحدثت عدة انتفاضات في كل من طرابلس وبنغازي راح ضحيتها مئات من المواطنين وقد يكون آخرها ما حدث في قرية (القره بوللي) التي تقع غرب مدينة طرابلس الثلاثاء الماضي نتيجة تصدي الأهالي لبعض الميليشيات المتمركزة بالمنطقة لسوء سمعتها وعدم احترامها للسكان.

انقسام الجيش

وأكد وزير الدفاع الليبي السابق، على أنه بالرغم من انقسام الجيش شرقا وغربا ولكلٍ قيادات، فقد تمكن الجيش من تجميع وحدات في الشرق والغرب تعمل تحت قيادة القوات المسلحة وتمكنت من مواجهة التيارات الإسلامية المتطرفة التي تساندها ميليشيات مسلحة كتشكيل "الدروع" في بنغازي وما يعرف بـ"قوات فجر ليبيا" في طرابلس.


عملية الكرامة

وقد واجه الجيش المتطرفين في عملية ضد الإرهاب تحت مسمى "الكرامة في كل من بنغازي ودرنة".

ونجح في السيطرة على معظم المناطق التي كانت تحت سيطرة هذه التنظيمات وخاصة في بنغازي حيث أوشكت على نهايتها باستثناء بعض الجيوب غرب المدينة.

وما يحدث الآن وخلال شهر رمضان هو التصدي لما يسمى بتنظيم القاعدة في منطقة (سرت) التي تخوضه قوات تابعة لحكومة الوفاق المنبثقة تحت إشراف الأمم المتحدة عن مسودة الصخيرات بالمغرب، وقد يتطلب الموقف لتدخل قوات من الجيش لمساندتها.

وعلى صعيد المعارك المندلعة في بنغازي، شدد أن حسم المعركة في بنغازي من قبل الجيش قد تنتهي في أواخر شهر رمضان حسب تصريحات بعض القادة للمحاور في الميدان.

الدور المصري

واشاد "البرغثي" بالدور المصري في دعم الجيش منذ البداية من خلال دورات التدريب التي قدمتها القاهرة لضباط الجيش الليبي وكذلك طلبة الكليات العسكرية.

بالإضافة إلى المساندة السياسية للاعتراف بالبرلمان والحكومة المنبثقة عنه، وكذلك السعي لنجاح حكومة الوفاق الوطني إذا نجح البرلمان في اعتمادها
الجريدة الرسمية