رئيس التحرير
عصام كامل

عقبات على طريق حزب «النور» إلى البرلمان.. الفتاوى القديمة تظهر تناقضات قادته.. تخوفات من الطعون القضائية.. مواجهة الحملات المدنية المطالبة بحله.. وفصل الدعوة السلفية عن الحزب

حزب النور
حزب النور

يواجه حزب النور - الذراع السياسية للدعوة السلفية - عددا من المعارك سواء على المستوى الداخلي بالدعوة السلفية، أو خارجها؛ حيث يخوض مواجهة ساخنة مع كيانات التيار الإسلامي الرافضة لاستمراره في العملية السياسية.


معارك النور
لم تنتهِ معارك النور عند هذا الحد؛ إذ يخوض الحزب السلفي حربًا ضروسا في مواجهة القوة المدنية الرافضة لتواجد حزب ذي مرجعية إسلامية في المشهد السياسي.

الفتاوى القديمة
يعتمد خصوم حزب النور السياسيين على إظهار التناقض بين ما يقوم به الحزب تجاه الأقباط لمصالح سياسية وحزبية وانتخابية في الفترة الراهنة، وبين خطاب وفتاوى الواجهة والمرجعية الدينية للحزب، المتمثلة في فتاوى قيادات الدعوة السلفية على شاكلة ياسر برهامي نائب رئيس الدعوة السلفية، وعبد المنعم الشحات المعروف بمنظر الدعوة السلفية.

وتعد الفتاوى القديمة لقيادات الدعوة السلفية، هي أكثر نقاط ضعف حزب النور حساسية وتأثيرًا؛ وذلك لتعرضها للأقباط في المجتمع المصري، وتحريم ترشحهم، وكذلك المرأة وحكم ولايتها.

الطعون القضائية
يواجه النور السلفي عددا من الطعون والدعاوى القضائية التي تطالب بمنع تواجده على الساحة السياسية أو تقدمه بمرشحين لخوض الانتخابات البرلمانية؛ إذ يواجه دعوى قضائية مقدمة من طارق محمود، الأمين العام لائتلاف صندوق "تحيا مصر"، بمنع مرشحي النور من خوض الانتخابات على خلفية عدم أدائهم الخدمة العسكرية، بجانب تأسيس الحزب على أساس ديني، وهو ما يخالف الدستور المصري وقانون مباشرة الحقوق السياسية.

القوى المدنية
معركة أخرى تدور بين النور السلفي والقوة المدنية المختلفة، لعل أبرز تجلياتها حملة "لا للأحزاب الدينية"، التي انبثقت من رحم القوى المدنية؛ تأكيدًا على رفضها استمرار حزب النور السلفي طرفا في المعادلة السياسية برمتها.

ولاقت الحملة رواجا كبيرًا، وتلقفتها وسائل الإعلام وبرامج "التوك شو"، واتخذت منها منصة للهجوم على النور السلفي، والمطالبة بمنعه شعبيًا من خوض البرلمان من خلال توقيع استمارات تطالب بحله على خلفية تكوينه على أساس ديني.

فصل الدعوة عن الحزب
وقال هشام النجار، الباحث في الحركات الإسلامية، إن حزب النور يواجه عددا من العقبات التي يعاني منها سواء داخل الحزب، ومنها عدم الفصل بين الحزب ومرجعية الدعوة والمشايخ، بالإضافة إلى عدم وضع منهجية شاملة جديدة في ملفات الشريعة والمرأة والتعددية، والموقف من القضايا الملتبسة المعاصرة التى يصاحبها تصورات ومفاهيم فقهية تحتاج لتطوير وتجديد.

عقبات خارجية
وأضاف النجار، في تصريح لـ"فيتو"، أن هناك عقبات خارجية منها حملة "لا للأحزاب الدينية"، والتربص بالحزب سواء من التيار الديني أو المدني، ومنها تجربة الإسلاميين السابقة، التي ستؤثر بالسلب على الأحزاب الإسلامية في الساحة السياسية.
الجريدة الرسمية