رئيس التحرير
عصام كامل

أزمة في الجامعات بسبب تأجيل الدراسة.. رئيس جامعة الزقازيق: قرار التأجيل أمني.. ولابد من تكثيف المحاضرات.. عميد «إعلام القاهرة»: يجب مد الدراسة أسبوعين.. ولابد من تركيب كاميرات مراقبة وبوابات

الدكتور حسن عماد
الدكتور حسن عماد مكاوي عميد كلية الإعلام بجامعة القاهرة

أصاب القلق والاضطرابات العاملين بالجامعات من أعضاء هيئة تدريس والإداريين والطلاب بعد القرار المفاجئ لمجلس الوزراء بتأجيل الدراسة إلى 8 مارس المقبل دون أي مقدمات سابقة.

ووضع هذا القرار المجلس الأعلى للجامعات في مأزق خاصة أنهم وضعوا المناهج المحددة للفصل الدراسى الثانى واعتمدوا الجداول اللازمة لجميع الفرق الدراسية.

وأكد مصدر مطلع بالمجلس الأعلى للجامعات أن المجلس لم يضع أي قرارات لمواجهة تلك الأزمة خاصة أن الدراسة في الفصل الدراسى الثانى لمدة 16 أسبوعا فقط.

وأشار إلى أن هناك العديد من الاعتبارات التي تم وضعها على طاولة المجلس لمناقشتها في اجتماعه الذي سيعقد خلال أيام ومنها تقليص الإجازة الأسبوعية إلى يوم واحد، بدلا من يومين لفترة مؤقتة، وتقليص عدد أيام إجازات المناسبات مثل أسبوع شم النسيم، للتغلب على التأجيل.

وأضاف أن نواب رؤساء الجامعات لشئون التعليم والطلاب اتفقوا في اجتماعهم الأخير بالمجلس الأعلى لشئون التعليم والطلاب على تأجيل الدراسة في كل كلية تظهر بها إصابة واحدة للإنفلونزا الموسمية، فيما رفض المجلس فكرة تسكين الطلاب لحين الانتهاء من صيانة وتعقيم المدن الجامعية، منوهًا إلى أن المجلس يسعى لأن تلتزم كل الجامعات بقراراته. 

وقال الدكتور أشرف الشيحي رئيس جامعة الزقازيق: "إن المجلس الأعلى للجامعات لم يكن على علم بتأجيل الدراسة وإن القرار صدر بصورة مفاجئة من مجلس الوزراء".

وأشار إلى أن هناك اعتبارات أمنية وراء التأجيل خاصة الوضع الذي تمر به الدولة والجامعات بغرض الوصول لوضع أفضل للبلاد.

وأكد أن هناك أولويات في الدولة دفعت مجلس الوزراء لاتخاذ القرار، مشيرا إلى أن أسباب إصداره لم يطلع عليها مجلس الجامعات، موضحا أنه سيتم تكثيف المحاضرات وتزويدها.

وأشار الشيحي إلى أن الجامعة لم تكن جاهزة بمحاضرات كافية لتوجيهها للطلاب من خلال التعليم الإلكتروني خاصة أن هذا النوع من التعليم يعتمد على الأسلوب التبادلي بين الطالب وأستاذه من خلال توجيه الأسئلة والرد عليها ولم يكن من طرف واحد فقط.

وأكد الدكتور حسن عماد مكاوي، عميد كلية الإعلام بجامعة القاهرة، أن الأوضاع الأمنية بالجامعات وعمليات التخريب ببعض المدن الجامعية هي السبب وراء قرار تأجيل الدراسة إلى 8 مارس.

وطالب بتركيب كاميرات مراقبة وبوابات أمنية على أبواب الكليات والجامعات، موضحًا أنه يجب مد الدراسة بالفصل الدراسي الثاني أسبوعين إضافيين لكي يحصل الطالب على الجرعة التعليمية الكافية، مشيرًا إلى أن إلغاء الإجازات ليس حلا كافيًا لعلاج الأزمة الحالية.
الجريدة الرسمية